الفائزة بجائزة التوليب الهولندية لـ ”يمن ديلي نيوز“: اليمنيات فاعلات في العمل الحقوقي

يمن ديلي نيوز – عميد المهيوبي: قالت الحقوقية اليمنية معين العبيدي، الفائزة بجائزة التوليب الهولندية لحقوق الإنسان لعام 2025م، إن الجائزة تمثل اعترافًا دوليًا بعمل حقوقي ظل بعيدًا عن التغطية الإعلامية، ونُفّذ عبر مسار طويل من الفعل اليومي داخل مجتمع يعاني من غياب العدالة والحماية.
قالت الحقوقية اليمنية “معين العبيدي”، إن تتويجها بجائزة التوليب لحقوق الإنسان لعام 2025، تمثل اعتراف دولي بالجهود الحقوقية التي ظلت بعيدة عن التغطية الإعلامية، والتي نُفّذت عبر مسار طويل من العمل اليومي داخل مجتمع يواجه تحديات غياب العدالة والحماية.
وأوضحت العبيدي لـ “يمن ديلي نيوز” أن “هذا التكريم يمنح العمل الحقوقي وزناً ومسؤولية أكبر، ويسهم في توسيع أثره، خصوصاً في نقل القضايا الحقوقية اليمنية إلى فضاءات أوسع على المستوى الدولي”.
وشددت على أن رسالتها من خلال هذا التكريم تتمثل في أن حقوق الإنسان تُبنى من داخل المجتمعات، عبر ممارسة يومية يقودها أشخاص ملتزمون بقضاياهم رغم ما يواجهونه من تحديات وتكاليف.
وحول أبرز القضايا الحقوقية التي اشتغلت عليها وكان لها أثراً ملموساً، أشارت العبيدي إلى رصد وتوثيق الانتهاكات، والوساطة المجتمعية في النزاعات المحلية وتبادل الأسرى، إضافة إلى الدفاع عن حقوق النساء، وتقديم العون القضائي الطوعي لهن، لا سيما السجينات والنساء الفقيرات.
وقالت الحقوقية اليمنية إن “جائزة توليب” بالنسبة لها تمثل التزاماً أخلاقياً تجاه الناس الذين تعمل معهم، وبخاصة في المساحات الحقوقية الهشة.
وفيما يتعلق بدور المرأة اليمنية في الدفاع عن حقوق الإنسان، قالت العبيدي إن النساء اليمنيات فاعلات في العمل الحقوقي، ويقدن مبادرات، ويسهمن في صناعة الحلول، والحفاظ على تماسك مجتمعاتهن.
وعن آلية ترشيحها للجائزة، أوضحت العبيدي أن جميع إجراءات الترشيح تمت عبر السفارة الهولندية، وأن اختيارها كان تكريماً لجهودها في مجال حقوق الانسان لأكثر من عشرين عاماً حيث جرى التواصل معها لإبلاغها بترشيح اسمها ضمن أفضل ثلاثة مرشحين للجائزة، بناءً على معايير وبحوث مستقلة أجرتها السفارة.
وفي الختام قالت العبيدي انها أهدت الجائزة، من قاعة التكريم في محكمة العدل الدولية بقصر السلام في لاهاي، إلى روح صديقتها افتِهان المشهري، تقديرًا لمسيرتها الإنسانية والحقوقية.
وتعد جائزة زهرة التوليب لحقوق الإنسان، التي تمنحها الحكومة الهولندية سنوياً منذ 2008، دعماً للمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، ويحصل الفائز فيها على 50 ألف يورو وجائزة برونزية على شكل زهرة توليب، وفق موقع الجائزة الرسمي.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول منحت السفارة الهولندية لدى اليمن، المحامية والناشطة الحقوقية اليمنية “معين العبيدي” جائزة التوليب لحقوق الإنسان، بعد تأهلها إلى قائمة أفضل ثلاثة مرشحين على مستوى العالم ضمن “هيو مان رايتس توليب أورد 2025”.
وجاء التكريم خلال حفل أقيم في مدينة لاهاي الهولندية، وأشادت السفارة الهولندية في اليمن بمسيرة العبيدي، ووصفتها بأنها “مثال يُحتذى به لقدرة النساء على الإسهام الفعّال محليًا ووطنياً، وتجسيد للشجاعة والأمل والجهد المستمر لإحلال السلام في اليمن لأكثر من عقد من الزمن”.
وتعد معين العبيدي أول امرأة تُنتخب في مجلس نقابة المحامين اليمنيين، حيث ترأست لجنة الحقوق والحريات، وبدأت مسيرتها التطوعية بالعمل على قضايا النساء السجينات والمعنفات ضمن اتحاد نساء اليمن في تعز.
وامتدت جهود الحقوقية “العبيدي” لتشمل الوساطة في تبادل الأسرى وفتح الطرق الرئيسية المغلقة خلال الصراع المسلح في اليمن، إضافة إلى عملها مع مفوضية حقوق الإنسان والفريق الاستشاري النسوي لدى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.
كما التحقت العبيدي بكلية الحقوق في جامعة تعز وتخرجت ضمن أوائل الدفعة الثانية بتقدير جيد جدًا، وحصلت على دبلوم في القانون العام من جامعة أسيوط المصرية، واختارتها شبكة بي بي سي ضمن قائمة أفضل 100 امرأة ملهمة في العالم لعام 2022م.



