الحكومة اليمنية تنتقد دور المبعوثين الأممي والأمريكي في التعاطي مع ”حصار تعز“ وتشدد على ”تذكيـِّرُ الضمير العالمي“ بمعاناة سكانها

يمن ديلي نيوز: انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الخميس 13 تموز/يوليو، دور المبعوثين الأممي والأمريكي الى اليمن، والذي وصفته بـ”الضعيف“، في التعاطي مع حصار جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، لمدينة تعز المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.
جاء ذلك، في بيان لوزارة حقوق الانسان، تزامناً مع مرور 3000 يوم من الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على تعز، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
ودعت الوزارة في بيانها، مجلس الأمن الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، ومفوضية حقوق الإنسان وكل منظمات ونشطاء حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه المدينة بما يساهم في “فضح جرائم وانتهاكات الحوثيين بحق المدينة والسكان المدنيين”.
وأكدت أنه لم يعد مقبولاً إستمرار صمت المجتمع الدولي إزاء حصار وجرائم الحوثيين بحق المدنيين في مدينة تعز، مستغربة استمرار “صمت وتجاهل” الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية، و”ضعف” جهود المبعوثين الأممي والأمريكي لملف حصار مدينة تعز، وما يتعرض له عشرات الآلاف من الأسر ومئات الآلاف من الأطفال والنساء، من انتهاكات “جسيمة” و”عقاب جماعي” بالمخالفة لكل المواثيق الإنسانية والاتفاقات الدولية، حد تعبيرها.
ولفت البيان إلى أنه لم يعد خافيا على أحد مدى تعنت الحوثيين وتعمدهم إلحاق الاضرار الجسيمة والآلام الغائرة بالمدنيين باستمرار حصار المدينة، ورفضها كل المبادرات المحلية والدعوات والاتفاقات الأممية والدولية الداعية إلى رفع الحصار بفتح الطرقات والمنافذ الرئيسية من والى المدينة.
وشددت على ضرورة ”تذكيـِّرُ الضمير العالمي الحر وهيئات المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالمعاناة الإنسانية المستمرة التي يعيشها سكان تعز، جراء الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الجماعة من قصف وقنص وهجمات متعمدة بأنواع الأسلحة.
وأعلنت السلطة المحلية في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)، انطلاق جملة فعاليات وحملة واسعة، اليوم، وتستمر لمدة اسبوع، للتنديد بالحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، على المدينة منذ سنوات، وذلك بالتزامن مع مرور 3000 يوم على الحصار.
وتعيش مدينة تعز منذ 13 يوليو 2015 حصاراً قاسياً يفرضه عليها الحوثيون، الذي أغلقوا الطرق الرئيسية، الأمر الذي قيد حرية تنقّل المدنيين، وأعاق تدفق السلع الأساسية والأدوية، ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة، مما تسبب في تفاقم المعاناة الإنسانية في المدينة.



