وثائق.. وزارة الصحة التابعة للحوثيين تستورد محاليل “غسيل كلوي” بأغلى من قيمتها الفعلية

يمن ديلي نيوز: أظهرت وثائق اطلع عليها “يمن ديلي نيوز” أن وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين (غير معترف بها) وافقت على شراء صفقة محاليل “غسيل كلوي”، يفوق قيمتها بفارق يزيد عن سعرها الفعلي في السوق بفارق 8 دولارات في كل محلول.
وتبين الوثائق التي اطلع عليها “يمن ديلي نيوز”، قيام وزارة الصحة التابعة للحوثيين، بتاريخ 3 يونيو/ حزيران، من العام 2023م الماضي، بعقد صفقة (مباشرة) مع شركة (ناتكو الرازي) لتوريد (600) ألف محلول ومستلزمات جلسات الغسيل الكلوي، بأكثر من 18 مليون دولار أمريكي، في حين أن قيمتها الفعلية 14 مليون دولار.
وطبقًا لوثيقة الاتفاقية مع الشركة المستوردة، حددت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين ما قيمته 28 دولارًا و90 سنتًا قيمة الجلسة الواحدة من المحاليل والمستلزمات في حين سعر الجلسة في السوق 22 دولارًا، بفارق زيادة 8 دولارات في كل جلسة، وهو ما يكشف فارق سعر يتجاوز 4 ملايين دولار أمريكي.
وقالت وزارة الصحة في صنعاء – بحسب ما أظهرت الوثائق – إن توقيع العقد جاء بناءً على موافقة الهيئة العليا للرقابة على المناقصات، وموافقة وزير الصحة في صنعاء بالشراء المباشر “لإنقاذ حياة مرضى الغسيل الكلوي”.
وينص عقد التوريد، والذي وقعته الوزارة عبر البرنامج الوطني للإمداد الدوائي على قيام شركة (ناتكو الرازي) بتوريد المحاليل والمستلزمات على خمس دفع، الأولى منها في يونيو/ حزيران من العام الماضي، فيما الدفعة الأخيرة في يوليو/ تموز عام 2027م. طبقًا للوثائق.
في السياق، قال “أبو زنجبيل الحوثي” الذي تربطه صلة قرابة بزعيم الحوثيين، إن الصفقة تمت دون استكمال الإجراءات القانونية لقانون المناقصات، مضيفًا “وزارة الصحة تتصدر موسوعة غـينيـس للأرقام القياسية في أكبر صفقة فساد”.
وقال إن وزارة الصحة وقعت العقد أيضًا بدون عرضه على إدارة الشؤون القانونية للتحري من صحة وسلامة الإجراءات.
واعتبر “الأخطر من ذلك قيام الوزير بإعفاء الشركات التي تم توقيع عقود الشراء معها من ضريبة الأرباح وحرمان خزينة الدولة من إيراد سيادي بمبلغ (639,140$) دولار.
وأشار إلى أن “العقد جاء قبل قرار اللجنة بشهر كامل” مضيفًا “وهذه من أكبر المخالفات” مؤكداً “يفترض أول شيء قرار اللجنة ثم يتم العقد، مش يسبقوا بالعقد قبل قرار اللجنة بشهر كامل”.
واختتم متسائلا “كيف سنواجه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني بينما المزريين (الخونة والفاسدين والفاشلين) متوغلون ويزدادون عتوا ونفورا؟ علما بأن المعركة ليست عسكرية فقط”.



