الأخبار

مشروع “مسام” يعلن انتزاع 400 ألف لغم وذخيرة غير متفجرة خلال 5 سنوات

يمن ديلي نيوز: قال المدير العام للمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن، أسامة القصيبي، السبت 27 مايو/أيار، إن المشروع تمكن خلال خمس سنوات من انتزاع 400 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة.

وأكد القصيبي في بلاغ صحفي وصل “يمن ديلي نيو”، أن المشروع تمكن من تطهير أكثر من 46 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالذخائر والألغام والعبوات الناسفة، منذ انطلاقه في 1 يوليو 2018 وحتى 26 مايو من عام 2023م، معتبرا أن “مسام مشروع حياة، وكفاح من أجل إرساء أسس عيش آمن من الألغام في اليمن”.

وأضاف: “بعد خمس سنوات من العزم والحزم والتضحية اللامحدودة من أجل استعادة اليمن لأمنه من الألغام، وتقديم شهداء من أسرة مسام من خيرة رجالات وخبرات هذا المشروع، حصد مسام رقم 400000 لغم وذخيرة غير منفجرة مستمراً في مشوار نضاله الإنساني حتى يعود اليمن خالياً تماماً من علب الموت المتفجرة”.

وقال إن الرقم (400.000) “عنوان لنجاح المشروع، وحافز للمضي قدماً في النجاح الأكبر والهدف الأسمى، والوعد المنشود يمن بلا ألغام”، لافتاً الى أن المشروع يسخر طاقاته الميدانية والتقنية والإعلامية من أجل هذا “الهدف النبيل”.

وبلغ إجمالي مساحات الأراضي التي تم تطهيرها منذ بداية عمل المشروع وحتى اليوم 46,439,132 م2، وتنوعت العبوات التي تم نزعها بين 139,232 ألغام مضادة للدبابات، و 6,162 ألغام مضادة للأفراد، و246,875 ذخائر غير منفجرة، و7,801 عبوة ناسفة.

و”مسام” مشروع سعودي يتبع مركز الملك سلمان للاغاثة، أطلق أول مراحله لنزع الألغام في اليمن في منتصف 2018م، وينفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية، لإزالة الألغام بجميع أشكالها وصورها التي زرعتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، بطرق عشوائية في مختلف المحافظات اليمنية.

وأمس الجمعة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات تعرقل وصول المساعدات الإنسانية في اليمن، مشيرا الى أن ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات ما زالت “تهدد حياة المدنيين في ‎اليمن”.

وأكد في تغريدة رصدها “يمن ديلي نيوز” أن تلك الألغام والمتفجرات “تعيق حركة الأشخاص والبضائع ووصول المساعدات الإنسانية”، موضحاً أن “الأمم المتحدة تواصل مع شركاء قطاع التعامل مع الألغام أنشطة التعامل مع الألغام ومخلفات الحرب”.

وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام الأرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتتناثر في العديد من مدنه آلاف الألغام التي زرعتها أطراف الحرب، المستمرة منذ مطلع عام 2015م.

وتقول تقارير حقوقية وأممية سابقة إن عدد ضحايا الألغام في اليمن تجاوز عشرة آلاف مدني، أغلبهم من النساء والأطفال، كما أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعت في مختلف أنحاء البلاد خلال الحرب الدامية بالبلاد.

وفي مارس/آذار المنصرم، أكد تقرير لمنظمة “إنقاذ الطفولة”، ارتفاع عدد ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات من الأطفال في اليمن ثمانية أضعاف خلال خمس سنوات، وسط استمرار الحرب في البلد للعام التاسع على التوالي.

واكد التقرير أن “طفل يقتل أو يجرح كل يومين نتيجة الألغام، في اليمن وهي أعلى حصيلة”، داعياً جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال من هذه الأسلحة الفتاكة.

ومطلع أبريل/نيسان المنصرم، دعت الولايات المتحدة الأميركية، جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، إلى تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في اليمن، معبرة عن حزنها “على اليمنيين الذين قتلوا وأصيبوا بسبب الألغام”، بحسب بيان مقتضب للسفارة الأمريكية في اليمن بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading