وفد عماني سعودي في صنعاء.. قيادي سابق يطالب بإطلاق المختطفين بتهمة “العدوان” وتساؤلات عن المصطلحات الحوثية القادمة لقمع منتقديهم
يمن ديلي نيوز: قالت وسائل إعلام حوثية إن رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط استقبل وفدين عماني وسعودي اليوم في صنعاء، وسط مطالبات بإطلاق الختطفين بتهمة العدوان، وتساؤلات عن المصطلحات الحوثية القادمة لقمع المنتقدين.
وذكرت وكالة سبأ بنسختها الحوثية إن المشاط أعرب عن الامتنان لجهود الوساطة العمانية ودورها الذي وصفه بالإيجابي في تقريب وجهات النظر.
وتجاهل الاعلام الحوثي ذكر إسم رئيس الوفد السعودي محمد آل جابر، مكتفيا بالحديث عن شكر رئيس الوفد السعودي لسلطنة عمان “على “دورهم الهام وجهودهم الكبيرة في إطار إحلال السلام في اليمن وحرصهم على دعم السلام والاستقرار في اليمن”.
في السياق طالب ناشطون في صنعاء جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بإطلاق سراح المختطفين لدى الجماعة الذين اختطفوا بتهمة “العدوان”.
ودعا محمد المقالح الذي كان يشغل عضوا في اللجنة الثورية العليا للحوثيين برئاسة محمد علي الحوثي بإطلاق “جميع المخطوفين من شوارع صنعاء وبقية المدن اليمنية بشبهة العدوان”.
وقال إن من اعتقلوا بشبهة “العدوان “لم يعملوا عشر معشار ما تعملونه اليوم مع السعودية”.
وأردف: “لست ضد هذا بل معه ولكني ضد ذاك ومن المعيب ان يبقى مختطفا ونحن نتحاور مع من اختطفناه بتهمتهم”.
من جانب آخر تساءل العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن المبررات القادمة التي سيستخدمها الحوثيون في المرحلة القادمة ضد من يرفض شرعنة ممارساتهم العنصرية.
وقال الكاتب والباحث همدان العليي “قريبا سينتهي مفعول مبرر العمالة والخيانة والارتزاق لصالح دول العطوان.. يا ترى، ما هو المبرر الجديد الذي سيستخدموه ضد كل من يرفض شرعنة العنصرية السلالية؟.
وأضاف العليي مجموعة تساؤلات متوقعة منها: هل هؤلاء دعاة حرب لأنهم يعيشون في الخارج ولا يريدون اليمن تستقر؟ هؤلاء اخوان؟ هؤلاء عملاء للصهاينة ويريدون تقسيم اليمن؟ هؤلاء مرتزقة مع غزاة الفضاء، هؤلاء ملحدون وكفرة؟.
وأردف: ما هي المبررات التي سيستخدموها للتحريض باعتقادكم؟
وقال حمزة الجبيحي – صحفي كان مختطفا لدى الحوثيين – الله المستعان ياحو.ثي.. طوال ثمان سنوات وانت تخدع اليمنيين بأن السعودية عدوهم التأريخي ووهبوا لك شبابهم ليُقتلوا في معاركك ضد العدوان السعودي حسب زعمك، وأنا سجنتني وعذبتني جسديا ونفسيا لأكثر من خمس سنوات بتهمة علاقتي وتعاوني مع السعودية، وغيري بالألآف..
وأضاف: اليوم أنت بنفسك تتفاوض وتتعاون وتتواصل بالسعودية!. ماهو ردك على ضحاياك من القتلى والمعتقلين والاسرى تحت شماعة العدوان التي ألغيتها انت مؤخراً؟! فعلا وكعادتها نجحت السعودية بإيقاعك في مصيدة اليمنيين وفضحك بأنك مجرد أداة لإيران تحت مبررات زائفة!!.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من التناولات التي أشارت إلى طبيعة المرحلة القادمة، وكيف سيتعامل الحوثيون مع الشعب اليمني، بعد أن انتهت شماعة العدوان التي ظل يعلق انتهاكاته عليها طوال السنوات الماضية.
