تقرير حقوقي أمريكي يقول إن نحو ألفي مدني قتلو في اليمن منذ انتهاء الهدنة

يمن ديلي نيوز: رصد المركز العالمي لمسؤولية الحماية (GCR2P) نحو ألفي قتيل وجريح من المدنيين في اليمن، بسبب حوادث العنف والاشتباكات “العرضية” بين أطرف النزاع منذ انتهاء الهدنة الأممية.
وأكد المركز الذي يتخذ من نيويورك مقرا له، في تقرير له صدر مؤخرا، مقتل أو جرح أكثر من 1,938 مدنياً منذ أكتوبر 2022 مع استمرار الاشتباكات العرضية في العديد من المحافظات، خاصة الجوف وشبوة ومأرب والحديدة وصعدة وتعز.
وذكز أنه رغم الانخفاض الكبير في الأعمال العدائية، إلا أن المدنيين في اليمن لا يزالون معرضين للانتهاكات الخطيرة من قبل أطراف النزاع، كما “تُظهر أنماط الانتهاكات المستمرة ضد الأقليات، بما في ذلك أتباع الديانة البهائية، الاضطهاد المستهدف للأقليات الدينية من قبل سلطات الأمن الخاضعة للحوثيين”.
وقال: “بسبب تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب، وعدم وجود هيئة دولية مستقلة تمهد الطريق نحو العدالة والمساءلة، فإن الأطراف المتحاربة تواصل الانتهاكات وتتسبب في إحداث أضرار جسيمة بالمدنيين”.
وأوضح المركز أن المحادثات الثنائية بين السعودية والحوثيين، تمثل خطوة جيدة نحو التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، مستدركا بالقول: “إلا أنها للأسف تفتقر إلى تمثيل العديد من أطراف النزاع، فضلاً عن الأقليات والنساء اللاتي تأثرن بشكل غير متناسب بالعنف”.
وشدد التقرير على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع بتجديد بالهدنة، وبذل المزيد من الجهود للتوصل إلى نهاية تفاوضية للصراع الذي طال أمده، مع وجوب أن تشمل أي مفاوضات سياسية قادمة جميع المكونات وضمان أن تحتل المساءلة والعدالة مكانة بارزة في عملية السلام.
ودعا المركز العالمي لمسؤولية الحماية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى العمل بشكل عاجل على إنشاء آلية جديدة تركز على العدالة الانتقالية لتعزيز المساءلة والتعويضات، وإحالة الوضع في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية.



