عن اعتراف إيران بتسليح الحوثيين.. الخبير العسكري “الذهب”: الصناعات الحربية للحوثيين “أكذوبة”

يمن ديلي نيوز: قال المحلل والخبير العسكري الدكتور “علي الذهب” إن اعتراف طهران بتزيدها جماعة الحوثي صواريخ بالستية لاستهداف الغواصات البحرية يتنافى مع حديث الحوثيين المستمر عن الصناعات الحربية.
وذكر أن ترسانة الحوثيين العسكرية التي يتحدث عنها الحوثيون هي في الأصل ترسانة إيرانية تم تجميعها في المناطق الخاضعة للجماعة، إضافة إلى المخزون العسكري للجيش اليمني والذي قام خبراء إيرانيون بتطويره.
مضيفا في حديث لـ”يمن ديلي نيوز”: تهديد الحوثيين للمنطقة والمجتمع الدولي ليس مؤشرا على قوته بقدر ما هو مؤشر على تراخي المجتمع الدولي في مواجهته.
وأمس الأربعاء كشفت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن طهران زودت الحوثيين في اليمن بصاروخ باليستي يطلق من البحر وهو صاروخ “قدر”.
وقالت: “تم تسليم الصاروخ الباليستي الذي يطلق من البحر، المسمى “قدر”، للمقاتلين اليمنيين “الحوثيين، والآن الصاروخ سلاح يمكنه أن يشكل تهديدا خطيرا لمصالح الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي في المنطقة ـــ إسرائيل”.

ويضع اعتراف طهران بتزويدها للحوثيين بالصواريخ البالستية، التساؤلات حول حقيقة الترسانة العسكرية التي يمتلكها الحوثيون والتي باتت تهدد المجتمع الإقليمي والدولي، حيث ينسبها الحوثيين للتصنيع الحربي، خاصة وأن القدرات الإيرانية مؤخرا فشلت في كشف طائرة الرئيس الإيراني التي سقطت “إبراهيم رئيسي”.
يقول الدكتور “الذهب” لـ”يمن ديلي نيوز”: حديث جماعة الحوثي عن تصنيعها أسلحة حربية “لا يمكن بأي حال من الأحوال تصديقه ومجرد كذبة، لأن الظروف غير متاحة لا اقتصاديا ولا علميا ولا تقنيا.
وأضاف: الحاصل هو أن الحوثيين يتلقون أسلحة وتقنيات أسلحة مفككة يعاد تركيبها في مناطق نفوذهم بعد أن تصل إليهم بالقطعة من إيران، وحديث الحوثيين عن أنهم يصنعون الأسلحة كما هو القائم في إيران والصين في دول كبرى مجرد خرافات وراءها بربجندا إعلامية حوثية.
وعن اعتراف إيران بإرسال صواريخ لاستهداف الغواصات قال الذهب: “الحرس الثوري واعترافه ليس الأول ولن يكون الأخير، لأن هنالك تواصل كبير بين هذا الذراع والاذرع من وكلاء إيران في المنطقة، والحرس الثوري هو الممول المدرب العسكري لهذه الأجنحة”.
وتابع “من خلال الحرب أو من خلال ما يثيره الحوثيون من تهديدات البحر الأحمر اتضح أنهم يمتلكون طائرات غير مأهولة، انتحارية تقوم بعملية القصف والهجوم في آنٍ واحد، وهي طائرات غير مأهولة صغيرة تجارية أُضيفت لأغراض عسكرية، وهناك ما هو منها عسكري بحت، أو حربي بحت، أيضاً الزوارق غير المأهولة، بين قوسين مسيره من بعد، والاولى نفسها مسيره عن بعد”.
وأردف: “هذه الأسلحة الذكية الحديثة رخيصة الكلفة لجأت إليها بعض الجيوش وجماعات العنف المسلحة من دون الدولة، في مناطق التوتر وبؤر التوتر في العالم كله، فضلاً عن الحروب الدولية كما هو ملاحظ في روسيا وأوكرانيا، أو قبل ذلك في أرمينيا وأذربيجان”.
وعن الصواريخ يقول الذهب “تقنية الصواريخ سواء كانت صواريخ بالستية أو صواريخ كروز، هي صواريخ كانت في الأساس موجودة في سلاح الجيش اليمني، وجرى تطويرها، خلافاً عن الطائرات أو الصواريخ أو الزوارق غير المأهولة التي لم يكن الجيش اليمني يمتلكها”.
وأردف: “لا أتصور أن ما يقوم به الحوثي من أعمال مخلة بالأمن في المنطقة نابع عن قوة يمتلكها، وإنما نتيجة لعجز الأطراف الدولية والإقليمية عن مواجهته”.
واستدرك: “لكن يبدو أن الحوثي بات أداة رخيصة لمواجهات تطوعها أو تستغلها القوة الدولية النافذة لتحقيق أغراضها وأهدافها وأجندتها في منطقة البحر الأحمر خليج عدن”.
وأضاف: “هذا الاستخدام هو استخدام لإحضار المجتمع الدولي إلى هنا، ولن يطول إذا ما قنع أن الحوثي تحول إلى أداة نقيضة يهدد بها الأجندات الدولية، وفي حال أدرك المجتمع الدولي ذلك فسينقلب الغرب عليه، ومن ثم تحييده أو إخراجه من المعادلة بشكل كامل”.



