عدن.. مهرجان “كرامة اليمن لأفلام حقوق الانسان” يواصل عرض 8 أفلام تعنى بقضايا المجتمع

يمن ديلي نيوز: يواصل مهرجان “كرامة اليمن لأفلام حقوق الإنسان”، لليوم الثاني على التوالي، فعاليات عرض ثمانية أفلام يمنية مشاركة في المهرجان، بدورته الرابعة، والتي بدأت أمس السبت 18 حزيران/يونيو، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن).
وتُعرض الأفلام في صالة “مركز عدن الإبداعي” خلال الفترة من 17 حتى 19 حزيران/يونيو الجاري، إضافة إلى ذلك، ستتوفّر عروضٌ افتراضية لـ9 أيام (13 ـ 21) لـ”إتاحة إمكانية مُشاهدة الجمهور من دول العالم”.
وينظم المهرجان الذي بدأت العروض السينمائية له في 8 حزيران/يونيو، في محافظة حضرموت (شرق اليمن) واستمرت حتى 12 من الشهر نفسه، وتلاها عروض في 14 و15 حزيران/يونيو، في محافظة تعز (جنوبي غرب) “شباب العالم معاً” بعنوان “حقّ مستحق” للتأكيد مُجدّداً “على الحقوق غير القابلة للمساومة، والمتعلّقة بالحرية والكرامة والمساواة”.
ووفق بيان صادر عن إدارة المهرجان اطلع عليه “يمن ديلي نيوز” فإن عروض الأفلام التي تركز على الثقافة وقضايا المجتمع اليمني المختلفة، تأتي في ظل الوضع والظروف المقلقة التي تمر بها البلاد.
ولفت البيان إلى أن كلٌّ من الأفلام التي يتم عرضها يهدف إلى إعادة إحياء جوهر حقوق الإنسان، و”تُرسِّخ المعتَقدَ بأنّ الحرية والكرامة والمساواة، تُشكّل حقوقاً أساسية، يجدر عدم المساومة عليها أو انتهاكها أو ضياعها”.
وأضاف “على الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة في اليمن، يسعى هؤلاء الأفراد الموهوبون (صناع الأفلام) باستمرار، لإسماع أصواتهم ونقل تجاربهم ونضالاتهم وتطلعاتهم من خلال وسيلة الفن، وصناعة الأفلام، لافتةً إلى أن هذه المجموعة الاستثنائية من الأفلام تُظهر مرونتهم وتصميمهم وروحهم الإبداعية، وتقدم لمحة فريدة عن وجهات النظر والروايات اليمنية”.
والأفلام اليمنية التي يتم عرضها ضمن فعاليات المهرجان، تُقسم إلى فئتين “من اليمن 1″ و”من اليمن 2” هي:
* أفلام من اليمن 1:
1 – فيلم “مناخ خيمة الرحبة” وهو من إخراج الصحفي والمصور ومخرج الأفلام اليمني “خالد السعيد”، ويشرح من خلال أحداثه أجواء المناخ والطقس الحار باليمن، وتأثيراته على مجتمع النازحين الذين يصفهم أنهم هم “الضحايا الحقيقين لهذه الأوضاع”.
2- فيلم “فتيل” وهو من إخراج صانعة الأفلام اليمنية الشابة “ياسمين القلسي” ويلخص حياة الطفل “إبراهيم” الذي يقف أمام مدرسته القديمة، مسترجعًا ذكريات طفولته الصعبة بسبب لون بشرته وتتدفق من الذكريات حياة مليئة بالتحديات والمعاناة.
3 – فيلم “على المدى البعيد” أو “عابر الأزقة” وهو من إخراج الكاتب والمخرج اليمني الشاب يوسف الصباحي والذي يلخص حياة طفل بالمدينة التأريخية بمحافظة إب (مبني على الفرضية) وكذا فضوله ودهشته وخياله الواسع نحو المستقبل.
4 – فيلم “صحن الميا” وهو من إخراج كاتبة السيناريو ومخرجة الأفلام اليمنية “انتصار الدويس” وهو يلخص حياة امرأة يمنية كبيرة تدعى “العمة ريهانا” في صنعاء القديمة وتعمل مغنية زفاف يمنية تقليدية، وإنها واحدة من المطربين القلائل الذين يتذكرون الأغاني اليمنية التقليدية ويتعاملون مع وظيفتها كمحافظة على البيئة على محمل الجد.
* أفلام من اليمن 2:
5 – فيلم “سوق الحارة” وهو فيلم من إخراج المصور والمخرج اليمني الشاب “منتصر الخوليدي” ويتحدث الفيلم عن سوق للخضار في وسط حي سكني مكتظ بالسكان في مدينة التربة، بمحافظة تعز، تسبب في الكثير من الإزعاج للناس، ونتيجة لذلك توفيت سيدة حامل لعدم تمكنها من مغادرة منزلها وبعد 15 عامًا من الصراع بين السكان وأصحاب السوق تدخلت مجموعة من الوسطاء – الشباب – لحل النزاع، وأعقاب جلسات حوارية، تم نقل السوق من الحي إلى مكان أكبر.
6 – فيلم “بريق” وهو من إخراج الإعلامية والمخرجة اليمنية الشابة “نسيبة مثنى” ويلخص حياة فتاة صغيرة انتقلت للعيش مع جدها في منزل على قمة تل بعد أن فقدت والديها في الحرب لكنها مازالت تشعر بالوحدة، وذات يوم وجدت ريشة سحرية لديها القدرة على تغيير الواقع من خلال الرسم، ولذلك تحاول تغيير واقعها من خلال الريشة وتستمر الأحداث حول محاولتها تغيير الواقع والتعايش.
7 – فيلم “بين صورتين” وهو من إخراج المصور وصانع الأفلام “صالح محمد العروسي” وهو فيلم درامي إنساني يسلط الضوء على حياة الأطفال المصابين بصدمات نفسية في ضوء حياتهم اليومية وفقدان والديهم في بعض الأحيان، ومن هؤلاء الأطفال “سارة” طفلة تعاني من الحزن والاكتئاب بعد أن كانت طفلة مبهجة وسعيدة بسبب فقدان والدها، مما جعلها تعيش حالة دائمة من الخوف والقلق من أي صوت مرتفع.

8 – فيلم “زيجة” وهو من إخراج الممنتج والفني في مجال الجرافيكس، وصانع الأفلام اليمني الشاب “هيثم عون” ويتحدث عن أحد النازحين في مخيم جبل زيد، في منطقة البيرين، بمحافظة تعز يدعى “جميل” وكيف فرقته الحرب والنزوح عن ابنة عمه “هيفاء” التي كان خطبها قبل 5 سنوات حتى التقاها في المخيم صدفة، وكيف لم يفقدا الأمل بحبهما إلى أن أراد لهم الله أن يلتقيا ويتزوجا ويظهر الفيلم أيضًا عادات وتقاليد الزواج في تلك المنطقة ويشرح للجمهور ماهية الفرحة البسيطة وما يستطيع الإنسان فعله من أجل إسعاد نفسه وجيرانه بإقل الإمكانات.
يُذكر أنّ “كرامة اليمن لأفلام حقوق الإنسان” المهرجان الأول والوحيد في البلد. وبـ”اعتباره نافذة على الثقافة اليمنية”، يُتيح لليمنيين “منصّات مفتوحة وآمنة وحرّة، تستعين بالفنون لمناقشة المواضيع المرتبطة بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والديمقراطية” يُنظَّم سنوياً، وتكمن مهمّته في “مؤالَفة المنصات والمهرجانات الفنية والثقافية، وتشجيع المشاركة العامة في الفنون”.
كما “يُروِّج للسينما والوسائل الإعلامية البصرية، عبر فئات المجتمع اليمني” إضافة إلى كونه صلةَ وصل بين الجماهير المحلية والدولية.



