الأمير محمد بن سلمان: السعودية أكبر داعم لليمن في الماضي والحاضر والمستقبل

يمن ديلي نيوز: قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة العربية السعودية، تعد أكبر داعم لليمن “في الماضي والحاضر والمستقبل”.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، تم بثها، صباح اليوم الخميس 21 سبتمبر/ أيلول.
وعبر الأمير بن سلمان عن قلق المملكة من حصول أي دولة على أسلحة نووية.. وقال “وإذا حازت إيران سلاحاً نووياً فلا بد لنا من حيازته بالمثل لأسباب أمنية ولتوازن القوى”.
وأضاف ” لا فائدة من حيازة الأسلحة النووية لأنه لا يمكن استخدامها.. لكن إذا استخدمتها أي دولة فستكون في حرب مع كل دول العالم الذي لا يتحمل هيروشيما جديدة”.
ونفى ولي العهد السعودي وجود أي علاقة للمملكة مع إسرائيل، مشددا على أن حل المسألة الفلسطينية جزء مهم في مسار “التطبيع”.. وقال ” السعودية مهتمة بحصول الفلسطينيين على حياة أفضل، ومستمرة في المفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الملف الفلسطيني”.
وقال بن سلمان إن المملكة تعمل على إصلاح بعض القوانين “ولا نتدخل في عمل القضاء”، لافتا إلى أن المملكة تعد أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، مشيرا إلى أن بلاده الأسرع نموا حاليا في جميع القطاعات.
وأضاف “إن استقطاب السياحة مرتبط بتطوير القطاعات ومنها الرياضة والترفيه والثقافة، ولا نمانع تطوير قطاع الرياضة، ونعمل كي يسهم هذا القطاف بنسبة 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قريبا”.
وأفاد أن السياحة جذبت 40 مليون زيارة وأن المملكة تستهدف من 100 إلى 150 مليونا في 2030، مشيراً إلى أن الاستثمار في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 % إلى 7 %.
وأضاف “وتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد”، لافتا إلى أن “الشعب السعودي مؤمن بالتغيير وهم من يدفعون لذلك وأنا واحد منهم”.. وقال “نقوم بعمل يليق بمكانة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية”.
وبخصوص العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال الأمير السعودي “بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة.. لدينا علاقة مميزة مع الرئيس بايدن وهو شديد التركيز ويحضر نفسه جيدا”.
وتابع “السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة في الشرق الأوسط.. ونحن من أكبر خمسة مشترين للأسلحة الأميركية، وانتقالنا لشراء الأسلحة من دول غير الولايات المتحدة ليس من مصلحتها”.
وذكر بن سلمان أن المملكة تراقب العرض والطلب في سوق النفط، “وتتخذ ما يلزم من إجراءات من أجل استقرار الطاقة”.. مضيفا “دورنا في أوبك+ سد الفجوة” بين العرض والطلب، في إشارة إلى التحالف الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض كبار المنتجين خارجها ومن بينهم روسيا.
وعن مجموعة دول “بريكس” التي ستنضم إليها السعودية اعتبارا من يناير (كانون الثاني) المقبل، قال الأمير بن سلمان إن هذه المجموعة “ليست ضد الولايات المتحدة بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها”، لافتا إلى أنها “ليست تحالفا سياسيا”.