أهم الاخبارتقارير

”ليفي مرحبي“.. آحد آخر يهود اليمن المتواجدين في وطنهم يعتقله الحوثيين منذ 8 أعوام

يمن ديلي نيوز: طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين 10 تموز/يوليو، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، بالافراج عن “ليفي مرحبي”، وهو أحد الأفراد القليلين المتبقيين من الأقلية اليهودية في اليمن.

وشددت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، “ليندا توماس غرينفيلد”، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن، على ضرورة أن يتمكن كافة اليمنيين من ”ممارسة دياناتهم ومعتقداتهم بدون خوف”.

وفي أكثر من مرة، طالبت الخارجية الأمريكية، بالافراج عن ”ليفي مرحبي“، داعية الحوثيين إلى “احترام الحرية الدينية، والتوقف عن قمع اليهود، والإفراج الفوري عن مرحبي”.

وللعام الثامن على التوالي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، اعتقال أحد أفراد الأقلية اليهودية المتبقية في اليمن، ”ليفي سالم موسى مرحبي“، على الرغم من إصدار الحوثيين قرارا قضائيا بالإفراج عنه في أيلول/سبتمبر 2019.

وينتمي “ليفي مرحبي“ للأقلية اليهودية الآخذة في الانكماش، والتي كانت جزءًا مهمًا من النسيج الاجتماعي المتنوع في اليمن لآلاف السنين، كان قبل أقل من قرن من الزمان قوامه 50000 شخص، تضاءل إلى رقم واحد في الأشهر الأخيرة.

واعتُقل ”مرحبي”، في عام 2016م على أيدي الحوثيين بعد حملة مضايقات للأقلية اليهودية بدأت في العام 2007 عندما وجه زعيم الحوثيين رسالة ليهود آل سالم بمغادرة محافظة صعدة، الأمر الذي دفع السلطات الحكومية حينها إلى نقلهم إلى العاصمة صنعاء.

واستمر الحوثيون في مضايقة الأقلية اليهودية بأساليب متنوعة، منها رفع الشعارات المعادية للديانة اليهودية وأبرزها (شعار اللعنة على اليهود) بغرض إجبارهم على مغادرة اليمن، وهو الأمر الذي انتهى بمغادرة 13 يهوديا العام قبل الماضي 2021م.

وفي حين تقول مصادر إنه مايزال هناك 6 من اليهود اليمنيين الذين يرفضون المغادرة، يواصل الحوثيون مضايقتهم وأحد أبرز تلك المضايقات، استمرار الحوثيين في اختطاف “ليفي مرحبي” بتهمة تقول منظمات حقوقية إنها كيدية وتتمثل في تهريب ”لفافة توراة نادرة من جلد الغزال” من اليمن إلى إسرائيل.

وطبقا للمصادر الحقوقية فإن استمرار الحوثيين في اعتقال “ليفي” ليس لأنه ساعد في تهريب نسخة التورات التي تم تهريبها عبر مطار صنعاء الدولي، وإنما باعتباره ورقة رابحة في أيديهم يمكنهم من خلالها ابتزاز المجتمع الدولي والاقليمي.

ويستمر الحوثيون في اختطاف “مرحبي” رغم صدور حكم من محكمة الاستئناف الخاضعة للحوثيين في صنعاء، في سبتمبر/أيلول من العام 2019م، بالإفراج عن ”مرحبي“، ورفقائه الثلاثة المتهمين، وتم الافراج حينها عن الثلاثة الآخرين فيما لا يزال ”مرحبي“ مسجونًا حتى الان.

وفي العام 2021م، قالت تقارير إعلامية، إنّ الحوثيين رحّلوا ثلاث عائلات يهوديّة، يبلغ مجموع عدد أفرادها 13 شخصاً بين ذكور وإناث، بعد مقايضتهم على الرحيل، مقابل الوعد بإطلاق سراح “ليفي مرحبي”.

وقال أحد أفراد العائلات التي طُردت من منازلها في تصريح صحفي سابق، “خيرونا بين البقاء وسط المضايقات ولن يفرجوا عن ليفي من السجن أو المغادرة وهم سيقومون بالإفراج عنه”، مضيفا “سيسجل التاريخ أننا آخر أسر من اليهود اليمنيين كانت ما تزال متمسكة بوطنها إلى آخر لحظة”.

يذكر أن إسرائيل ومنذ اندلاع الحرب في اليمن، تحاول نقل اليهود خارج البلاد، بمساعدة منظمات غير حكومية، أبرزها الوكالة اليهودية، وهي منظمة شبه حكومية مسؤولة عن تنسيق هجرة يهود اليمن إلى إسرائيل.

وفي بيان للوكالة، عام 2016، قالت إنها تمكنت من نقل أعداد كبيرة من اليهود إلى إسرائيل، مشيرة إلى “وصول 400 يهودي من اليمن” خلال أربع سنوات، من 2011 وحتى 2016. كما أكدت أنها “أنقذت حوالي 200 يهودي من اليمن” في السنوات الأخيرة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading