مصادر في عدن توضح طبيعة الهجوم الذي تعرض له منزل وزير الدفاع

يمن ديلي نيوز: أوضحت مصادر في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة (جنوب اليمن) لـ”يمن ديلي نيوز” طبيعة الهجوم الذي طال منزل وزير الدفاع الفريق “محسن الداعري” فجر أمس الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول.

وقالت المصادر إن مسلحين على صلة بالقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي “أبو همام اليافعي” هاجموا منزل وزير الدفاع وأطلقوا وابلا كثيفا من النيران ما أثار الهلع في أوساط الحي، في حين ردت حراسة منزل الوزير بإطلاق النار والانتشار في الحي ومنعا لتكرار الهجوم.

وأشارت المصادر إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد مهاجمة منزل الوزير ”الداعري“ باتجاه مدينة الشعب في مديرية البريقة، وتحصنوا بمنزل “اليافعي” كما انتشرت قوة عسكرية في محيط مدينتي إنماء والشعب بحثاً عن المسلحين.

وأوضحت المصادر أن وساطات “رفيعة” في المجلس الانتقالي تمكنت من إقناع “أبو همام اليافعي” تسليم المتهمين بإطلاق النار بعد إصرار وزير الدفاع على اقتحام منزل اليافعي في حال لم يتم تسليمهم.

في السياق قالت مصادر محلية إن طقما تابعا للقيادي الميداني “أبو همام” اعترض موكب وزير الدفاع  ظهر الأحد 10 ديسمبر، وتمكن مرافقو وزير الدفاع من إعطابه، الأمر الذي دفع مسلحين يتبعون “أبو همام” لمهاجمة منزل وزير الدفاع في وقت مبكر من فجر أمس الإثنين.

وأصدر مكتب وزير الدفاع مساء اليوم الثلاثاء بيانا على لسان مصدر وُصف بالمسوؤل توضيحا أكد فيه حادثة إطلاق النار وقال إن هذا الحادث “لن يعيق قيادة وزارة الدفاع من أداء مهامها الوطنية بكل شجاعة واقتدار”.

وأرجع المصدر في توضيح نشره موقع وزارة الدفاع “سبتمبر نت”، حادثة إطلاق النار إلى أنها ”ناجمة عن تصرف فردي طائش من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون، وأنه تم ضبطها من قبل الجهات المعنية وايداعها في السجن لتنال جزاءها وفقا للقانون”.

وشكر المصدر “تفاعل الجميع، قيادات سياسية وعسكرية ونشطاء ومواطنين لاستهجان وإدانة مثل هذا التصرف الأرعن”.

ولفت إلى أن هذه الإدانات الواسعة واستنفار الأجهزة الامنية والعسكرية لضبط مرتكبي مثل هذه التصرفات المقلقة لأمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن، مثلت “دافعا قويا لقيادة الوزارة للاستمرار في مسيرة بناء المؤسسة العسكرية على أسس سليمة تعزز الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.

وأبو همام اليافعي أو “عبدالناصر البعوة” هو أحد القيادات الميدانية التابعة للمجلس الإنتقالي ويتزعم مايسمى بمجلس المقاومة الجنوبية، في حين يواجه اتهامات بالانتماء سابقا لتنظيم القاعدة المصنف إرهابيا.