رفض عربي لتهجير الغزاويين ”قسرا“ إلى جنوب القطاع (رصد)

يمن ديلي نيوز: أعربت مجموعة من البلدان العربية عن رفضها لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، فيما دعت دولة الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة لـ”عدم الإبطاء” في مغادرة منطقة شمال القطاع قبيل بدء الهجوم العسكري المحتمل.  

وأعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، السبت، رفضها التام لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، معبرة عن إدانتها واستنكارها لتلك الدعوات.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن استهداف المدنيين بما فيهم النساء والأطفال والعاملين في الاغاثة والصحفيين وتدمير البنى التحتية والخدمية، “لن يجلب السلام ولن يؤدي الا إلى المزيد من العنف والعنف المضاد”.

ودعا البيان المجتمع الدولي وبالاخص مجلس الأمن الدولي للقيام بمسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية لايقاف التصعيد العسكري وانهاء الحصار الشامل بحق الشعب الفلسطيني، الذي يتجرع مرارة العدوان والحصار والمصادرة لابسط حقوقه.

وأكد موقف اليمن الثابت والراسخ الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة وإقامة دولته المستقلة تنفيذا لكافة القوانين والقرارات الدولية، ووفقا لمبادرة السلام العربية، وفقا لوكالة (سبأ) الرسمية.

في السياق أعلنت “السعودية” رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل هناك.

وطبقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس” جددت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة.

واعتبرت حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يُعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، وسيفاقم من عمق الأزمة والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة.

وقالت الخارجية السعودية إن “المملكة طالبت برفع الحصار عن الأشقاء في غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حلٍ عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

بدورها، أعلنت دولة قطر عن رفضها القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، داعية إلى “رفع الحصار عن القطاع وتوفير الحماية التامة للمدنيين الفلسطينيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

ومن جانبها، قالت الأردن على لسان وزير خارجيتها أيمن الصفدي، السبت، إن أي تحرك من إسرائيل لفرض تهجير جديد على الفلسطينيين سيدفع المنطقة كلها نحو “الهاوية”.

وأكد الوزير في بيان أن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإجبارها سكان القطاع على مغادرة بيوتهم في الوقت الذي تستعر فيه حربها على القطاع “خرق فاضح للقانون الدولي”.

ومن جهته، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال عسكري الخميس في خطاب على أن يبقى أهالي غزة “صامدين ومتواجدين على أرضهم”.

وقال السيسي “هذه قضية القضايا وقضية العرب كلها”، وأضاف “من المهم أن يبقى الشعب (الفلسطيني) صامدا وحاضرا على أرضه”.

كما دعا السيسي الطرفين للعودة فورا إلى المسار التفاوضي وضبط النفس، مؤكدا أن الأمن القومي لبلاده هو “مسؤوليته الأساسية”.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت منظمة “اليونيسف” الأممية مغادرة أكثر من 423 ألف شخص فلسطيني من منازلهم في قطاع غزة، بينما بدأ مئات الآلاف من الأطفال وعائلاتهم بالفرار من شمالي غزة، في حين حذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية من “تطهير عرقي للفلسطينيين”، مؤكدة أن “الخطر الكبير الذي نشهده قد يكون تكرارا لنكبة 1948 ونكسة 1967 على نطاق أوسع”.