أهم الاخبارالأخبار

الصحافية المصرية “إيمان الوراقي” لـ”يمن ديلي نيوز”: استهداف الاحتلال للصحافيين في “غزة” عار على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان

يمن ديلي نيوز: اعتبرت الكاتبة والصحافية المصرية “إيمان الوراقي”، استهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين في “قطاع غزة”، واستشهاد 47 منهم خلال شهر “جريمة وعار على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان”.

وقالت “الوراقي” في حديث لـ”يمن ديلي نيوز”: “لو كان هؤلاء صحافيون أوكران لما التزم المجتمع الدولي الصمت”، معتبرة ما يحدث إجمالًا “جريمة مروعة ومؤلمة”.

وتابعت “عادة هناك عدة آليات ومبادئ تُستخدم لحماية الصحفيين مثل القوانين العرفية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين والأشخاص غير المتحاربين، والصحفيين عادة مدنيين غير مشاركين في الأعمال القتالية، ويجب حمايتهم، ومن المفترض أيضًا أن قوانين حقوق الإنسان تحميهم، وتعتبر استهداف الصحفيين انتهاكًا لهذه الحقوق”.

وفي سياق حديثها عن مبادئ حماية الصحفيين والتي غابت عن صحفيي غزة، تسألت “الوراقي”، قائلة: “أين القرارات الدولية من إدانة استهداف الصحفيين وحمايتهم؟”، لافتةً إلى أن “المسألة تكمن في تنفيذ هذه القوانين وتحقيق العدالة”.

وأردفت “على الرغم من وجود إجراءات دولية لحماية الصحفيين، إلا أن تنفيذها تتحكم فيه المصالح السياسية مثلما نراه في غزة”، مؤكدةً “من المهم الضغط على الجهات المعنية للامتثال للقوانين والقيم التي تحمي حرية الصحافة وحقوق الإنسان”.

وأكدت “الوراقي”، في حديثها لـ”يمن ديلي نيوز”: أن ما وصفته بـ”العمل الوحشي”، يشير إلى “الإجرام الحقيقي الذي يعاني منه الصحفيون في مناطق النزاع”، مشيرة إلى أن “هذه الاستهدافات للصحفيين تنتهك قوانين الحرب وتعرض حياة الأبرياء للخطر والصمت الدولي قد يكون مؤلمًا ومحبطًا”.

وتابعت “تحتاج مثل هذه الجرائم إلى تحقيق دولي مستقل ومحاسبة للمسؤولين، وينبغي على المجتمع الدولي الوقوف بجدية أمام هذه الانتهاكات والمطالبة بالعدالة والمحاسبة”.

واستطردت “هناك أمثلة سابقة على إدانة قتلة الصحفيين في بعض الحالات، ولكن التحقيق والمحاكمة في هذه القضايا قد يكونان طويلين ومعقدين، ولذا حماية حرية الصحافة وسلامة الصحفيين تبقى تحديًا عالميًا يجب مواجهته بقوة لضمان أن الصحفيين يمكنهم أداء واجبهم دون خوف من العنف أو الانتهاكات”.

وبلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 47 صحفيا، ويعد اثنين من الصحفيين في عداد المفقودين، بينما فقد عشرات الصحفيين أفرادا من عائلاتهم في المجازر التي ترتكبها الطائرات الحربية الإسرائيلية.

وتحت تهديد القصف والغارات يعمل 1000 صحفي في قطاع غزة، ويقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يمكنه ضمان سلامة هؤلاء الصحفيين، كما نقلت عنه وكالة رويترز في 27 من الشهر الجاري.

وبحسب منظمة “مراسلون بلا حدود”، فإن الصحفيين والضحايا الذين قضوا أو أصيبوا في هجمات ترقى إلى “جرائم حرب”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading