الأخباراستثنائيةتقارير

القيادي في المجلس الموحد للمحافظات الشرقية “متعب بازياد” يرد على التساؤلات المثارة حول المجلس (حوار)

حوار خاص لـ”يمن ديلي نيوز”: في 9 يناير/كانون الثاني 2024 أُعلن في مدينة سيئون بحضرموت (شرق اليمن) عن تشكيل اللجنة التحضيرية المنبثقة عن الهيئة التأسيسية لإشهار المجلس الموحد للمحافظات الشرقية (حضرموت – المهرة – شبوة – سقطرى).

وفقا لبيان إشهار اللجنة التحضيرية فإن المجلس الموحد يأتي تتويجا لنضالات أبناء المحافظات الشرقية منذ مقاومة الاستعمارين البرتغالي والبريطاني مرورا بمختلف المحطات وحتى اللحظة الراهنة.

البيان تحدث بأن المجلس الموحد يسعى إلى توحيد الجهود في كيان واحد للتصدي لما قال عنها “مراكز النفوذ التي تسعى للسيطرة على مقدرات هذه المحافظات وسلب قرارها مرة أخرى”.

وفيما لازالت اللجنة التحضيرية تجري لقاءات واسعة ومكثفة للوصول إلى عقد المؤتمر التأسيسي للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية تثار التساؤلات عن طبيعة هذا المجلس وتوجهه في ظل تجاذب المشاريع المختلفة التي تتقاسم الجغرافيا اليمنية.

ماهي الثوابت التي ينطلق منها هذا المجلس، وأين يقف التحالف العربي منه، وما مدى رضى وقبول المكونات المختلفة في المحافظات الشرقية بفكرة المجلس، وأين يقف هذا المجلس من الدولة اليمنية، ومن مشروع الجنوب العرابي؟

هذه التساؤلات وغيرها أثارها “يمن ديلي نيوز” على السياسي والأكاديمي الحضرمي الدكتور “متعب بازياد” عضو اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية.

تأخر مؤتمر التأسيس

البداية من موعد انعقاد المؤتمر التأسيسي للمجلس، حيث ينتظر أبناء المحافظات الشرقية موعد ظهور هذا المولود الذي تأخر بعد أن كانت اللجنة التحضيرية حددت 45 يوما لإقامة المؤتمر.

يقول الدكتور “بازياد” لـ”يمن ديلي نيوز” إن عقد المؤتمر العام أو الاجتماع التأسيسي للهيئة التأسيسية العليا مرهون باستكمال التحضيرات، سواء أكانت إنجاز مسودات الوثائق من الرؤية السياسية والقانون الأساسي، أو الانتهاء من برنامج التواصل مع كل المكونات والشخصيات في الإقليم لتوسيع التمثيل السياسي والاجتماعي في المؤتمر العام.

هذا العمل لم تستوعبه الفترة المحددة في بيان إشهار اللجنة التحضيرية المحددة ب ٤٥ يوما، ولذلك تم التمديد لحين انجاز تلك المهام.

وحول ما أنجزته اللجنة التحضيرية يقول “بازياد” إن اللجنة “حققت الكثير في حين لايزال برنامج اللقاءات مستمر في الداخل وفي أرض المهجر لكل أبناء الإقليم. لافتا إلى أنه تم توسيع قوام اللجنة التحضيرية مؤخرا بإضافة أربع زميلات، وهن بالمناسبة محاميات ومتخصصات في القانون.

وقال إن إضافة الزميلات المتخصصات في القانون سيشكل إضافة نوعية للفريق الفني بشكل خاص لإنجاز الوثائق، ولعل من أبرزهن الوزيرة السابقة الدكتورة نهال العولقي عضوة لجنة صياغة الدستور الاتحادي اليمني.

تم إضافة أربع من الزميلات المتخصصات في القانون لقوام اللجنة التحضيرية وهذا سيشكل إضافة نوعية للفريق الفني بشكل خاص لإنجاز الوثائق، لعل أبرزهن الوزيرة السابقة الدكتورة نهال العولقي عضو لجنة صياغة الدستور الاتحادي اليمني.

مستوى قبول الفكرة

وفي ظل استمرار اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد في عقد اللقاءات مع مختلف المكونات في المحافظات الشرقية يتساءل “يمن ديلي نيوز” عن مستوى الاستجابة والقبول والرضى لدى المجتمع والمكونات في هذه المحافظات، حيث أكد الدكتور “بازياد” أن “المجتمع في الشرق يتطلع لحضور الدولة، وهو مجتمع مدني في الغالب يتمسك بالقانون ويبحث عن فرص للسلام والتنمية”.

وأردف: “واقعا لقد وجدنا في التمسك بالاستحقاقات التي انتزعت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الخيار الأمثل لمغادرة مربع التهميش وتسجيل حضور أكبر على مستوى القرار الوطني، والسيادة الكاملة على مستوى الإقليم والسلطات المحلية وخطط التنمية”.

ووفقا لـ “بازياد” فإن ذلك الخيار – مخرجات مؤتمر الحوار الوطني – فيه مخرج لكل اليمن نحو السلام والاستقرار.

وأكد أن التجاوب مع اللجنة التحضيرية “كبير من كل قطاعات وفئات المجتمع، رجال دولة ونخب فكرية وأكاديمية وقيادات اجتماعية، ولعلك اطلعت على بيان ٦ يناير الذي حظي بتأييد المئات من القيادات على امتداد محافظات الإقليم”.

ماذا عن التحالف

وبما أن التحالف العربي الذي تشكل في العام 2015 بدعوة من الرئيس السابق “عبدربه منصور هادي” واستنادا إلى المبادرة الخليجية والقرارات الأممية، فمن المهم أن يحظى المجلس الموحد بتأييده باعتباره مشرفا على تنفيذ المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن.

وفي هذا السياق يؤكد الدكتور “متعب بازياد” أن المجلس الموحد للمحافظات الشرقية، لن يخرج عن ثوابت الدولة اليمنية، ولا عن أهداف تحالف دعم الشرعية، بل هو جزء من جهد الدولة والتحالف لاستعادة الدولة.

ووفقا لـ”بازياد” فإن المجلس الموحد يتمسك بمخرجات الحوار الوطني التي ماتزال أحد أهم مرجعيات الحل السلمي في اليمن سواء لدى الحكومة والتحالف العربي والمجتمع الدولي، نحن جميعا في خندق واحد.

مخاوف التجزيء

وعن المخاوف من أن يكون المجلس الموحد تجزيء للمجزأ ومشروع آخر من مشاريع التقسيم التي تتجاذب الجغرافيا اليمنية يقول الدكتور “متعب بازياد”: أهداف المجلس معلنة وواضحة، ولن تخرج عن سياسة الدولة ولا مرجعيات الحل السلمي في اليمن.

وتساءل “بازياد”: كيف يكون المجلس الموحد تجزئة لليمن وهو دعوة للتمسك باليمن الموحد؟

ويستطرد: نعم نحن لسنا مع عودة نظام الحكم السابق ولا شكل الدولة المركزية التي قصرت أو هضمت حقوق الأقاليم، إلا أننا في المجلس الموحد مع دولة اتحادية عادلة، وبالتأكيد من يعملون أو يحلمون بعودة هيمنة وسطوة المركز لهم مشاريعهم الضيقة ومصالحهم الخاصة بهم.

نحن لسنا مع عودة نظام الحكم السابق ولا شكل الدولة المركزية التي قصرت أو هضمت حقوق الأقاليم، ومع دولة اتحادية عادلة، وبالتأكيد من يعملون أو يحلمون بعودة هيمنة وسطوة المركز لهم مشاريعهم الضيقة ومصالحهم الخاصة بهم.

ثوابت المجلس الموحد

إذا ماهي الثوابت التي ينطلق منها المجلس الموحد للمحافظات الشرقية؟ يسأل “يمن ديلي نيوز”.

يقول الدكتور “بازياد”: تحدثت لك عن ثوابتنا يمن فيدرالي.. عدالة مساواه شراكة وندية في القرار لأبناء إقليم المحافظات الشرقية.. حضور يتناسب مع ثقلهم ومكانتهم وتاريخهم وامكانياتهم، ونعتقد أن في مخرجات الحوار الوطني ما يؤسس لهكذا شراكة تحقق الاستقرار والسلام وترفع الظلم عن الجميع.

وحول محافظة حضرموت يؤكد “بازياد” أن “حضرموت لم تكن يوما ضمن مشروع بريطانيا المسمى الجنوب العربي، لا قبل ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة ولا بعدها، بل نحن شرق اليمن في الجغرافيا ونفخر بانتمائنا لدولة اليمن الجنوبية سابقا، التي قامت على أنقاض المشروع الاستعماري في عدن والمحمية الغربية”.

وتابع: لكننا شرق اليمن في الجغرافيا.. ومحمية عدن الشرقية بمسمى بريطانيا.

حضرموت لم تكن يوما ضمن مشروع بريطانيا المسمى الجنوب العربي، لا قبل ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة ولا بعدها، بل نحن شرق اليمن في الجغرافيا ونفخر بانتمائنا لدولة اليمن الجنوبية سابقا، التي قامت على أنقاض المشروع الاستعماري في عدن والمحمية الغربية

وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية انضمام محافظات إقليم سبأ إلى المجلس الموحد للمحافظات الشرقية، يوضح بازياد، أن مأرب والجوف والبيضاء يشكلون إقليم سبأ، وهو الإقليم الثاني في المساحة والثروة تقريبا، وهم متمسكون بإقليمهم.

وأعرب عن تطلعه إلى أن يتبنى كل أبناء الأقاليم الستة التمسك بمشروع الدولة الاتحادية، ان كانوا حريصين على بقاء اليمن دولة موحدة، سواء بوجود الحوثي أو زواله.. ويرى أن المسألة متعلقة بالإرادة الشعبية، وليس بالسلطة أو السطوة الغاشمة لمليشيات تقف على النقيض من أهداف الثورة اليمنية ومبادئ النظام الجمهوري.

يذكر أن اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية يتكون من 51 عضوا موزعين على أربع فرق عمل هي (الفني والاتصال، والإعلامي، وتنمية الموارد”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading