أهم الاخبارسوشيل ميديا

تهنئة “حزب الإصلاح اليمني” لـ”السيسي” تثير غضب نشطاء الإخوان.. وقيادي في الحزب يرد: السياسية ليست تطبيق إلكتروني

يمن ديلي نيوز: أثارت تهنئة رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح اليمني “محمد اليدومي” للرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، بفوزه في الانتخابات الرئاسية بولاية رئاسية جديدة، لغطًا واسعًا لدى نشطاء الإخوان المسلمين في مصر وفي عدد من الدول العربية.

والثلاثاء 19 ديسمبر/ كانون الأول، نشر “اليدومي” على حسابه بمنصة “إكس” تدوينة رصدها “يمن ديلي نيوز”، قال فيها: “نهنئ ونبارك لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة فوزه في الانتخابات، بولاية رئاسية جديدة لجمهورية مصر العربية”.

واعتبر رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح اليمني فوز “السيسي” بالانتخابات “تحقيقا لتطلعات الشعب المصري وحماية لمكتسباته، خاصة في ظل الظروف الصعبة والتحولات الجارية التي تمر به الأمة العربية، متحدثًا في تهنئته عن “دور محوري ومؤثر ورئيسي تضطلع به جمهورية مصر في المنطقة”.

ومع أن حزب الإصلاح في اليمن أعلن في يوليو/ تموز 2017 فك ارتباطه بالإخوان المسلمين، وأكد أنه حزب سياسي شعبي متجذر في كل أرجاء اليمن، قوبلت تهنئته للسيسي باستنكار واستياء شديدين من قبل نشطاء وكتاب الإخوان المسلمين.

وقال الصحفي المصري ورئيس التحرير السابق لجريدة الأحرار المصرية “سليم عزوز” في تدوينة نشرها على حسابه في منصة “إكس” رصدها “يمن ديلي نيوز”: مرشد الإخوان المسلمين في اليمن يهنيء ويبارك فوز فخامته”.. مخاطبًا “اليدومي”: أصيل فضيلتك.

وفي حين برر الصحفي المصري الموالي للإخوان “قطب العربي” تهنئة اليدومي بتواجده هو وعدد من قيادات الإصلاح في العاصمة السعودية الرياض وقال إنهم يأتمرون بأمرها، إلا أنه استدرك بالقول: “لكن تهنئته للسيسي قاتل الشعب المصري غير مقبولة، خاصة أنه ليس مضطرا لذلك”.

بدوره قال الكاتب الصحفي والإعلامي السوري “أحمد موفق زيدان” إن “مباركة تجمع الإصلاح اليمني بقيادة اليدومي للقاتل المجرم المغتصب للسلطة بفوزه في اغتصاب جديد للسلطة في ‎#مصر مخيب للآمال، ومؤسف”.

وأضاف “زيدان” في تدوينته التي رصدها “يمن ديلي نيوز”: “لا أدري ولا أستطيع تفسير هذا الموقف الضال المضل”.

وفي المقابل أثارت تدوينة أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر “محمد الشنقيطي” المغربي الجنسية التي قارنت بين الإصلاح وجماعة الحوثي ردودًا واسعة لنشطاء حزب الإصلاح في اليمن، بمن فيهم نشطاء في حزب المؤتمر الشعبي العام وتوجهات أخرى.

وقال “الشنقيطي” في تدوينة له على “إكس” رصدها “يمن ديلي نيوز”: “بينما يسعى ‎الحوثي لبناء الشرعية لانقلابه داخل ‎اليمن، والقبول خارج اليمن، بوقفته الشجاعة مع ‎غزة.. يهنئ رئيس حزب الإصلاح ‎السيسي -الذي يحاصر غزة- بفوزه في المهزلة الانتخابية!”.

وأضاف “الشنقيطي”: “لن أناقش نسبة الصدق والنفاق في الموقفين، لكني أجد فيهما فرقا واضحا بين الدهاء السياسي والدروشة السياسية”.

وقوبلت تدوينة “الشنقيطي” بعشرات الردود كان أبرزها رد نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح “عدنان العديني” الذي قال: “السياسة ليست تطبيق إلكتروني يعمل بخوارزمية واحدة، ما تراه مشكلة ليس بالضرورة أن أراه كذلك، وليس شرطا أن ألزمك بالموقف الذي أرى فيه مصلحتي”.

وأضاف “العديني” مخاطبًا “الشنقيطي”: “أنت مثلا تكتب بإيجابية عن الحوثي مؤخرا، وهو مرفوض من أغلب اليمنيين، ولديهم حساسية عالية من أي تعاطف معه، نتيجة الجرائم التي ارتكبها فيهم، ومع هذا لم يكتب أحدا أن على الدكتور الشنقيطي أن يتوقف عن تمجيد المجرم الحوثي، ذاك شأنك وموقفك”.

من جانبه رد رئيس المكتب السياسي للمقاومة بمحافظة إب، والقيادي السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام “كامل الخوداني” بالقول: “الاصلاح.. حزب سياسي يمني يمثل سياسة بلاده وبرنامجه السياسي قائم على الاحترام مع شعوب وانظمة الدول وليس جمعية خيرية او ناشط اجتماعي”.

وأضاف “الخوداني”: “المقارنة التي تعقدها بين الحوثيين وبين حزب الاصلاح مقارنة غبيه. الحوثي عصابة تهتم لمصلحة ايران والإصلاح حزب سياسي يمني يهتم لمصلحة اليمن وشعبها”.

أما رئيس الهيئة العامة للكتاب في اليمن “يحيى الثلايا” قال في ردٍ على “الشنقيطي”: الذين برروا وابتذلوا في التبرير والتطبيل لايران عجزوا عن فهم معنى الشرعية القانونية والدستورية للبلدان وسيادة الشعوب.

وأضاف “فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تنتقد تهنئة اليدومي له، هو ذاته رئيس الدولة التي استقبلت قبل يومين قادة حماس وزعاماتها إسماعيل هنية وخالد مشعل وتجمع حتى اليوم لقاء لهما ولزياد النخالة”.

وتابع: “لن تكون يا مختار أحرص من القائدين هنية ومشعل على غزة، ولا أحرص من القائد اليدومي على اليمن”.

واختتم “الثلايا” تدوينته بمخاطبة “الشنقيطي”: “السؤال الذي يطرح نفسه في ظل تكرار حنينك للحوثية:
هل أنت هاشمي تؤمن بالولاية التي يدعي عبدالملك الحوثي استحقاقه لها ويقتل اليمنيين لأجلها ؟!”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading