غرق السفينة “روبيمار” بعد يومين من استهدافها للمرة الثانية من قبل الحوثيين

يمن ديلي نيوز: أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، السبت 2 مارس/ آذار، غرق السفينة “روبيمار”، قبالة السواحل اليمنية، بعد هجومين وصفتهما بـ”الإرهابيين” لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، استهدفا السفينة التي تحمل علم “بيليز”، وعلى متنها موادا خطرة.
وأعربت خلية الأزمة المكلفة بالتعامل مع السفينة التي تعرضت لاستهدافين من قبل جماعة الحوثي في 29 فبراير/ شباط الماضي، وفي الـ18 من الشهر نفسه في بيان، عن أسفها لغرق السفينة التي ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر.
وأكدت الخلية في بيانها، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، أن غرق السفينة “روبيمار” كان نتيجة “متوقعة بعد تركها لمصيرها لأكثر من 12 يوماً وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية، لتلافي وقوع الكارثة التي تسببت بها المليشيات الارهابية المدعومة من النظام الإيراني”.
وحملت خلية الأزمة الحكومية، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا “مسؤولية الكارثة البيئية، وتداعيات استمرارها في استهداف سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية على الوضع الإنساني في اليمن ودول المنطقة، وتهديد السلم والأمن الدوليين”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في التعاطي الحازم مع التهديدات الإرهابية والحفاظ على سلامة الملاحة العالمية، وإمدادات السلع الاساسية المنقذة لحياة الملايين من شعوب المنطقة”.
وأكدت أنها في “حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة”.
وأمس الأول تحدث متخصص ومسؤول بيئي سابق في الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) لـ”يمن ديلي نيوز” عن أهداف أخرى خفية وراء عملية استهداف الحوثيين للسفينة البريطانية “روبيمار” التي باتت مهددة بالغرق وتحمل على متنها موادا خطرة تهدد بتلويث البحر الأحمر.
وأبدى المسؤول السابق في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالقادر الخراز مخاوفه من أن يكون قصف الحوثيين للسفينة البريطانية أكبر من مجرد استهداف ويتعداها إلى كونها مخطط تقف وراءه دول لإغراق المخلفات والنفايات الشديدة الخطورة في المياه اليمنية.
وقال في حديث مع “يمن ديلي نيوز”، إن “جمع مادتي الأمونيا والزيوت في نفس الباخرة التي استهدفها الحوثيون له تصور آخر، ويبعث على التساؤل حول سبب تحميل هذه المادتين في ذات السفين“.
وأردف: “يبدو العملية ليست مجرد استهداف عادي أو عسكرة للبحر الأحمر، بل المرجح أن القضية فيها تصريف نفايات خطرة بهدف إغراقها ودفنها في البيئة اليمنية”.
ولم يستبعد “الخراز” أن يكون هناك “من دفع بالحوثيين للقيام باستهداف مثل هذه السفن المحملة بالمواد والنفايات الخطرة لإغراقها في البحار اليمنية”.
وكانت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، استهدفت الخميس 29 فبراير/ شباط، زوارق لصيادين يمنيين قرب السفينة الجانحة “روبيمار”، ما أدى إلى مقتل أحد الصيادين وإصابة آخرين. وفق بيان للحكومة اليمنية أمس الجمعة.
وفي 18 فبراير/شباط الجاري أعلنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا استهدافها سفينة النفط البريطانية (روبيمار) ما ألحق أضرارا جسيمة بالسفينة وتسريب بقعة نفط بطول 18 ميلا (حوالي 29 كلم).
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ردا على عدوانها وحصارها لقطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وألحقت هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي، أضرارا كبيرة بالاقتصاد بمعظم الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة مصر، كما أعاقت حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل.



