عقوبات غربية جديدة على إيران في الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني

وكالات: قاد الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة 15 سبتمبر/ أيلول، دعوات دولية للتضامن مع “الشعب الإيراني الشجاع” في ذكرى وفاة مهسا أميني التي أثار موتها قبل عام احتجاجات حاشدة، معلناً عن تشديد العقوبات الغربية المفروضة على إيران.
وأتى إعلان بايدن عشية الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابة الإيرانية الكردية عن 22 عاماً في 16 سبتمبر/ أيلول العام الماضي بعد توقيفها في طهران بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في البلاد.
وتحلّ هذه الذكرى في وقت ينتقد فيه نشطاء عودة الأمور إلى مجاريها على صعيد التعامل مع طهران الخاضعة لعقوبات.
وقال بايدن في بيان “بينما نستذكر اليوم وفاة مهسا المأسوية، نشدّد على التزامنا حيال الشعب الإيراني الشجاع الذي يكمل مهمّتها”.
وأضاف “سيقرّر الإيرانيون وحدهم مصير بلادهم، لكنّ الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة الوقوف إلى جانبهم بما في ذلك عبر توفير الأدوات اللازمة لدعم قدرتهم على الدفاع عن مستقبلهم”.
وأثارت وفاة أميني احتجاجات في أنحاء البلاد تحت شعار “امرأة، حياة، حرية”.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستعلن “عن عقوبات إضافية تستهدف بعض منتهكي حقوق الإنسان بشكل صارخ”.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أنها أدرجت 25 مسؤولا إيرانية إضافيا وثلاث منصات إعلامية وشركة أبحاث على قائمتها السوداء للعقوبات، مشيرة إلى ارتباط جميع هؤلاء الأفراد والكيانات بقمع طهران الاحتجاجات بعد وفاة أميني.
ومعظم المستهدفين قادة مناطق في قوات الشرطة الوطنية والحرس الثوري.
كما فرضت واشنطن عقوبات على غلام علي محمدي الذي يرأس مديرية السجون الإيرانية.
وقالت وزارة الخزانة إنّ غلام علي محمدي يشرف على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما فيها التعذيب والاغتصاب.
وأُدرجت مجموعات إعلامية تابعة للدولة هي “برس تي في” ووكالة تسنيم الإخبارية ووكالة فارس الإخبارية على قائمة العقوبات.
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أنّ التدابير الجديدة تأتي في إطار عقوبات منسّقة بين بريطانيا وكندا واستراليا والولايات المتحدة في الذكرى السنوية الأولى لوفاة أميني.
وفي لندن أعلنت الحكومة البريطانية أنّها فرضت عقوبات على عدد من المسؤولين الإيرانيين من بينهم وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي ونائبه محمد هاشمي، ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني والمتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعيد منتظر المهدي.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنّ “العقوبات التي فرضت اليوم على المسؤولين عن القوانين القمعية في إيران تبعث برسالة واضحة مفادها أنّ المملكة المتحدة وشركاءنا سيواصلون الوقوف إلى جانب النساء الإيرانيات وفضح القمع الذي تمارسه (إيران) على شعبها”.
بدوره، أدرج الاتحاد الأوروبي الجمعة أربعة مسؤولين إيرانيين إضافيين في قائمته للعقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية على خلفية قمع تظاهرات، هم قيادي في الحرس الثوري وقائدان في الشرطة وآمر سجن.



