أهم الاخبارالأخبار

تقرير حقوقي يظهر إحصائية “مروعة” للقتلى من الأطفال والنساء نتيجة الألغام خلال 2022

 

يمن ديلي نيوز: أظهر تقرير حقوقي صدر حديثا إحصائية “مروعة” لقتلى وجرحى الأطفال والنساء نتيجة الألغام التي تزرعها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية خلال 2022 وشهري يناير وفبراير الماضيين.

ووفق التقرير الذي أصدرته 13 منظمة حقوقية في مأرب فقد بلغ عدد القتلى والجرحى من الأطفال والنساء 484 طفل وإمرأة من إجمالي 1022 قتيل وجريح بالألغام، وبنسبة 47 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

وبحسب إحصائيات التقرير التي جمعها “يمن ديلي نيوز” فقد بلغ عدد القتلى من الأطفال 128 طفل 128 ومن النساء 25، من إجمالي 386 مدنيا قتلوا بالألغام ومخلفات الحرب في 17 محافظة يمنية، حيث يمثل الأطفال نسبة 33 في المائة.

أما الجرحى والمعاقين فتسببت الألغام في جرح 260 طفلا و 71 امرأة، من إجمالي 637 مدني جرحوا وأعيقوا خلال فترة الرصد من يناير 2022 وحتى فبراير 2023، حيث يمثل الأطفال نسبة 40 في المائة.

وزرعت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا الألغام بكثافة، حيث يقدر عدد الألغام التي قامت بزراعتها أكثر من مليوني لغم، في ظل غياب خرائط زراعتها، وهو مايشكل خطرا يهدد حياة اليمنيية لعشرات السنوات.

التقرير قال إن محافظة الحديدة الساحلية تصدرت حالات القتل والإصابة بالألغام والمتفجرات الحوثية بواقع 147 قتيلاً بينهم 58 طفلاً و7 نساء و13 مسناً بالإضافة إلى 209 جرحى بينهم 102 أطفال و16 امرأة و13 مسناً.

وجاءت محافظة الجوف ثانيا بعدد 41 قتيلاً بينهم 6 أطفال و8 مسنين وعدد 98 جريحا بينهم 22 طفلا 14 امرأة و10 مسنين، بينما جاءت محافظة مأرب ثالثاً بعدد 51 قتيلاً مدنياً، بينهم 19 طفلا و3 نساء وخمسة مسنين، إضافة إلى 60جريحاً بينهم 25 طفلا و7 نساء و9 مسنين.

وسجلت محافظة تعز المرتبة الرابعة بعدد 23 قتيلا منهم 7 أطفال و5 نساء ورجل مسن، إلى جانب 70 جريحا بينهم 23 طفلا و10 نساء و7 مسنين، بينما جاءت صعدة المرتبة الخامسة بواقع 20 قتيلاً، بينهم 5 أطفال و3 مسنين وعدد 39 جريحاً بينهم 19 طفلاً و6 نساء ورجلان ومسنان، ثم تتبعها محافظة البيضاء بعدد 22 قتيلاً لذات السبب بينهم 9 أطفال و5 نساء إضافة لعدد 35 جريحاً بينهم 16 طفلا و5 نساء و3 مسنين.

إلى ذلك احتلت محافظة شبوة المرتبة السابعة بإجمالي 29 قتيلاً، بينهم 6 أطفال، وامرأتان، ومسن واحد، فضلاً عن 17 جريحاً بينهم 5 أطفال وامرأة واحدة و6 مسنين تليها في المرتبة الثامنة محافظة الضالع بواقع 10 قتلى بينهم مسن و23 جريحا منهم 9 أطفال وامرأتان و4 مسنين.

وفي المرتبة التاسعة جاءت محافظة حجة بواقع 10 قتلى بينهم طفلان ومسن، إضافة إلى 22 جريحاً بينهم 15 طفلا وامرأة ومسن، ثم أعقبتهما محافظة لحج بعدد 10 قتلى و4 أطفال وامرأتين ومسن إلى جانب 14 جريحاً بينهم 5 أطفال وامرأتان ومسن.

وتطرق التقرير الذي أتى في ثلاثة فصول إلى ضحايا الألغام الحوثية في شبكات الطرق، وجلّهم من المغتربين وسائقي المركبات بأنواعها، إضافة إلى الركاب والمشاة الراجلين في الطرقات.

كما تطرق إلى ضحايا المهن والحرف المحفوفة بالألغام كالمزارعين ورعاة ومربيي المواشي، وممتهني جمع الخردة ناهيك عن العاملين في نزع الألغام والضحايا في الأحياء السكنية والتجمعات.

واتهم التقرير جماعة الحوثي بتعمد مواصلة زراعة الألغام والعبوات الناسفة طيلة أشهر الرصد، على مساحات واسعة وجديدة شملت الحقول والأراضي الصالحة للزراعة والمساحات الخضراء المخصصة للرعي ومزارع تربية النحل وعند آبار المياه وأماكن جلب الحطب والأعلاف وفي كل مكان أو جهة يقصدها السكان المدنية طلباً للرزق وبحثاً عن لقمة العيش.

وقال إن زرعة الألغام لم تستثن مقالب القمامة، والتي يتم فيها جمع مواد الخردة والعلب البلاستيكية والمعدنية القابلة لإعادة التدوير.

وقال التقرير إن الأدلة التي جمعها فريق البحث والتقصي تشير إلى “أن العام 2022 والربع الأول من العام الجاري سجل تزايداً كبيراً ومخيفاً في عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح جراء الألغام التي زرعتها وما زالت تزرعها جماعة الحوثي بصورة عشوائية داخل المناطق الحيوية والمأهولة بالسكان بقصد القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.

وقال التقرير إنه “بغض النظر عن نوع وهوية الضحايا وتعد في جميع الحالات جريمة حرب لا أخلاقية وانعكاساً حقيقاً لحالة التشوه الفكري والعقلي لدى من يرتكبها”.

وتوصلت المنظمات في تقريرها إلى جماعة الحوثي “استخدمت استخداماً مفرطاً للألغام الفردية المحرمة والألغام المضادة للدروع، وأنها حولت الألغام المضادة للدروع إلى ألغام فردية فتكت بالمدنيين، إضافة إلى القتلى والجرحى ضحايا العبوات الناسفة المزروعة من قبل الجماعة الحوثية”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading