مبادرة حكومية جديدة لرفع الحصار عن تعز وفتح 5 طرق رئيسية بعد 5 سنوات من ”اتفاق استوكهولم“

يمن ديلي نيوز: أعلنت لجنة التفاوض لفتح طرق مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، الأحد 25 حزيران/يونيو، عن مبادرة جديدة لفك الحصار عن المدينة، وفتح بعض الطرق المغلقة من قبل جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، بعد مرور خمس سنوات على توقيع اتفاق استوكهولم، القاضي بفتح الطرقات المؤدية إلى المدينة.
وبحسب بيان صادر عن اللجنة في ختام اجتماع لها وقفت خلاله أمام استمرار حصار تعز، اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”، فإن المبادرة تشمل فتح 5 طرق وخطوط رئيسية، تربط المدينة بمحيطها الجغرافي.
والطرق الخمس المقترح فتحها، هي (طريق سوفتيل – الجهيم – مسجد الصفا – زيد الموشكي، وطريق السمن والصابون – المطار القديم – بئر باشا، وطريق كرش – الراهدة – الحوبان – جولة القصر – عقبة منيف).
كما تشمل المبادرة فتح (طريق مفرق الذكرة – الستين – مفرق العدين – سوق الرمادة – الحوجلة – عصيفرة، بالإضافة الى طريق الحوبان – جولة القصر – وادي صالة – صالة).
وقالت لجنة التفاوض التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في بيانها، إنها تطرح على المجتمع الدولي والمبعوث الأممي باستمرار أن ”حصار تعز ملف إنساني بحت“.
وشددت على ضرورة ”ممارسة أقصى الضغوط“، على الحوثيين الذين قالت إنهم يستخدمون حصار تعز ”ورقة سياسية لتحقيق مكاسب في ملفات أخرى“.
وأبدت استعدادها لبحث آليات التنسيق لاستقبال المواطنين القادمين إلى المدينة أو المغادرين منها، وتشكيل لجان مشتركة لحل أي إشكالات في حالة فتح الطرق.
واتهمت لجنة التفاوض الحكومية، جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، بـ”تعمد إذلال أبناء تعز والتتلذذ بمعاناتهم، اعتقادا منها أنها تنتصر على هذه المدينة وشموخ أبنائها“، وفقا للبيان.
في 13 كانون الأول/ديسمبر 2018، أفضت مشاورات برعاية الأمم المتحدة في العاصمة السويدية ستوكهولم إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، عُرف بـ”اتفاق ستوكهولم”.
وتضمن الاتفاق إلزام الحكومة والحوثيين بـ”التفاهم لفك الحصار عن مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)”، عبر تشكيل لجنتين (حكومية وحوثية)، لمناقشة آلية لمعالجة الأوضاع وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحصار.
ومنذ توقيع اتفاق استوكهولم يرفض الحوثيون، فتح المنافذ الرئيسة في مدينة تعز” التي يغلقونها منذ بداية الحرب، وبدلا من تنفيذ الاتفاق تقدموا بمقترح لفتح “معابر فرعية” بديلة “لا تلبي احتياجات السكان للتنقل الحر ونقل البضائع والمواد التموينية والمياه”، وفقاً لبيان سابق لرئيس الوفد الحكومي.
ومنذ 2015م، تغلق جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، الطرق الرئيسية من والى تعز، الأمر الذي قيد حرية تنقّل المدنيين، وأعاق تدفق السلع الأساسية والأدوية، ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة.
وأغلق الحوثيون الطرق الرئيسية المؤدية إلى الشمال الشرقي باتجاه منطقة الحوبان، وكذلك الطرق المؤدية إلى الشمال والشمال الغربي والتي تربط مدينة تعز ببقية اليمن.
وكانت الرحلة من مدينة تعز إلى منطقة الحوبان تستغرق حوالي 10 أو 15 دقيقة قبل 2015، لكنها تستغرق الآن من ست إلى ثماني ساعات.
ولمغادرة مدينة تعز، يضطر السكان إلى سلوك طريق الأقروض الجبلي غير المعبّد، وهو التفاف حول المدينة يزيد طوله عن 60 كيلومتر. طريق الأقروض متعرجة وضيقة.
وأغلق الحوثيون أيضا الطرق الرئيسية التي تربط عدن بتعز، ما أجبر المدنيين على اللجوء إلى طريق هيجة العبد الخطير إلى عدن.



