مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: دعم الحكومة كفيل بوقف تهديد الملاحة في البحر الأحمر

يمن ديلي نيوز: أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير “عبدالله السعدي”، الخميس 8 فبراير/شباط، إن دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا “كفيل” بوقف تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال لقائه، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام “روزماري ديكارلو”، لبحث هجمات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا ضد ممرات الملاحة الدولية وتأثيراتها على الوضع الانساني والاقتصادي، وتقويض الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.

وقال “السعدي” إن “تقديم الدعم للحكومة اليمنية لاستعادة مؤسسات الدولة وحماية مياهها الإقليمية هو الحل لمواجهة تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر”.

وأشار إلى أن “دعم الحكومة الشرعية وتمكينها من ممارسة سيطرتها على كامل التراب اليمني، بما في ذلك موانئ الحديدة، كفيل بوقف تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ويساهم في فرض الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي”.

وأكد السفير السعدي أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر هي “سياسة ممنهجة لهذه المليشيا والتي بدأت قبل سنوات من بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة”.

وحذر من أن “استمرار تدفق الأسلحة الايرانية إلى المليشيا الحوثية، تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الاقليمي والدولي وإطالة أمد الحرب”.

ومنذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وأنها دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.

وأعاقت هجمات الجماعة حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا.

ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا وتمارس ضغوطا دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها “للكيانات الإرهابية”، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي تنفيذ مهمة في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية.

وشنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لها في 5 محافظات يمنية، كما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق، حيث تقول الولايات المتحدة إن هذه الضربات تهدف للحد من قدرات جماعة الحوثي.

وإثر الضربات الغربية، بدأت الجماعة المصنفة إرهابيا، استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.