محافظ حضرموت يُدشن موسم “البلدة” بإطلاق “الحمام الزاجل” واصطحاب كاتب أغنية “بُعد المكلا شاق”

يمن ديلي نيوز: دشّن محافظ محافظة حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، السبت 15 يوليو/ تموز فعاليات مهرجان البلدة السياحي للعام 2023م في مدينة المكلا وذلك بحضور واسع لقيادات في السلطة المحلية، وجموع غفيرة من المواطنين والزائرين.
ودشن محافظ حضرموت فعاليات موسم “البلدة” بإطلاق الحمام الزاجل في سماء سواحل مدينة المكلا، في رسالة سلام تبعثها محافظة حضرموت للعالم. بحسب موقع السلطة المحلية للمحافظة.

واصطحب محافظ حضرموت، خلال التدشين، الأديب خالد عبدالعزيز، صاحب أغنية “بُعد المكلا شاق” الذي صدحت قريحته بكلماتها الخالدة وارتبطت بمهرجان البلدة، في دلالة عرفان وتقدير لكوادر المحافظة وأعلامها.
وبالتزامن طاف محافظة حضرموت بأجنحة المعرض المرافق للموسم التي تبرز الموروث الشعبي الحضرمي والصناعات التقليدية والوجبات الحضرمية المقامة على خيام بساحل المكلا، إلى جانب معرض الصور لمشاريع السلطة المحلية، والمسابقات الرياضية الشاطئية. كما اطلع على العروض البحرية التي ينفذها الصيادون إضافة إلى الرقصات الشعبية بمشاركة زهرات المكلا، كتعبير عن الاحتفاء بموسم البلدة.

وأكد محافظ حضرموت حرص السلطة المحلية على إقامة مهرجان “البلدة” لإضفاء البهجة على المواطنين، معربًا عن ارتياحه لحجم الحضور على امتداد سواحل المحافظة، مؤكدًا أنه مهرجان للسلام وتحريك عجلة السياحة.

في السياق، شهدت مدن “الشحر – شحير – بروم ميفع – الريدة – قصيعر” في محافظة حضرموت، فعاليات مماثلة احتفاءً بتدشين المهرجان.
ومن المقرر أن تشهد ساحة العروض التي جرى إعادة تأهيلها لاحتضان فعاليات المناسبة، افتتاح معارض للأسر المنتجة وريادة الاعمال، وحفل فني ساهر يعكس الابتهاج بالمناسبة، فيما تشهد المكلا عصر اليوم كرنفال للألعاب الشعبية والرقص الشعبي.
ويشمل برنامج “موسم البلدة” مهرجانات وكرنفالات للموروث الشعبي، والفني والثقافي، وعروضًا بحرية وتراثية ومعارض للأسر المنتجة وريادة الأعمال وكذا مسرح ترفيهي للعوائل والأطفال، وحفلة للطرب العربي الأصيل، وبطولات رياضية، وفقًا لإعلام السلطة المحلية بالمحافظة.
ويأمل المنظمون للمهرجان أن يسهم في نشر التراث الحضاري اليمني بكل فنونه، ولفت الأنتباه إلى التراث الحرفي الشعبي، سعيًا إلى استقطاب الزوار من الدول العربية والخليجية على نحو خاص.
ويمثل مهرجان “البلدة السياحي” الذي كان انطلق في مدينة المكلا، لأول مرة في عام 2004م، حدثًا ومعلمًا من معالم المدينة، ومحافظة حضرموت، التي تمتلك المقومات السياحية والمواقع الأثرية والتاريخية، إضافة إلى السواحل الجميلة الممتدة على طول الشريط الساحلي.
و”نجم البلدة” كما يطلق عليه أهل حضرموت أو “منزلة البلدة” كما يصف شكلها الفلكي (القزويني) هي بقعة شاسعة من السماء تخلو من النجوم، ويبرد فيها البحر، ويعتدل المناخ، ويبلغ قطرها 13 درجة تقريبًا، وهي ظاهرة بحرية فريدة يغتنمها السكان للاغتسال في مياه البحر الباردة، لما لها من فوائد صحية وعلاجية كثيرة وثبت للأجداد علاجها للأمراض الجلدية.
ويطل “نجم البلدة” سنويًا على مدينة المكلا (عروس بحر العرب)، ويتميز على غيره من “النجوم الفلكية” ببرودة شديدة لمياه البحر في عز الصيف حيث تصبح السباحة متعة في شواطئ مدينة المكلا برمالها البيضاء، ويبدأ من يوم 15 يوليو/ تموز، من كل عام حتى أوائل سبتمبر/ أيلول.

ويتداول أهل ساحل حضرموت المثل الشعبي “غسله في البحر في نجم البلدة.. تغنيك عن حجامة سنة” في حين تشير معلومات طبية إلى أن برودة البحر مفيدة للمفاصل ولألاّم العظام عند كبار السن والروماتيزم، وغيرها من الفوائد الصحية.






