أهم الاخبارالأخبارتقارير

“أحمد هيثم وعبدالله مقبل” يرويان لـ”يمن ديلي نيوز” جانبا من ذكريات مقاومة الاحتلال البريطاني

أجرى اللقاءات لـ”يمن ديلي نيوز” – محمد العياشي: في ذكريات تعكس قوة الإرادة والشجاعة، يجسد المناضلون الذين شاركوا في ثورة 14 أكتوبر نضال الشعب اليمني ضد الاحتلال، مستعرضين لـ “يمن ديلي نيوز” لحظات من المآسي والانتصارات في ظل قسوة الاحتلال البريطاني.

تلك الثورة التي انطلقت في 14 أكتوبر عام 1963، لم تكن مجرد ثورة ضد الاستعمار فحسب، بل صرخة للحرية والكرامة، اجتذبت في ثناياها شرفاء الوطن من كل حدب وصوب.

يحمل كل من هؤلاء الأبطال قصة ويقدم مساهمته الفاعلة في صناعة التاريخ، مؤكدين أن النضال من أجل القضايا العادلة لا يتوقف، بل يتجدد مع كل جيل.

اليوم، نستمع إلى شهاداتهم ونتأمل كيف تقف تلك الذكريات الشجاعة كدليل على قوة الجبهة اليمنية في السعي نحو الاستقلال.

أحمد هيثم فاضل

الحاج “أحمد هيثم فاضل الوحدي القطيبي” البالغ من العمر حوالي 75 عاماً، يسترجع في هذه السطور ذكريات مشاركته في ثورة 14 أكتوبر، حيث أصيب وهو يخوض القتال خلال سنوات الثورة الأولى في جبهات القتال إلى جانب القائد الشهيد صالح محسن فضل الوحدي القطيبي. كما يقول.

يضيف الحاج أحمد لـ “يمن ديلي نيوز” أنه خلال إحدى المعارك تعرض لكمين ناتج عن لغم زرعه الاحتلال البريطاني. مؤكداً أن عددًا من المناضلين كانوا برفقته، من بينهم أحمد قسوم ومحمد مانع قاسم. وذكر أنهم قاموا بمهاجمة مجموعة من جنود الاحتلال واستولوا على أسلحتهم.

وأشار إلى أن زميله “محمد مانع قاسم” استهدف عددًا من جنود الاحتلال بواسطة البازوكة، مما أدى إلى مقتل العديد منهم. كما نعى الحاج أحمد الشهيد محمد مقبل أسعد الوحدي القطيبي الذي استشهد في تلك المعركة.

وفيما يتعلق بإصابته، قال إنه تعرض لأكثر من خمسة عشر جرحاً، منها في شفتيه ورأسه ورقبته. مشيراً إلى آثار القنبلة التي تناثرت حوله وحول رفيقه ثابت حسن الحقبي.

ووصف الحاج أحمد قائدهم الشهيد صالح محسن فضل الوحدي القطيبي بالشجاعة والإقدام الأمر الذي أشعروه بالقلق عليه حينها ماد دفعه للمشاركة رغبة في حمايته. مؤكدا أن الشهيد محسن فضل الوحدي تقدم لقيادة الجبهة مدفوعًا بأمل الشعب في انتصاره.

كما تحدث عن أحداث إحدى الليالي التي تعرضوا فيها لقصف، ونجاحهم في التصدي للجنود البريطانيين، موضحًا أن سلاحه كان بندقية من نوع “كندا”.

وأشار الحاج أحمد في حديثه لـ “يمن ديلي نيوز” إلى مشاركة العديد من رفاقه في الثورة، مثل مثني قاسم وأحمد قسوم وثابت حسن الحقبي. مؤكدا أهمية تلك اللحظات التاريخية في نضال الشعب اليمني ضد الاحتلال.

عبدالله مقبل أسعد

مناضل آخر هو “عبدالله مقبل أسعد القطيبي” البالغ من العمر 77 عامًا، والذي يعد واحدًا من المشاركين الفاعلين في ثورة 14 أكتوبر تحدث لـ “يمن ديلي نيوز” عن ذكرياته وتجربته الثورية في مواجهة الاحتلال البريطاني.

وأوضح القطيبي أنه بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1963 تحركت مجموعة بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزه وصالح بن محسن، إلى صنعاء، حيث تم تكليف القوى المشاركة بمهام تحضيرية للمرحلة القادمة تحت مسمى “استراحة محارب”.

وأكد القطيبي لـ”يمن ديلي نيوز” أن المجموعة عادت إلى ردفان بقيادة لبوزه قبل ثورة 14 أكتوبر، حيث كان شاهدًا على وصول رسالة من الاحتلال البريطاني تطالب بتسليم السلاح ودفع غرامة مالية.

وأضاف: بكل حزم، رد الشهيد راجح برسالة تتضمن رصاصة كرمز للمقاومة، مما يعكس المقاومة المستمرة للشعب ضد الاحتلال.

وتحدث القطيبي عن مهمة عسكرية قادها مع مجموعة من الشباب في منطقة النقيل، بردفان حيث تعرضوا لكمين من قبل جنود الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد رفيقهم محمد أحمد ناصر.

وأشار القطيبي إلى أن أبناء الشعب اجتمعوا في 14 أكتوبر بعد استشهاد راجح، متحدين ومتحمسين لمواجهة الاحتلال البريطاني.

القطيبي في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” دعا الجميع إلى السير على درب الشهداء والحفاظ على مكتسبات الثورة، مؤكدًا على أهمية اهتمام الدولة بأسر رفقاء الشهداء.

إن ما قدمه الأبطال من ذكريات وتجارب خلال ثورة 14 أكتوبر يعكس روح النضال والتضحية التي ميزت الشعب اليمني في مواجهة الاحتلال البريطاني.

شهادات المناضلين تعيد إلى الأذهان تاريخًا مشرفًا يعكس رفض الظلم والإصرار على التحرر.

لقد كانت ثورة 14 أكتوبر نقطة تحول في مسيرة اليمن، وعلينا أن نواصل السير على درب هؤلاء الشهداء، متسلحين بالعزيمة والتحدي، حتى نحقق أحلامهم في وطن حر ومزدهر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading