إيران لروسيا: جزر أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى ”ليست شبه جزيرة القرم“

يمن ديلي نيوز – متابعات خاصة: أثار البيان الختامي لمنتدى التعاون العربي الروسي السادس الذي انعقد في مدينة مراكش المغربية، وخصوصا الجزئية المتعلقة بالجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من إيران، غضب السلطات الإيرانية.
ووجه رئيس المجلس الاعلى للتنسيق بين رؤساء السلطات الثلاث الايرانية “محسن رضائي”، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول، لروسيا رسالة ”شديدة اللهجة“ ردا البيان، مؤكدا أن الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى ”ليست شبه جزيرة القرم”.
وكتب “رضائي“ في حسابه علی منصة “اکس”: “لقد قلنا مرات عديدة أن الجزر الايرانية الثلاث (تنب الكبرى، تنب الصغرى ، ابوموسى) غير قابلة للتفاوض”.
وأضاف ”استمرار الطمع الإماراتي ليس في مصلحتهم وله عواقب، ولا ينبغي أن تتكرر تدخلات روسيا غير الودية فيما يتعلق بسلامة أراضي إيران”.
وتابع المسؤول الإيراني مخاطبا روسيا: “الجزر الايرانية الثلاث ليست شبه جزيرة القرم”.
وأمس الخميس، أدان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بيان الاجتماع السادس لمنتدى التعاون العربي الروسي بالمغرب، وقال إنه “لا أساس له من الصحة ومرفوض”.
وقال كنعاني: “إن جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الإيرانية، الواقعة في المياه الخليجية، تابعة لإيران إلى الأبد، وهي جزء لا يتجزأ من أراضي إيران”.
وأضاف: “طهران لا تعتبر مسألة وحدة أراضيها وسيادتها على الجزر الثلاث قابلة للتفاوض، وترفض أي مطالبة من أي طرف في هذا الصدد، ولن تحيد عن سيادتها وحقوقها الإقليمية في أي حال من الأحوال”.
وأكد البيان الختامي للمنتدى العربي الروسي، الأربعاء، “على دعم كافة الجهود السلمية بما فيها المبادرات الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وفقاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من خلال المفاوضات الثنائية أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية إذا اتفقت الأطراف على ذلك”.
وفي يوليو/تموز الماضي؛ أصدرت روسيا والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون للدول الخليجية، خلال اجتماع مشترك عقد في موسكو، بيانًا يدعو إلى “إحالة قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات إلى محكمة العدل الدولية، من أجل حل هذه القضية وفقًا لمبادئ وقرارات مجلس التعاون والشرعية الدولية”.
واستدعت وزارة خارجية إيران، آنذاك، السفير الروسي في طهران إلى الوزارة، وأبلغته “باحتجاجها على البيان فيما يتعلق بالجزر الثلاث”.
ويرجع النزاع بين إيران والإمارات على الجزر إلى ما قبل الثورة الإيرانية عام 1979، تحديداً إثر استقلال الإمارات عن بريطانيا عام 1971.
وقضية احتلال إيران للجزر الثلاث، التي تعد جزء من أراضي الإمارات، من أعقد الملفات، التي قد تكون حجرة عثرة في طريق أيّ تقدم في تطور العلاقات بين البلدين، بسبب تعنت طهران ورفضها أي حوار في هذا الشأن.
وكثيرا ما وجهت دولة الإمارات العربية المتحدة خطابا معتدلا تجاه طهران، حاثة إياها على حل مشكل الجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى، والتي تحتلها إيران، بالحوار وبالاحتكام إلى الشرعية الدولية.



