كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية بالقمامة.. والأخيرة تتوعد بتشغيل مكبرات الأصوات

يمن ديلي نيوز: هاجمت كوريا الشمالية، مساء الأربعاء الماضي 29 مايو/ أيار الماضي، عبر مئات من البالونات المحملة بالنفايات والقمامة، عاصمة جارتها الجنوبية “سول” ردا على بالونات أطلقتها كوريا الجنوبية تحمل منشورات مناهضة لحكومة بيونغ يانغ.

وأطلقت بيونغ يانغ، عبر الحدود المحصنة بشدة، أكثر من 700 بالون محملة بالنفايات والفضلات والقمامة، على العاصمة سول، لإثارة غضب جارتها الجنوبية.

ووصفت كوريا الشمالية، القاء النفايات بأنها “هدايا صادقة” في حين وصفت سول الخطوة بأنها “دنيئة وخطيرة”.

وقالت رئاسة هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن البالونات التي تحمل قمامة، مثل أعقاب السجائر والقماش ونفايات الورق والبلاستيك عُثر عليها في أنحاء العاصمة، منذ الساعة الثامنة مساء وحتى الواحدة منتصف الليل، (11:00  بتوقيت غرينيتش يوم السبت إلى 04:00  بتوقيت غرينيتش الأحد)

وأضافت أن الجيش يراقب نقطة البداية، ويجري استطلاعاً جوياً لتعقب وجمع البالونات التي تتدلى تحتها أكياس كبيرة من القمامة.

وتقول بيونغ يانغ إن البالونات رد على حملة دعائية مستمرة من منشقين من كوريا الشمالية وناشطين في كوريا الجنوبية يرسلون عبر الحدود بالونات تحتوي على منشورات مناهضة لحكومة بيونغ يانغ وأغذية وأدوية وأموال ووحدات تخزين (يو إس بي) محملة بمقاطع مصورة من موسيقى الكيه بوب والأعمال الدرامية.

وردا على ارسال كوريا الشمالية البالونات، قالت كوريا الجنوبية، الأحد، إنها ستتخذ إجراءات «لا تطاق» ضد كوريا الشمالية، وهو ما قد يتضمن دعاية صاخبة من مكبرات الصوت التي تبث باتجاه كوريا الشمالية.

وجاء هذا الإعلان من مكتب الرئيس يون سوك يول بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي بالرئاسة الكورية الجنوبية.

وندّد المجلس بإجراءات إطلاق البالونات والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، ووصفها بأنها “عمل استفزازي غير عقلاني”؛ وفقاً لما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.

وقال مسؤول كبير في مكتب الرئيس للصحافيين إن سيول لم تستبعد استئناف عمل مكبرات الصوت التي توقفت في عام 2018 بعد قمة نادرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

ومنذ تقسيم كوريا إلى جمهوريتين شمال وجنوب، عقب الحرب العالمية الثانية، تعيش الجارتان توترا كبيرا بسبب النزاع على الحدود بينهما، كما سيطر النزاع الحدودي والجهود المبذولة من أجل الوحدة، على العلاقات بين الجمهوريتين.

المصدر: الشرق الأوسط + يمن ديلي نيوز