أهم الاخبارالأخبار

وداع بالأحضان وابتسامات وتلويح مستمر.. مشاهد توديع الرهائن للمقاومة تثير غضب ”تل أبيب“

يمن ديلي نيوز – متابعات خاصة: “وداع حار وابتسامات وتلويح مستمر”، هكذا ظهر بعض الاسرى الإسرائيليين في فيديوهات نشرتها حركة حماس، خلال إطلاق سراحهم.

وخلال إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين، أظهرت لقطات نشرتها حماس، المفرج عنهم وهم يبتسمون ويلوحون وداعا لمقاتلي القسام.

وتضمنت المشاهد وداعا بالأحضان بين مقاتلي القسام والسرايا للمحتجزين التايلنديين، إضافة إلى تبادل الضحكات والوداع بين الأسرى الإسرائيليين والقسام.

كما قدمت أسيرات إسرائيليات الشكر لمقاتلي القسام باللغة العربية، وظهر مقاتلون يتبادلون الحديث الودي مع الأسرى باللغة العبرية.

وبعد اتهامها بقتل واختطاف الأطفال والنساء، أظهرت المقاومة للعالم أنها تعامل الأسرى بـ”طريقة إنسانية”، على عكس ما تناوله الإعلام الإسرائيلي خلال الفترة الماضية.

غضب في إسرائيل

وفجر وداع الأسرى، موجة غضب عارمة فى أوساط الاحتلال الإسرائيلية، فيما سارع مسئولون فى تل أبيب للقاء بعضهم وقوبل طلبهم بالرفض، مما اضطر السلطات الإسرائيلية إلى فرض حصار إعلامى على المفرج عنهم فى ظل عجز تام لتنفيذ ذلك.

ولا يخفي محللون إسرائيليون غضبهم من تلك المشاهد، حيث كتب ياريف بيليغ المحلل السياسي، في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم” اليمينية، إن بث هذه المشاهد في محطات التلفزة الإسرائيلية يضر بالبلاد، قائلا: “ببساطة لا يمكن بثها”.

وأضاف: “تقوم حماس بصورة احترافية ودقيقة بتحرير مقاطع فيديو تم تصويرها باستخدام كاميرتين أو ثلاث، بما في ذلك طائرة مسيرة (دورون)، مع إضاءة وإعدادات جيدة”.

وتابع بيليغ: “تم تنظيم كل شيء وتصويره ليُظهر للعالم مدى إنسانية القتلة”، وفق تعبيراته.

وطالب محطة التلفزة الإسرائيلية “بوقف هذه المشاهد التي يتم نقلها في بث مباشر عن محطات عربية تغطي عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر داخل غزة”.

وأفسدت صور المحتجزين وتعاملهم مع عناصر المقاومة تلك المخططات الإسرائيلية، لتجد وسائل الإعلام العبرية نفسها مفلسة أمام دعاية حماس.

ولعل أبزر ما لجأت إليه الصحف الإسرائيلية هو عنوان صحيفة  “يدعوت أحرنوت”، بأن “المحتجزين نقلوا إلى المستشفيات.. أيام الاحتجاز واضحة عليهم”، أي أنها اكتفت بالإشارة إلى وصف حالة “الإرهاق”.

وأكدت الصحيفة أن المفرج عنهم خضعوا للفحص الطبي، وكانوا جميعهم في حالة جيدة، عدا واحدة كانت تحتاج إلى رعاية صحية ووصفت حالتها بالمتوسطة.

ويبدو أن محاولات الخروج بتصريحات ضد حماس قد فشلت، إذ كانت جميع الموضوعات المنشورة عن المحتجزين هي العودة للأهل ولمّ الشمل وألم الفراق وغيرها، دون رصد أي شهادات عن سوء معاملة أو غيرها.

تفسير نفسي

وتعاملت حماس بشكل “حسن مع المختطفين أثناء احتجازهم لديها”، ما دفعهم لتوديع عناصر الحركة بعد الإفراج عنهم بشكل عفوي، وفق استشاري طب نفسي تحدث لـ”الحرة“.

ويؤكد الاستشاري أن حماس قامت بـ”عملية نفسية ناجحة” سعت من خلالها لتحسين صورتها أمام العالم.

ونقلت “الحرة” عن خبير لغة جسد، قوله “من خلال لغة الجسد التي ظهرت بمقاطع الفيديو، فإن من قام بتسليم الرهائن، هم أنفسهم من كانوا يقوموا برعايتهم خلال احتجازهم، وبالتالي نشأ نوع من “العلاقة الإنسانية بين الخاطفين والمختطفين”.

ويرى الخبير أن هناك “نوعا من التعاطف نشأ بين الخاطفين والمختطفين”، وهو ما يعرف في علم النفس بـ” متلازمة ستوكهولم”.

وفي حديثه لموقع “الحرة”، أشاد المحلل السياسي الإسرائيلي، شلومو غانور، بما يسميه “التفوق السيكولوجي لحماس”.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت ما يزيد على 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.

بينما شنت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وبوساطة قطرية مصرية أمريكية بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، هدنة مؤقتة لأربعة أيام تم تمديدها يومين إضافيين ثم مددت مساء الأربعاء، يوما واحدا.

وتسير الهدنة وفق شروط واحدة وهي وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى بمعدل يومي هو 10 من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ولا يشمل هذا العدد الأجانب الذين تقرر حماس الإفراج عنهم خارج بنود الاتفاق.

كما تنص الهدنة على تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، حيث يعيش 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading