رئيس مجلس الشورى اليمني ينتقد صمت المجتمع الدولي تجاه حصار تعز ويعتبر رفعه شرطًا للتقدم في السلام

يمن ديلي نيوز: انتقد رئيس مجلس الشورى اليمني، أحمد عبيد بن دغر، “صمت المجتمع الدولي” تجاه حصار جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا لمدينة تعز منذ العام 2015، معتبرًا رفع الحصار شرطًا للتقدم في عملية السلام باليمن.

وقال رئيس مجلس الشورى إن “صمت المجتمع الدولي على جرائم الحوثيين في تعز أمر يثير القلق، ويدعو للاستغراب”.. مردفًا: “المواطن اليمني في تعز يتعرض للجوع والضماء والفقر والمرض والخوف ويشعر كل يوم بالألم” وللأسف لعدم وجود ما يكفي من إجراءات دولية رادعة للحوثيين.

وأضاف في تدوينة له على صفحته في “تويتر” رصدها “يمن ديلي نيوز”: كل شيئ في تعز دمره الحوثيون وبقي الإنسان المعجزة صامدًا صلبًا قويًا ومبهرًا، بل وملهمًا.

ويوم أمس انطلقت حملة واسعة بالتزامن مع مرور 3 ألف يوم على بدء الحوثيين حصارًا مطبقًا على مدينة تعز من خلال إغلاق كافة المعابر الواصلة إليها وعرقلة وصول السلع الأساسية وقطع المياه والطرقات بعد فشل حملتها العسكرية لاجتياح المدينة.

واعتبر رئيس مجلس الشورى اليمني “رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر شرط لازم لتحقيق تقدم في العملية السلمية في اليمن”.. مضيفاً: “استمرار الحصار على تعز جريمة لا تغتفر” في ظل ما يتعرض له المواطن في تعز، من “الجوع والضماء والفقر والمرض والخوف”.

وفي حين يواصل الحوثيون حصار تعز لإخضاعها لسيطرتهم بعد أن فشلت حملتها العسكرية قال بن دغر “سيكون الحوثيين واهمين إذا اعتقدوا أنهم بعد هذا الصمود الأسطوري للمدينة وأهلها، سوف يحققون غايتهم” مردفا: “تعز وأهلها صنعوا مجدًا جديدًا في تاريخ اليمن”.

وقال: تعز “غيرت مسار الحرب، وكسرت اندفاعة العدو الأولى والأخيرة، تعز الثائرة الجمهورية الوحدوية، أكدت أصالة القيم النبيلة لرواد الحركة الوطنية الذين هم نِبتُ ترابها”.

واختتم “كانت رائدة في التصدي للظلم والعنصرية، ورائدة في تغيير وجه اليمن” مؤكدًا “لم تكسر تعز قط ولن تكسر”.

وتعيش مدينة تعز حصارًا قاسيًا منذ العام 2015 على يد جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، ويرفضون حتى اليوم تطبيق اتفاق استوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في ديسمبر/ كانون الأول 2018م.

وينص اتفاق استوكهولم على رفع الحصار عن مدينة تعز وتخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلا أنه ورغم التزام التحالف والحكومة اليمنية بالاتفاق رفض الحوثيون تطبيق الاتفاق الذي تم بإشراف الأمم المتحدة.