عقب بيان كشف عرقلتهم لصرف المرتبات.. خارجية الحوثيين تشن هجوما “مسيئا” على سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتصفهم بـ”اللصوص”

يمن ديلي نيوز: شنت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين الغير معترف بها، الأربعاء 28 حزيران/يونيو، هجوما “مسيئا” على سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ووصفتهم بـ “اللصوص” أعقاب بيان مشترك كشف عرقلة الحوثيين لصرف المرتبات، واتهمهم بمفاقمة بمفاقمة معاناة اليمنيين.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين “حسين العزي” في تغريدة له على صفحته في “تويتر” ونشرها الاعلام الرسمي الصادر عن الحوثيين إن البيان المشترك الصادر عن أمريكا وبريطانيا وفرنسا تعبيرا عن “إنزعاجهم الشخصي لتوقف حصصهم المعتادة من سرقة الثروة اليمنية”.
وفي حين دافع “حسين العزي” عن استهداف جماعته لموانئ تصدير النفط وأن هدفه تخصيص عوائد النفط والغاز لصرف مرتبات الموظفين، أضاف قائلا: “نمنع سرقة النفط والغاز وكافة الثروات اليمنية فقط، وهاهم اللصوص يطالبون الشعب اليمني بتركهم ليستمروا في سرقته”.
وأمس الثلاثاء 27 حزيران/يونيو صدر بيان أمريكي بريطاني فرنسي مشترك كشف عن عرقلة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا صرف مرتبات موظفي الدولة بعد أن تم تقديم حل للحوثيين بهذا الشأن.
وقال البيان إن “مجموعة الدول الثلاث تدرك أنه تم تقديم حل للحوثيين بشأن القضية المعقدة والهامة المتعلقة بالرواتب العامة، ونحن نشجع قيادة الحوثيين على العمل بشكل بناء في هذه القضية لضمان حصول الشعب اليمني في الشمال والجنوب على رواتبهم وتحسين سبل عيشهم”.
واتهم البيان المشترك بـ”مفاقمة الأزمات الإنسانية والاقتصادية الرهيبة في اليمن، من خلال الاستمرار في منع صادرات النفط اليمنية”، واصفا التصعيد بـ”المخيب للآمال”.
ودعا سفراء الدول الثلاث الحوثيين إلى الكف فوراً عن أي أعمال من شأنها أن تلحق المزيد من الضرر باقتصاد اليمن، والتواصل مع الأمم المتحدة.
وأكدوا أن “من الأهمية أن يكون اليمن قادرًا على بناء اقتصاد أقوى، وتقديم الخدمات العامة الأساسية وسبل العيش لجميع اليمنيين، وتمكين عمل القطاع الخاص دون تدخل أو ترهيب”.
ورحب سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا لدى اليمن باستمرار الالتزام الواسع من قبل جميع الأطراف بالظروف الشبيهة بالهدنة في اليمن خلال العام الماضي.
وأكدوا أن “هذه الظروف سمحت بتحقيق تقدم هام في عدد من القضايا الرئيسية” منها “تسهيل نقل البضائع عبر ميناء الحديدة كانت خطوة مهمة لزيادة نسبة حصول المواطنين اليمنيين للموارد الأساسية التي هم في أمس الحاجة إليها”.
ويواجه الاقتصاد اليمني عدد من التحديات جراء قصف الحوثيين موانئ تصدير النفط، من أبرزها تراجع أسعار الصرف خلال الأسابيع الأخيرة أمام العملات الاجنبية متأثرة بتوقف تصدير النفط، عقب هجمات شنتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، قبل نحو 8 أشهر، على ثلاثة موانئ نفطية هي “الضبة” و”النشيمة” و”قنا”.



