أهم الاخبارالأخبار

”حسن نصر الله“ يخلي مسؤولية ”حزب الله“ كليا عن المشاركة في أي مرحلة من مراحل عملية ”طوفان الأقصى“

يمن ديلي نيوز: أخلى الأمين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله” مسؤولية الحزب كليا من التخطيط أو الاعداد أو المشاركة في أي مرحلة من مراحل عملية “طوفان الأقصى” وقال إنها قرار فلسطيني 100 في المئة.

وأبدى “حسن نصر الله” في كلمة له مساء اليوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الأول، عدم رغبة الحزب في توسيع نطاق الصراع مع الكيان الصهيوني على الأقل في المرحلة الحالية.

وكانت التوقعات التي سبقت كلمة “نصر الله” أنه سيحدد بوصلة الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس التي تقترب من إكمال شهرها الأول، لكنه اكتفى بالادانة والتأكيد على أن الحزب جاهز للقيام بالمطلوب إذا استدعى الأمر ذلك.

وأكد “نصر الله” أن قرار “طوفان الأقصى” قرارا فلسطينيا 100 بالمئة وأخفيت عن الجميع”، لافتا إلى أنها معركة “لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي”.

وأضاف: “البعض يقول إنني سأعلن اليوم عن الدخول إلى المعركة.. نحن دخلنا المعركة منذ 8 تشرين الأول. بدأت المقاومة الإسلامية بعملياتها في ثاني يوم طوفان الأقصى ولم يكن لنا علم مسبق بالعملية”، في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت بين مقاتليه والجيش الإسرائيلي.

ونظرا لأن هذه الاشتباكات اعتبرت، من قبل الخبراء والمراقبين، أنها لا تخرج عن حدود المناوشات الثانوية والتقليدية بين الطرفين، والتي لا ترقى لمستوى اشتباكات خطيرة تهدد بحرب حقيقية، فقد خصص “نصر الله” جزء من كلمته لشرح تأثير عمليات حزب الله الحالية في الجنوب على الجيش الإسرائيلي.

وقال: “تطور الأمور في الجبهة الشمالية مرتبط بمسار وتطور الأحداث في غزة وسلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان، وأحذره من بعض التمادي الذي طال بعض المدنيين وهذا سيعيدنا إلى قاعدة المدني مقابل المدني”.

وأردف: “ما يحدث على الحدود اللبنانية “لن يتم الاكتفاء به على أية حال”، مضيفا “الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات الإسرائيلية التي كانت ستسخر للهجوم على غزة”.

وقال: “ثلث قوات إسرائيل البرية موجود عند الحدود اللبنانية ونصف القوات البحرية وربع القوات الجوية وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي والقريب من الثلث من القوات اللوجستية موجه باتجاه جبهة لبنان”.

وذكر أن العمليات التي يخوضها مع إسرائيل “أجبرت تل أبيب على الاحتفاظ في منطقة حدودها الشمالية بثلث الجيش الإسرائيلي، نصف القوات البحرية، ربع القوات الجوية، نصف قواها الصاروخية مما يخفف الحمل عن مقاتلي حماس في غزة، وفقا لحسن نصر الله.

وأكد زعيم حزب الله أن احتمال التوجه إلى حرب كاملة في جنوب لبنان هو أمر واقعي، وأن كل الاحتمالات في هذه الجبهة مفتوحة وكل الخيارات مطروحة، موضحا أن التصعيد في الجنوب اللبناني مرهون بعنصرين، أولهما يتعلق بتطور الأحداث في غزة والثاني مرتبط بسلوك إسرائيل تجاه لبنان.

وبصرف النظر عن تبادل التهديدات والوعيد، يبدو أن كلا الطرفين لن يسعى لمواجهة الآخر، وما قاله حسن نصر الله يعني باختصار أن امتناع إسرائيل عن التصعيد في الجنوب اللبناني سيعني امتناع حزب الله، بدوره، عن التصعيد، وهو ما يردده بنيامين نتانياهو من جانبه، بشأن الموقف الإسرائيلي، في مناسبات عدة وبكلمات قد تختلف بعض الشيء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading