إرتفاع عدد الهزات والزلازل البحرية في خليج عدن إلى 16 منذُ بداية يونيو الجاري
يمن ديلي نيوز: ارتفع عدد الهزات والزلازل البحرية التي ضربت خليج عدن، منذُ بداية شهر يونيو/ حزيران الحالي، إلى 16 هزة بحرية بعدما شهد الخليج أمس الخميس، زلزالين إثنين أحدهما بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن زلزالًا بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر وقع مساء أمس الخميس 15 يونيو/ حزيران، في خليج عدن على بعد نحو 200 كيلومتر عن الساحل الجنوبي لليمن.
وأشارت في تقرير لها إلى أن الزلزال حدث في الساعة 18:40 ومركزه على عمق 2 كيلومتر تحت سطح البحر ويبعد 231 كيلومترا عن سواحل مدينة المكلا” عاصمة محافظة حضرموت.
ولفتت إلى “رصد زلزال آخر بقوة 4.5 درجات، وقع في الساعة 8:45 صباحا، على عمق 10 كيلومترات ويبعد 262 عن سواحل مدينة المكلا”.
ومنذُ بداية شهر يونيو/ حزيران الجاري، تصاعد النشاط الزلزالي في خليج عدن، حيث ضربت سلسلة زلازل، تجاوزت 14 زلزالًا متفاوتة القوة، في ثالث أيام الشهر الخليج، بلغت قوة أحدها 5.9 على مقياس ريختر.
ووصف حينها المركز العربي للمناخ السرب الزلزالي الذي ضرب خليج عدن بـ”القوي والخطير”، محذرًا من حدوث زلزال كبير وموجات “تسونامي” في أي لحظة نظرًا للنشاط الزلزالي العالي الذي تم رصده في المنطقة.
وأشار إلى أن تلك الزلازل، قد تراوحت قوتها بين 4.5 درجة إلى إلى 6 درجات على مقياس رختر، فيما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن أعلاها بقوة 6.1 على مقياس ريختر.
وقالت دراسة روسية لمعهد “شميدت” لفيزياء الأرض في الأكاديمية الروسية لعلوم الأرض، ترجمها للعربية “يمن ديلي نيوز” ونشرها في 5 يونيو/ حزيران، إن منطقة خليج عدن نشطة زلزاليًا وتكونت نتيجة لنشاط زلزالي.
وبحسب الدراسة التي حملت عنوان “الزلازل في اليمن وخليج عدن في سياق بيولوجي” فإن عدن، تشكلت نتيجة لتحركات الصفائح العربية والأفريقية التي ماتزال نشطة تكتونيًا.
وذكرت الدراسة أن خليج عدن جزء من صدع واسع النطاق، يشمل أيضًا البحر الأحمر، وسلسلة جبال سبأ (شمال جزيرة سقطرى)، ومنطقة عفار (شمال شرق إثيوبيا وجيبوتي) وخليج سيناء (خليج العقبة وخليج السويس) ومحافظة القاهرة.
وأوصت الدراسة بمزيد من الدراسة لمنطقة خليج عدن وذلك نظراً لاحتواء هذه المنطقة على موادر معدنية من الهيدروكربونات، مما يجعل هذه المنطقة فعلية للتحري – وفق توصيات الدراسة.
واستخدمت الدراسة المزودة بالخرائط الفضائية قاعدة بيانات (IRIS) للأبحاث الجامعية في هولندا والمهتم باستكشاف المناطق الداخلية من الأرض للتعرف على حجم الزلازل تحت سطح البحر في خليج عدن خلال الفترة بين 2017 و2020، لمعرفة النشاط الزلزالي في المنطقة.
