“ليندركينغ” يكشف عن “استراتيجية” من 3 مسارات تتبعها “واشنطن” لإعادة السيطرة على البحر الأحمر

يمن ديلي نيوز: كشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الثلاثاء 6 فبراير/شباط، عن “استراتيجية متعددة الجوانب” تتبعها الولايات المتحدة تتضمن 3 مسارات، لإعادة السيطرة على البحر الأحمر، في ظل الهجمات المتواصلة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا ضد سفن الشحن التجارية.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن المبعوث الأمريكي إلى اليمن، الذي يستعد لجولة في الخليج هذا الاسبوع، قوله: “نتبع استراتيجية متعددة الجوانب لإعادة السيطرة على البحر الأحمر”.
وأشار “ليندر كينغ“ إلى أن استراتيجيتهم في اليمن تتضمن “ضربات جوية لإضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن”.
كما تتضمن استراتيجية الولايات المتحدة، وفقا لمبعوثها إلي اليمن “تكثيف الجهود لاعتراض الأسلحة الإيرانية المرسلة إلى جماعة الحوثي”، التي أعادتها الشهر الفائت إلي قوائم المنظمات الإرهابية.
وأضاف مبعوث واشنطن ليندر كينغ: “استراتيجيتنا تتضمن أيضا زيادة الجهود الدبلوماسية للضغط على الحوثيين”.
وأمس الإثنين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن “تيم ليندركينغ يسافر إلى منطقة الخليج هذا الأسبوع للاجتماع بالشركاء في المنطقة ومناقشة الضرورة الملحة المتمثلة بالتخفيف من التوترات الإقليمية”.
وذكرت الخارجية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”، أن “تيم” سيناقش في الخليج “وضع حد لهجمات الحوثيين التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر وتعرقل إحراز التقدم في عملية السلام في اليمن”.
وأشارت إلى ان الولايات المتحدة “تعمل بشكل وثيق مع شركائها لدعم جهود السلام برعاية الأمم المتحدة والتخفيف من الأزمتين الإنسانية والاقتصادية المعقدتين اللتين تثقلان كاهل الشعب اليمني”.
وسيجتمع المبعوث الخاص بنظرائه الإقليميين لمناقشة الخطوات الضرورية للتخفيف من التوترات الحالية ووقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتجديد التركيز على ضمان تحقيق السلام الدائم للشعب اليمني، وفقا للبيان الأمريكي.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وأنها دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
وأعاقت هجمات الجماعة حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا.
ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا وتمارس ضغوطا دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها “للكيانات الإرهابية”، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي تنفيذ مهمة في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لها في 5 محافظات يمنية، كما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق، حيث تقول الولايات المتحدة إن هذه الضربات تهدف للحد من قدرات جماعة الحوثي.
وإثر الضربات الغربية، بدأت الجماعة المصنفة إرهابيا، استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.



