أهم الاخبارالأخبار

اتهم الاعلام الغربي بـ”عدم الإنصاف“.. مدير عام “مسام”: لم نتصور أن نجد ألغاماً في مدارس الأطفال والمساجد والمستشفيات ومناطق الرعي

يمن ديلي نيوز: قال مدير عام المشروع السعودي “مسام”، لنزع الألغام في اليمن، أسامة القصيبي، الثلاثاء 20 حزيران/يونيو، إن البحث عن الألغام بلا خرائط وإحداثيات من ”الأمور الصعبة”، مشيرا الى اعتماد المشروع حاليا على “فرق مسح تقني”.
 
وأوضح “القصيبي” في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الحدث”، أن “الحوثيين وقعوا على اتفاقية ستوكهولم التي تنص في أحد بنودها على تسليم إحداثيات وخرائط الألغام”، مضيفا “وحتى اليوم لم يتم تسليمها ولم نحصل على أي خرائط”.
 
واتهم الإعلام الغربي، بـ”عدم الانصاف“، قائلا: “الإعلام الغربي غير منصف في موضوع الألغام في اليمن وكذلك الدول الغربية، وتكلمنا عن هذا كثيرا وفق إمكانياتنا كجهة تنفيذية، لكن هناك طرقاً أخرى من قبل الحكومة الشرعية والمنظمات الأممية التي لديها الصلاحية لرفع ذلك مباشرة إلى الأمم المتحدة والجهات المعنية”.

وفي وقت سابق، اليوم، دعت منظمة ميون لحقوق الإنسان، في بيان وصل “يمن ديلي نيوز”، نسخة منه، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا لتنفيذ التزاماتها بتسليم خرائط حقول الألغام التي زرعتها في مختلف المحافظات اليمنية حتى يتم انتزاعها للحد من أعداد الضحايا.

ومطلع أبريل/نيسان المنصرم، دعت الولايات المتحدة الأميركية، جماعة الحوثي، إلى تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في اليمن، معبرة عن حزنها “على اليمنيين الذين قتلوا وأصيبوا بسبب الألغام” بحسب بيان مقتضب للسفارة الأمريكية في اليمن بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام.

تحديات وعقبات

وعن العقبات التي تواجه الفريق، أشعر “القصيبي”، الى إنه وبالإضافة إلى غياب الخرائط فهناك “تحديات البعد الجغرافي، والمساحة، والزراعة العشوائية”، مؤكدا أن اليمن “يعتبر أكبر دولة في العالم تم زراعته بالألغام منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأردف “نحن مشروع إنساني نعمل في المناطق المحررة بعيداً عن الجبهات القائمة في اليمن اليوم، لكننا اليوم نجد ألغاماً في مناطق من الصعب التصور بالعثور عليها، مثل مدارس الأطفال والمساجد والمستشفيات ومصادر المياه ومناطق الرعي، وهذه هي المشكلة“.

ونوه إلى أنه وبحسب إحصائيات المشروع، فإن تعز والساحل الغربي والجوف من “أكثر المناطق زراعة للألغام”، مبينا أن هناك إصابات يومية في هذه المناطق، ومشروع مسام ساهم في تقليل عدد الإصابات”.

وأضاف “لدينا أرقام مفتوحة 24 ساعة للتحرك على أي بلاغ نتلقاه على مدار الساعة، والصيادون والمزارعون يبلغون عن إصابات تمت في مناطقهم، وعلى الفور نتحرك للمنطقة ونرسل فرقنا وتبقى الفرق في هذه المناطق حتى يتم تطهيرها بالكامل”

يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد جدد عقد تنفيذ مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي لمدة عام، وبذلك يستمر عمل المشروع للعام السادس على التوالي لاستكمال مهامه التي بدأها في اليمن منذ حزيران/يونيو من العام 2018.

وتمكن مشروع “مسام” حتى اليوم من انتزاع 404.333 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، موزعة بين 250.686 ذخيرة غير منفجرة و7829 عبوة ناسفة، و139.566 لغماً مضاداً للدبابات و6252 لغماً مضاداً للأفراد، بإجمالي مساحات 47.249.479 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن أكثر من 20 ألف مدني، أغلبهم من النساء والأطفال سقطوا قتلى وجرحى جراء الألغام الحوثية منذُ بداية الحرب، مؤكدة أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام الأرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتتناثر في العديد من مدنه آلاف الألغام.

وفي مارس/آذار المنصرم، أكد تقرير لمنظمة “إنقاذ الطفولة” ارتفاع عدد ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات من الأطفال في اليمن ثمانية أضعاف خلال خمس سنوات، وسط استمرار الحرب في البلد للعام التاسع على التوالي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading