دراسة حديثة تسلط الضوء على مطامع إيران في ”باب المندب“ و”خليج عدن“ وخفايا تنامي التواجد العسكري الأمريكي الصيني في المنطقة

يمن ديلي نيوز: سلطت دراسة حديثة الضوء على مطامع دولة إيران في ”باب المندب“ و”خليج عدن“ وخفايا تنامي التواجد العسكري الأمريكي الصيني في المنطقة في ظل التنافس العالمي المتصاعد في السيطرة على الممرات المائية.
وتطرقت الدراسة التي أعدها مركز “أبعاد” للدراسات الاستراتيجية، وصل “يمن ديلي نيوز” نسخة منها، إلى التنافس المتصاعد دوليا بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها من جهة والصين من جهة أخرى على المستوى الدولي، وإقليميا بين إيران ودول المنطقة على المستوى الاقليمي.
وفي حين أكدت الدراسة على دور التحالف العربي بقيادة السعودية في “وأد” الحوثيين ومنع إيران من توسيع نطاق نفوذها في داخل اليمن وجواره، إلا أنها تحدثت عن مطامع إيرانية مستمرة في باب المندب وخليج عدن.
مطامع إيران
وطبقا للدراسة فإن الهدف الأبرز لإيران من وراء محاولتها السيطرة على باب المندب وخليج هو “تطويق السعودية جنوبا كما طوقتها عبر مليشياتها الشيعية في العراق”.
وأشارت الدراسة إلى أهمية مضيق باب المندب بالنسبة للسعودية والامارات حيث أنه يسمح لهما بتجاوز مضيق هرمز المضطرب باطّراد، والذي هدّدت إيران بإغلاقه في أكثر من مناسبة.
وذكرت الدراسة أن مخاوف السعودية والإمارات تمثلت في أن تشنّ طهران هجمات على ممرات الشحن الأساسية لمصالحهما الاستراتيجية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
الدراسة سردت تاريخ وأهمية “باب المندب” وموقعه الاستراتيجي كونه الممر الرابط في طريق التجارة الدولية إضافة إلى الأهمية العسكرية مما جعله يثير مطامع الدول الاستعمارية قديما وحديثا منذ أربعة قرون.
تنافس دولي
وتحدثت عن جملة من الأسباب التي أدت إلى تزايد المطامع الدولية والإقليمية في منطقة باب المندب وخليج عدن منها “الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد نتيجة الحرب، مما دفع بالمضيق وخليج عدن إلى واجهة الأحداث المحلية والإقليمية والدولية”.
وتطرقت الدارسة إلى تنامي التواجد العسكري الأمريكي الصيني المتصاعد في المنطقة، خاصة مع إعلان الولايات المتحدة إرسال تعزيزات منذ مارس الماضي بينها طائرات F 35 و F16، ووصول أكثر من3 آلاف جندي مطلع أغسطس الجاري.
وأكدت الدراسة أن التنافس الدولي في منطقة باب المندب والموانئ القريبة ومنها موانئ القرن الأفريقي يبرز من “خلال حضور الصين وإنشائها أول قاعدة عسكرية بحرية لها في جيبوتي”.
تنامي الوجود العسكري الصيني، بحسب الدراسة، يمثل بالنسبة للولايات المتحدة “خطرًا يهدد مصالحها وتحالفاتها، خاصة مع استمرار تدفق الأساطيل الحربية الصينية إلى خليج عدن، منذ 2008، وازديادها خلال الفترة (2020–2022)”.
وتبين الدراسة أن التنافس والصراع حول المنطقة التي من ضمنها سواحل وجزر دول افريقية، يظهر جليا من خلال بناء القواعد العسكرية والتحالفات الدولية بين أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ومؤخرا الصين ودول إقليمية كإيران وتركيا.
وتؤكد الدراسة أن التنافس المحموم الدولي والتنامي العسكري المتصاعد في المنطقة، له أهداف أبرزها السيطرة العسكرية وبسط اليد على الثروات والتدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول والسيطرة عليها.



