رئيس حزب ”الإصلاح“ اليمني يطالب الحكومة بإنشاء هيئة وطنية لرعاية جرحى الحرب ووضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

يمن ديلي نيوز: طالب رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح اليمني، محمد اليدومي، مساء الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بإنشاء هيئة وطنية لرعاية جرحى الحرب ووضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب.
وجدد “اليدومي”، في كلمته بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس الحزب، إدانة الإصلاح للعمليات الإرهابية، وموقفه الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، لافتاٌ إلى أن اليمن دفعت أثماناً باهظة من أمنها واستقرارها وسيادتها وحياة مواطنيها بسبب هذه الآفةِ.
وأكد أن قيادات الإصلاح وكوادره في صدارة المستهدفين بعمليات الاغتيالات الإرهابية، التي لم تغلق ملفات التحقيق فيها بعد، داعيا الحكومة إلى ضبط كافة العناصر المتورطةِ في تلك الجرائم وتقديمهم للمحاكم.
وشدد على أن تقوم الحكومةَ بوضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تستهدف تجفيف جذوره وأسبابه الفكرية والاقتصادية والأمنية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وطالب ”اليدومي“ من مجلس القيادة، إنهاء حالة الركود السياسي، والعمل بمقتضيات الشراكة والتوافق، وممارسة المهام المنوطةِ بهما، وإيقاف الانهيار الاقتصادي، وإيقاف مصادر النزيف للمال العام وتفعيل الأجهزة الرقابية، ومعالجة أوضاع المعلمين وكافة موظفي الدولة.
وشدد على “تمكين السلطة التشريعية ممثلةً بمجلس النواب من مزاولة عمله الرقابي والتشريعي من العاصمة المؤقتة عدن، والإسراع في تشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد”، والتحرك الجاد لاستعادة تصدير النفط وتأهيل الموانئ.
ودعا الحكومةَ إلى الاهتمام بالقوات المسلحة والأمن والمقاومة وانتظام صرف مرتبات منتسبيها بصورة شهرية، وتوفير الدعم الذي تتطلبه المعركةُ الوطنيةُ، وتقديم المبالغ اللازمة لعلاج الجرحى في الداخل والخارج، والإسراع في إنشاء هيئة وطنية لرعاية جرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة وأسر الشهداء وتخصيص الموازنة الكافية لرعايتهم وتوفير احتياجاتهم المعيشية والصحية.
وأكد على أهمية الشراكة الوطنية، من موقف ثابت تعززه وقائعُ التاريخِ وحقائقُ التجربة السياسية على المستوى العملي في مختلف مراحل العمل السياسي المشترك، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب البناء على تجربة تحالف الأحزاب لتوسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض يشمل المجلس الانتقالي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية.
وأشار رئيس الإصلاح إلى أن أي صيغة سلام تمس بالمركز القانوني للشرعية أو تقفز على أولوية سحب سلاح المليشيا وبدون تحول المليشيا إلى مكون سياسي تؤمن بالديمقراطية والتنافس السياسي عبر صناديق الاقتراع في إطار الدولة الاتحادية؛ فإنما هو سلام ملغوم يؤسس لاستدامة العنف ويمهد لجولات قادمة من الصراع والحروب المدمرة.
وقال إنه يتوجب على المبعوث الأممي التوصيفُ الدقيقُ لأطراف الحرب في اليمن بين مليشيا متمردةٍ انقلابيةٍ فرضت هذه الحرب، وبين شرعيةٍ معترفٍ بها تمارس دورها الدستوري في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وتابع” “ما زالت أمام المليشيا فرصةٌ قد لا تظل مطروحةً إلى ما لا نهاية للجنوح إلى السلام الذي نؤمن به كقيمة إنسانية وسياسية لتحقيق سلام مستدام مبني على المرجعيات الثلاث؛ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي (2216)”.
ويحتفل حزب التجمع اليمني للاصلاح غدا الاربعاء بالذكرى 33 لتأسيس حزب الاصلاح، وسط استعدادات تجري في العديد من المحافظات الخاضعة للحكومية لإقامة مهرجانات جماهيرية وفعاليات مختلفة إحياء لذكرى التأسيس.
وأطلقت الدائرة الاعلامية للحزب عند الرابعة من مساء اليوم الثلاثاء حملة تحت وسم #الذكرى33_لتأسيس_الاصلاح من المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام وفق بلاغ صحفي اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”.



