الحكومة اليمنية تتحدث عن “اختطاف” الناجي الوحيد من تفجير منازل “الحفرة” وإجباره على دفن أسرته
يمن ديلي نيوز: تحدثت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الأحد 31 مارس/ آذار، عن “اختطاف”، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، لـ”الناجي الوحيد” في تفجير منازل “الحفرة”، بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) وإجباره على التوقيع على دفن جثث أسرته.
جاء ذلك في بيان صادر عنها نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، حذرت فيه من مساعي الجماعة لـ”طمس وتغطية أثار جريمتها التي ارتكبتها بحق المدنيين في منطقة الحفرة بمدينة رداع”.
وصباح الثلاثاء 19 مارس/ آذار، فجّرت جماعة الحوثي منزلين لـ”آل الزيلعي، وآل ناقوس” بمدينة رداع تداعت إثره 7 منازل أخرى على رؤوس ساكنيها، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، بينهم 3 نساء وطفل، وجرح أكثر من 20 آخرين.
وذكرت الوزارة أن جماعة الحوثي قامت ظهر السبت 30 مارس/ آذار “باختطاف الشاب إبراهيم محمد سعد اليريمي وهو الناجي الوحيد من رجال الأسرة المنكوبة في تلك الحادثة البشعة”.
ولفتت إلى أنه تم اختطاف “ابراهيم اليريمي” من “وسط سوق مدينة رداع بالقوة”، مشيرةً إلى أنه تم نقله إلى منزل المعين من قبل جماعة الحوثي، محافظًا للبيضاء “عبدالله إدريس”.
وقالت إن “إدريس”، أجبر الناجي الوحيد من الحادثة على “التوقيع بالموافقة على دفن أسرته بضحاياها التسعة الذين استشهدوا من جراء هدم المنازل على رؤوسهم ووعده أن يتم بناء منزل لمن تبقى من الأسرة في مدينة يريم في محافظة إب”.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي قامت بدفن الضحايا بعد صلاة ظهر اليوم الأحد في مقبرة مدينة رداع.
وقالت إن جماعة الحوثي تسعى “لإجبار أسر الضحايا القبول بتعويضات مادية من أجل طمس وتغطية هذه الجريمة”، التي وصفتها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا – بحسب البيان – بأنها “تعد جريمة من أعلى الجرائم ضد الإنسانية”.
ولفتت إلى أن جريمة تفجير منازل الحفرة “أتت في إطار عملية ممنهجة ومتسلسلة شملت تفجير أكثر من تسعمائة منزل ومنشأة خاصة لنشر ثقافة الرعب والخوف وضمان إخضاع المواطنين واذلالهم للانصياع خلف أوامر ومنهج هذه المليشيات الإرهابية”.
ودعت الوزارة “المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد ما تقوم به هذه الميليشيات والعمل مع الحكومة الشرعية من أجل التصدي لهذه الجماعة وأعمالها الإرهابية”.
ودأبت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، على تفجير منازل خصومها، حيث وثقت منظمات حقوقية تفجير الحوثيين أكثر من 900 منزل منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 بينها 130 منزلا في محافظة البيضاء.
