أهم الاخبارالأخبارتقارير

4 روايات بشأن انفجار عطان وسط صمت حوثي إسرائيلي.. هل قصفت اسرائيل صنعاء؟

يمن ديلي نيوز – متابعات خاصة: تعددت الروايات بشأن الانفجارات التي شهدتها منطقة ”فج عطان“، جنوب غرب العاصمة صنعاء، الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني ، بعد تكهنات بأنها ناتجة عن قصف إسرائيلي، ردا على الهجمات الحوثية.

وفي حين تحدثت مصادر إعلامية، أن غارة إسرائيلية كانت وراء الانفجار، لم يصدر أي تأكيد رسمي أو غير رسمي من طرف إسرائيل، كما لم يصدر أي تأكيد رسمي من جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا حول أن التفجير ناجم عن غارة جوية.

ويؤكد سكان محليون في صنعاء على مقربة من الانفجار أنه لا يوجد ما يدلل على وقوع غارات جوية، وهم الذين اعتادوا ويعرفون جيدا أصوات الغارات والانفجارات الناجمة عنها على مدى ثمان سنوات من قصف طائرات التحالف.

واعتمدت الرواية التي تقول إن الانفجار ناجم عن غارة إسرائيلية على مصادر قناة الحدث بما فيها وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها “تايمز أوف إسرائيل” التي نقلت عن مصادر قناة الحدث أن التفجير ناجمع عن غارة إسرائيلية.

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من جانبها ذكرت، الخميس، أن الولايات المتحدة اطلعت على التقارير بشأن انفجار في صنعاء، لكنها نفت وقوف الولايات المتحدة الأمريكية وراء الانفجار.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ: “رأينا التقارير بشأن هجوم في اليمن، وأستطيع أن أؤكد أن القوات الأمريكية لم تنفذ هذا الهجوم”.

وسمع سكان في صنعاء بعد عصر الخميس دوي انفجار في غرب العاصمة (فج عطان)، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، إلا أنه لم يُعلن أنه ناجم عن قصف، كما لم تعلن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، التي تسيطر على العاصمة صنعاء أي توضيح رسمي للحادثة.

تفجير مخلفات العدوان

وفور وقوع الانفجار نشر القيادي في جماعة الحوثي “نصر الدين عامر” الذي يترأس مجلس إدارة وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية تدوينة على حسابه في “إكس” قال فيها إن “الانفجار ناتج عن تفجير بعض مخلفات العدوان وكان بجوارها اشجار جافة احترقت وارتفعت الادخنة منها”.

وأثارت تدوينة “نصر عامر” شكوك مدونين موالين لجماعة الحوثي كتبوا تعليقات على منشوره أكدوا فيها عدم صوابية الرواية، معربين عن استغرابهم من تفجير مخلفات قذائف في أعلى منطقة مطلة على أكبر تجمع سكاني في اليمن وبدون حتى سابق إنذار.

وقال مدونون إنه كان الأحرى تفجير مخلفات الأسلحة في مناطق بعيدة عن العاصمة صنعاء وليس وسط العاصمة، في حين قال معلقون إن الصمت كان أولى من الخروج بهذا التبرير.

تجارب صاروخية

وفي رواية أخرى، قال مصدر أمني في العاصمة صنعاء لوكالة “شينخوا”، إن الانفجار وقع في منطقة عسكرية بعيدا عن المدنيين، وكان نتيجة لإجراء تجربة عسكرية للقوات المسلحة في المنطقة.

وذكر المصدر أن هناك تجارب تجريها القوات العسكرية التابعة للحوثيين، بين الحين والآخر لأسلحة جديدة يتم تصنيعها، وما تم اليوم هو إجراء تجربة، ولم ينتج عنها أي خسائر لا بشرية ولا مادية.

وفي رواية رابعة، قال إعلام محلي، إن الانفجار ناجمًا عن تجربة أسلحة جديدة في منطقة عسكرية بصنعاء، ولم ينجم عنه أي خسائر في الأرواح.

وشهدت منطقة فج عطان (جنوب غرب العاصمة صنعاء)، مساء الخميس الفائت، انفجارا عنيفا، وشوهدت أعمدة دخان ولهب في أكثر من مكان وهي تتصاعد من قمة مرتفع جبل عطان أعقبت انفجارا عنيفا هز المنطقة.

وجاء الانفجار بعد أيام من عمليات أعلن الحوثيون عن تنفيذها ضد إسرائيل من بينها هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ تم اعتراضها، ماجعل البعض يذهب لتوقع أن الانفجار ناجم عن غارة إسرائيلية، وهو مالم يتم تأكيده حتى الآن.

كما استولى الحوثيون على سفينة الشحن اليابانية “جالاكسي ليدر” في البحر الأحمر في 19 نوفمبر، وتعهدوا باستهداف سفن أخرى.

وطبقا لمصادر تدعم جماعة الحوثي أنباء أن الهجوم ناجم عن غارة إسرائيلية بهدف استغلال تلك الروايات في الدفع بالمزيد من المجندين للالتحاق بمعسكرات الجماعة في إطار استعداداتها لاستئناف القتال على عدة محاور في تعز والضالع ومأرب والجوف.

وحتى ساعة كتابة الخبر لايوجد أي رد إسرائيلي أو أمريكي على العمليات التي أعلنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا تنفيذها تجاه إسرائيل والأهداف الأمريكية في البحر الأحمر.

واكتفت الولايات المتحدة بإصدار بيانات تنديد بالهجمات الحوثية الموجهة ضد أهداف أمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، كما اكتفى مجلس الأمن الدولي بإدانة اختطاف الحوثيين للسفينة التجارية “غالاكسي” والمطالبة بالافراج الفوري عنها.

استغلال أمريكي بريطاني

في السياق استغلت كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تهديدات الحوثيين باستهداف الملاحة الدولية والاستيلاء على السفينة “غالاكسي” لتعزيز وجودها في خليج عدن والبحر الأحمر.

وقالت المملكة المتحدة، يوم الخميس، إنها سترسل إحدى سفنها البحرية الأكثر تقدما، وهي المدمرة “إتش إم إس دايموند” من طراز 45، لإجراء عمليات لضمان حرية الملاحة وطمأنة السفن التجارية وضمان مرور الشحن الآمن في المنطقة.

وستنضم السفينة إلى الفرقاطة “إتش إم إس لانكاستر” التي تم إرسالها إلى المنطقة العام الماضي، بالإضافة إلى ثلاثة صائدات ألغام وسفينة دعم.

كما عززت الولايات المتحدة انتشارها البحري في الشرق الأوسط، وأرسلت مجموعتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت يوم الأربعاء طائرة مسيّرة في جنوب البحر الأحمر انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأسقطت البحرية الأمريكية عدة طائرات مسيرة انطلقت من اليمن في 23 نوفمبر، وطائرة مسيرة واحدة في 15 نوفمبر، وصواريخ وطائرات مسيرة في 19 أكتوبر، في حين أسقط الحوثيون طائرة أمريكية مسيّرة في وقت سابق من هذا الشهر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading