وزراء الخارجية العرب يجددون الالتزام بوحدة اليمن ويطالبون مجلس الأمن بإعادة النظر في التعامل مع الحوثيين

يمن ديلي نيوز: أكد البيان الختامي الصادر عن الدورة العادية (160) لوزراء الخارجية العرب الخميس 7 سبتمبر/أيلول التزام الدول العربية الثابت بوحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
كما أكد البيان الختامي دعم وزراء الخارجية العرب دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، لما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، واستعادة الدولة الشرعية، وتحقيق السلام الشامل والمستدام في اليمن.
وأدان وزراء الخارجية العرب استهداف جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا للمؤسسات الاقتصادية والنفطية في اليمن، بما في ذلك القصف الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت وميناء رضوم في محافظة شبوة، في أكتوبر/ ونوفمبر 2022.
وقال البيان إن هذه الهجمات والتهديدات باستهداف المنشآت المدنية والتجارية في المنطقة، لا يمثل فقط انتهاك واضح للقانون الدولي، وتقويض الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، بل يعد تهديداً سافراً لإمدادات واستقرار سوق الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.

وشدد وزراء الخارجية العرب على ضرورة العمل بشكل صارم من أجل إدانة ومنع تكرار استهداف الحوثيين للمنشئات المدنية والتجارية وإيقاف هذا السلوك والفعل الذي وصفوه بالإرهابي.
ودعا وزراء الخارجية مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإعادة النظر في التعامل مع استمرار الحوثيين في “خرق الاتفاقيات والمبادرات الهادفة إلى إحلال السلام في اليمن وممارسة الضغط عليها للانخراط بحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام”.
وشدد على الحيلولة دون استغلال الحوثيين الوضع الراهن للتحشيد العسكري وإعادة التموضع للتحضير لدورات جديدة من التصعيد والعنف ومضاعفة الجهود لدفع الحوثيين للوفاء بالتزاماتها، وفي المقدمة فتح المعابر والطرق الرئيسية في تعز والمدن الأخرى، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل.
وأدان بيان وزراء الخارجية العرب الخروقات المستمرة للحوثيين “ورفضهم المقترحات الأممية بتمديد وتوسيع الهدنة، وكذلك المقترحات الأممية برفع الحصار الجائر عن مدينة تعز، والتي يتجرع الملايين من مواطنيها مرارة الحصار منذ ثمان سنوات”.
وفي افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، خلال كلمته أن الحفاظ على يمنٍ موحدا، ذي سيادة على كامل ترابه الوطني، بعيداً عن التدخلات الخارجية، هو الهدف الذي نسعى إليه جميعاً.
وقال إن الحفاظ على اليمن موحدا ذي سيادة قابل للتحقق إذا أدرك الطرف الحوثي أن بإمكانه أن يكون جزءاً من عملية سياسية شاملة، وليس متحكماً أوحد بقوة السلاح.
واستبعد “أبو الغيط” الوصول إلى تسوية سياسية قريبا، وقال: إنه رغم خفض التصعيد في اليمن وتراجع حدة العمليات العسكرية في الشهور الماضية، فإن الوقف الشامل لإطلاق النار، فضلاً عن التسوية السياسية، ما زالت أهدافا بعيدة المنال.
واتهم “أبو الغيط” جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بوضع العراقيل تلو العراقيل أمام مسار الحل، وكأنه راغبٌ في استمرار الوضع الحالي، بما ينطوي عليه من انقسام للبلد، ولمؤسساته، وإضعاف شديد لاقتصاده وقدراته.



