وفاة “فتحية الجرافي” أرملة شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني

يمن ديلي نيوز: أفادت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، مساء الاثنين 18 مارس/آذار، بوفاة “فتحية اسماعيل الجرافي” زوجة شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني.

وذكرت المصادر لـ“يمن ديلي نيوز”، بأن الصلاة على الفقيدة “الجرافي” ستقام في جامع حجر بشارع حدة، بعد صلاة فجر اليوم الثلاثاء، وسيوارى جثمانها بمقبرة “ماجل الدمة” الغربية.

وقال الأديب والشاعر عبدالله العطار، لـ”يمن ديلي نيوز” إن “فتحية الجرافي” تعتبر من أوائل الأكاديميات في اللغة الإنجليزية وتخرجت من القاهرة عام 1965م.

تزوّج البردوني من فتحية الجرافي – وفقا للعطار – في العام 1976، إبان حُكم الرئيس إبراهيم الحمدي لما كان يُعرف ب”الجمهورية العربية اليمنية”، وهي الزوجة الثانية للشاعر، بعد وفاة زوجته الأولى “فاطمة الحمامي”.

وأضاف: “كانت بدايات معرفتها بالأستاذ البردوني كما تقول، عندما كان مديراً للبرامج بإذاعة صنعاء، وهي مديرة لمدرسة “بلقيس” المجاورة للإذاعة، إذ كانت طالباتها يطلبن منها سماع الأستاذ وهو يُلقي الشعر”.

وأشار إلى أن البردوني كان محبا ودوداً، كريماً، طيباً ومتعاوناً، – حسب ما تقول هي – وأنها لم تختلف معه خلال حياتهم الزوجية، كونهما مشغولين، فهو مشغول طول اليوم باستقبال ضيوفه ومحبّيه، وهي مشغولة في وظيفتها”.
وقال إن حبه لزوجته يظهر في قصيدة “جلوة”، التي نسجها البردوني ل”فتحية”، في يوليو 1978م، يقول مطلعها: كرائحة الصمت بعد الضجيج كإغفاءة الحزن بعد النشيج.

وتابع في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز”: وكون البردوني فاقدا للبصر، وحوله فريق من الكُتاب والقُراء، ممن أُوكلت لهم مهمتا القراءة والكتابة، أو تدوين ما يقوله في مختلف الجوانب الأدبية، إلا أن زوجته كانت تقرأ له بعض الأحيان ما يطلُب منها، أو تدوّن ما يقوله.

وأشار إلى فتحية الجرافي، رافقت البردوني في معظم سفرياته، التي كان يُدعى إليها من خارج الوطن، لحضور مؤتمرات شعرية وغيرها.

ويضيف: “قضت الأستاذة فتحية بقيّة عمرها في مواجهة كل الخلافات، التي نشبت بعد رحيل زوجها الشاعر والكاتب والمؤرخ والناقد الأستاذ الراحل عبدالله البردوني، وعلى عكس الدول المتقدّمة، التي تعمل على توفير القدر الكافي من الرعاية والاهتمام بعوائل مبدعيها، عاشت أرملة الأستاذ البردوني بلا راتبها التقاعدي، والذي توقف منذ فترة، ضمن مرتبات جميع المتقاعدين الموقوفة”.