“طهران” تستعد لـ“حرب شاملة في البحار البعيدة” بـ“مدمرة و100 سفینة قاذفة للصواریخ”

يمن ديلي نيوز – متابعات خاصة: ذكرت وسائل إعلام إيرانية، السبت 6 يناير/كانون الثاني، أن الحرس الثوري أجرى مراسم إنضمام مدمرة “أبومهدي المهندس” و100 سفینة سریعة قاذفة للصواریخ إلی القوة البحریة، في حين تحدث قائد الحرس الثوري حسين سلامي، عن “حرب شاملة وخطط لخوض معارك في البحار البعيدة”.
ونشر الحرس الثوري الإيراني، اليوم، صورا لمعداته البحرية الجديدة التي تم الإعلان عن دخولها الخدمة، اليوم، في حفل أقيم في ميناء “بندر عباس”، بحضور القائد العام للحرس الثوري في إيران وقائد البحرية التابعة للحرس.
وقالت وكالة “إسنا” الإيرانية، إن السفينة الدوریة القتالیة “أبو مهدي المهندس” تم تصمیمها وبناؤها بناء علی الحاجات التشغیلیة للقوة البحریة وتتمتع بالقدرة على الإبحار لمسافات طويلة بسرعة تفوق 37 عقدة بحریة، وقدرة عالية على المناورة من خلال إستخدام أربعة محركات بحرية.
وتعد القدرة على حمل طائرة بدون طيار عمودية (VTOL) وهبوطها وإقلاعها والقدرة على إطلاق مسیرات قتالية لیلا ونهارا من السمات الأخرى لهذه السفينة، بحسب الوكالة.
وخلال مراسيم إدخال القوات البحرية الجديدة، تحدث قائد “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي، عن ما وصفها بـ”حرب شاملة مع العدو، وخطط لخوض معارك في البحار البعيدة”.
وقال “سلامي” إن “البحرية الإيرانية قادرة على الوصول إلى العدو أينما كان (…) حتى في الأماكن البعيدة، وفقاً لما نقلته وكالة” تسنيم” التابعة لالحرس الثوري.
وتابع:” لا يمكننا القتال بشكل غير كامل (…) تأثيرنا الاستراتيجي على تطوير القوة هو أنه بقدر ما لدينا من مصالح حيوية، ويجب أن تكون قوتنا الدفاعية قادرة على الدفاع عن هذه الأهداف”.
وشدد على أن إيران “تعمل على تأمين خطوطها الملاحية، وتعمل على تزويد البحرية بقدرات تشمل مدى الصواريخ وقوة الإبحار لمسافات طويلة؛ لأن استمرار المعركة مهم للغاية”.
وأردف “نحن بحاجة للدفاع عن مصالحنا الوطنية أينما كانت، سيكون التواجد في نصف القطر القريب أو شبه البعيد مضرا للعدو وعليه الابتعاد عن هذه المنطقة”.
وأضاف أن بحرية الحرس الثوري حققت “قفزة رائعة في قوتها الهجومية والدفاعية” لتحدي القوى البحرية في العالم.
وبحسب وكالة “تسنيم”، فإن السفينة الجديدة مزودة بقاذفات لإطلاق الصواريخ، إلى جانب مجموعة من الزوارق، فيما الحال يشير إلى أن السفن الجديدة من الناحية الشكلية أصغر من فرقاطة حربية وأكبر من زورق، وتكمن أهميتها في قدرتها على المناورة في المياه الدافئة.
وفي الأول من يناير/كانون الثاني الحالي، دخلت المدمرة البحرية الإيرانية “ألبرز” وسفينة عسكرية أخرى، البحر الأحمر للاستقرار قرب مضيق باب المندب.
وكانت إيران أرسلت في مايو/أيار الماضي، مجموعة السفن الحربية “86” إلى خليج عدن، قبل أن تشق طريقها إلى المياه الفنزويلية، وكانت مكونة من ناقلة نفط سابقة جرى تحويلها إلى سفينة لوجستية حربية باسم “مكران” والمدمرة “سهند”.
وفي فبراير (شباط) 2011، عبرت أول مجموعة سفن حربية إيرانية من قناة السويس لأول مرة، إلى البحر الأبيض المتوسط واتجهت من هناك إلى ميناء اللاذقية.
وتأتي هذه التحركات الإيرانية، في ظل تحركات غربية لتوجيه ضربات عسكرية لمواقع تابعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، للحد من هجماتها التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر.
والأربعاء الماضي، حذرت 12 دولة بينها أمريكا في بيان مشترك، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، من استمرار هجماتها على السفن في البحر الأحمر، وحملتها “مسؤولية العواقب إذا استمرت في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية”.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة، تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر أطلقت عليها “حارس الازدهار”. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء العمليات التي تنفذها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا في البحر الأحمر.
وترافق، تشكيل التحالف البحري مع نشر الولايات المتحدة 3 قطع بحرية في المنطقة، منها المدمرة “يو إس إس مايسون”، وحاملة الطائرات “أيزنهاور” التي انطلقت منها المروحية التي هاجمت الحوثيين.
وأتى ذلك فيما كشف مسؤولون أميركيون أن هناك خططاً لشن ضربات محددة ضد مراكز للحوثيين تضم مواقع لإطلاق قوارب تستخدم في عمليات مهاجمة السفن البحرية.
وتشهد سواحل اليمن في بحر العرب ومدخل البحر الأحمر، توترا متصاعدا منذ بدء جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، باستهداف السفن التجارية، بمزاعم صلتها باسرائيل، ودعما لغزة.



