5 أيام على آخر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

يمن ديلي نيوز: شهدت الأيام الماضية، توقفا كليا لعمليات التصعيد التي تشنها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، مع اقتراب دخول التصنيف الأمريكي للجماعة في قائمة الإرهاب، حيز التنفيذ.
ولليوم الخامس على التوالي، توقفت عمليات الجماعة المصنفة إرهابيا، ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، رغم حديثها المتواصل عن رفضها توقفها عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، مالم يتم توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويتزامن توقف عمليات الحوثيين في البحر الأحمر والبحر العربي، مع اقتراب دخول التصنيف الأمريكي للحوثيين كجماعة إرهابية حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الجاري.
وكان آخر عملية أعلنت الجماعة تنفيذها، يوم الثلاثاء الماضي 6 فبراير/ شباط، حين أعلنت عن عمليتينِ عسكريتينِ في البحرِ الأحمرِ الأولى استهدفتا السفينة الأمريكيةً (ستار ناسيا ) والسفينة البريطانيةً (مورنينق تايد).
وأكدت الجماعة على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع، استمرارها في تنفيذ العمليات الهجومية ضد السفن في البحر الأحمر، حتى رفع الحصار وإيقاف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأمس الأول الجمعة، نشر السفير الأمريكي لدى اليمن “ستيفن فاجن” منشورا على حسابه في “إكس” ذكّر فيه الحوثيين بأن التصنف سيدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع المقبل.
واستدرك السفير الأمريكي حديثه بالقول: “الولايات المتحدة ستتوقف عن التصنيف إذا ما توقفت عمليات الجماعة في البحر الأحمر”.
وفي 17 يناير/كانون الثاني أعلنت الولايات المتحدة إعادة إدراج الحوثي على قائمة الكيانات “الإرهابية” بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وتضمن بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “تعلن وزارة الخارجية الأمريكية اليوم تصنيف أنصار الله المعروفين باسم الحوثيين ككيان إرهابي عالمي مصنف تصنيفا خاصا، اعتبارا من 30 يوما من الآن”.
وأوضح: “خلال فترة الـ30 يوما، ستجري الحكومة الأمريكية تواصلا قويا مع أصحاب المصلحة ومقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دورا حاسما في تسهيل المساعدات الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمن”.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وأنها دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
وأعاقت هجمات الجماعة حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا.
ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا وتمارس ضغوطا دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها “للكيانات الإرهابية”، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي تنفيذ مهمة في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية.
وإثر الضربات الغربية، بدأت الجماعة المصنفة إرهابيا، استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.



