منظمة حقوقية: جماعة الحوثي جندت عشرات الآلاف من الأطفال منذ أكتوبر الماضي

يمن ديلي نيوز: قالت منظمة حقوقية، إن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، جنّدت عشرات الآلاف من الأطفال في صفوفها، منذ شهر أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأوضحت منظمة ميون لحقوق الإنسان، في سلسلة تدوينات نشرتها على منصة “إكس” رصدها محرر “يمن ديلي نيوز” أن جماعة الحوثي جندت الأطفال، عقب تخريجهم في مما تسمى بـ “دورات مفتوحة” ضمن معسكرات تدريب عسكرية تقع ضمن مناطق سيطرتها.

وذكرت المنظمة أن جماعة الحوثي استحدثت مراكز تدريب عسكرية لأطفال المدارس في جميع المديريات بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

وأفادت المنظمة أن عشرات الأطفال المجندين قدموا عرضا عسكريا أمام القيادي الحوثي محمد الحوثي في ختام الدورات العسكرية المفتوحة التي أقامتها لهم الجماعة في معسكرات تدريب بمنطقة سحار بمحافظة صعدة.

ولفتت المنظمة إلى أنه منذ مطلع 2024 استدعت جماعة الحوثي آلاف الأطفال المشاركين في المراكز الصيفية للعام 2023 بالمناطق الخاضعة لسيطرتها باعتبارهم قوات احتياط يتم إعادة تربيتهم عسكريا للتأكد من جاهزيتهم للقتال.

وأضافت المنظمة الحقوقية إن هذا “الانتهاك الصارخ لحقوق الأطفال في اليمن يعد مرحلة جديدة وخطيرة من الانتهاكات يقوض جميع الجهود الدولية على مدى السنوات الماضية الهادفة لوقف تجنيد الأطفال في اليمن”.

وكانت منظمة “هيومن راتيس ووتش”، اتهمت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا باستغلال القضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال والزج إلى الخطوط الأمامية في محافظتي مأرب وتعز.

وقالت المنظمة في بيان لها، مطلع الشهر الجاري، إن جماعة الحوثي تجند الأطفال بشكل ممنهج في اليمن منذ 2009 على الأقل، إلا أن تجنيد الأطفال زاد بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية وسط الأعمال القتالية في غزة.

ونقلت المنظمة عن مسؤولة منظمة غير حكومية تركز على حقوق الإنسان قولها إن الحوثيين يجعلون “الأطفال يعتقدون أنهم سيقاتلون من أجل تحرير فلسطين، لكن الأمر انتهى بهم بإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في مأرب وتعز.

وأضافت: في الواقع، غزة التي يقصدها الحوثيون هي مأرب، كما يحاصر الحوثيون بشكل غير قانوني الجزء الشمالي الشرقي من مدينة تعز منذ 2015، حيث منعوا وصول المياه والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

وذكر البيان أن “الأمم المتحدة” تحققت ممّا لا يقل عن 1,851 حالة فردية لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الحوثيين منذ العام 2010.

ويأتي استمرار الحوثيين في تجنيد الأطفال رغما عن توقيعهم خطة عمل مع الأمم المتحدة ترمي إلى إنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم كمجندين، والالتزام بتسريح جميع الأطفال من قواتهم في غضون ستة أشهر.