بعد قبول “الشنقيطي” دعوته للتوسط.. رئيس لجنة “أسرى الحوثيين” يتراجع ويضع شروطا

يمن ديلي نيوز: دعا رئيس لجنة الأسرى التابعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا “عبدالقادر المرتضى” الأكاديمي الموريتاني “محمد المختار الشنقيطي” للقيام بدور الوساطة بين جماعته و “حزب الإصلاح” للاتفاق على صفقة تبادل أسرى تبدأ بكشف مصير المفقودين.
وعرف الأكاديمي المغربي “الشنقيطي” مؤخرا بتدويناته المثيرة للجدل التي امتدح فيها لأكثر من مرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا على خلفية عملياتها التي تنفذها في البحرين الأحمر والعربي، حيث تقول الجماعة إنها في إطار مناصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
دعوة رئيس لجنة الأسرى لدى جماعة الحوثي “عبدالقادر المرتضى” جاءت ردا على تدوينة نشرها “الشنقيطي” انتقد فيها جماعة الحوثي وطالبهم بالتصرف كرجال دولة وإطلاق سراح “السجناء السياسيين وأولهم د. محمد قحطان” وإعلان مبادرات مصالحة تسع الجميع”.
واقترح “المرتضى” على الأكاديمي “الشنقيطي” الوساطة “للاتفاق على صفقة تبدأ بكشف مصير المفقودين من الطرفين تنتهي بإجراء صفقة تبادل جميع الأسرى من الطرفين “كي يتضح لـ(الشنقيطي) وللجميع من يعيق ويعرقل هذا الملف الإنساني”. حد تعبيره.
وفي السياق أبدى “الشنقيطي” استعداده للتوسط، متمنيا على الحوثيين أن “يفصحوا عن مصير د. محمد قحطان” كبادرة حسن نية. معتبرا أنه “ليس من المنطق السياسي أو الإنساني أن تمضي تسعة أعوام وهو مجهول المصير، منقطع الصلة عن أسرته وذويه”.
وتعليقا على قبول الشنقيطي للقيام بدور الوساطة أكد “المرتضى” أنهم جاهزون لما طرحه “الشنقيطي” لكنه اشترط “أن يكون ضمن اتفاق يضمن خروج جميع الأسرى من الطرفين”.
وتراجع المرتضى عن مقترحه الذي وجهه في دعوته للشنقيطي بالبدء بالكشف عن مصير الأسرى أولا بما يقود لصفقة تبادل لجميع الأسرى، واشترط بأن يكون الكشف عن مصير الأسرى ضمن اتفاق يضمن خروج الجميع.
وذهب “المرتضى” للحديث عن تصرفات وصفها بالسيئة قال إن أسرى الحوثيين يتعرضون لها هي غائبة عن الشنقيطي، إلا أن معلقين اعتبروا ذلك تهربا من المرتضى بعد أن كان مقترحه يدعو لأن تكون صفقة التبادل الشاملة في نهاية المطاف.
من جانبه طالب رئيس وفد الحكومة المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا “يحيى كزمان” جماعة الحوثي للبدء من الليلة بالسماح لأسرة قحطان الاتصال بأهله وزيارة الصليب الأحمر له.
وقال كزمان في تدوينة على حسابه في “إكس تابعها “يمن ديلي نيوز” إن ذلك الطلب بسيط جدا ويختبر جدية ومصداقية الحوثيين إن كانوا جادين في إطلاق جميع الأسرى والمختطفين، وخاصة السياسي محمد قحطان.
ومحمد قحطان – سياسي وقيادي بارز في حزب الإصلاح اليمني – واختطف في 5 إبريل/نيسان 2015، وهو المختطف الوحيد من المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بالإفراج عنهم، مايزال في معتقلات الحوثيين وترفض الجماعة السماح له بالتواصل مع أسرته.
والمشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 هم: وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وقائد اللواء 119 مشاه اللواء فيصل رجب، والسياسي محمد قحطان.
ويوم أمس الجمعة شارك المئات من رواد التواصل الاجتماعي في حملة مطالبة بإطلاق السياسي “محمد قحطان”، بمناسبة مرور 9 أعوام على اختطافه من قبل جماعة الحوثي المصنفة، وغردوا تحت وسم: #الحرية_لقحطان_الذكر9



