أهم الاخبارالأخبار

الرياض .. حراك دبلوماسي يمني “مكثف” لبحث “فرض سلام دائم” وإنهاء معاناة اليمنيين

يمن ديلي نيوز: شهدت العاصمة السعودية الرياض، خلال الأيام القليلة الماضية، حراك دبلوماسي يمني “مكثف” يطالب المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، وداعميها في “إيران” للتعاطي الجاد مع مساعي إنهاء الأزمة اليمنية.

ودُشن الحراك بسلسلة من اللقاءات لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي مع مسؤولين خليجيين وسفراء عدد من الدول، أكدت على تعاطي الحكومة “الشرعية” الإيجابي مع جهود إحلال السلام الشامل والدائم في اليمن، في ظل التعنت الحوثي المتواصل الرافض لإنهاء الأزمة اليمنية.

والتقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الخميس 25 مايو/ايار، السفير البريطاني لدى اليمن “ريتشارد اوبنهايم”، وكذلك القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى بلادنا “تشاو تشنغ” في لقائين منفصلين، بحثا العلاقات الثنائية، وأطر التعاون المشترك.

وبحثت لقاءات “رساد العليمي” مع السفيرين “الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية، والسبل والخيارات الكفيلة بإحياء العملية السياسية في ظل تعنت المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني”.

وحث رئيس مجلس القيادة “المجتمع الدولي، على مضاعفة الضغوط على المليشيات الحوثية وداعميها من أجل التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لانهاء المعاناة الانسانية التي طال أمدها” مؤكدًا على حق الشعب اليمني بـ”استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار، وإنهاء المعاناة الإنسانية”. وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.

وبالتزامن، التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالله العليمي، سفيري الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة لدى اليمن، كلاً على حدة، بحث معهما الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الانسانية، وإحياء العملية السياسية في اليمن.

وشدد “العليمي”، خلال لقاءاته بالسفير الأمريكي، ستيفن فاجن، والبريطاني ريتشارد اوبنهايم، على ضرورة الاستمرار في التحركات والضغوطات الدولية الدائمة من اجل حل شامل وسلام دائم وعادل مبني على المرجعيات الثلاث، سلام ينهي الانقلاب ويضمن استعادة الدولة ومؤسساتها.

وأشار الى أن المؤشرات تقول إن الحوثيين لا يريدون سلاما شاملا ودائم، بل يريدون “هدنة مؤقتة” يستغلونها للاستعداد للدخول في حروب جديدة بحق الشعب اليمني، حيث تعمل المليشيات بشكل مستمر استعداداً للحرب والتحشيد و تجنيد الاطفال في المراكز الصيفية و استغلال القضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية.

وفي لقاء دبلوماسي آخر، جمع عضو مجلس القيادة سلطان العرادة، بالسفير الأمريكي لدى بلادنا ستيفن فاجن، أكد “العرادة” على أهمية الدور الأمريكي بتعزيز الموقف الدولي لإنجاح مساعي “السعودية” و”عمان” لإحلال السلام الشامل والدائم باليمن وكذلك إنجاح مساعيهم الرامية بتحقيق تطلعات اليمنيين المتمثلة، في استعادة دولتهم، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع الوطن.

وخلال اللقاء، جدد عضو مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة على المرجعيات الأساسية لحل الأزمة اليمنية، المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً ممثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالشأن اليمني.

وفي لقاء جمعه بالسفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي: “نتعاطى بمرونة عالية في التعاطي مع قضايا السلام لأجل شعبنا ونرفض رفضاً قاطعاً أي عروض تسلم فيها رقاب اليمنيين للعدو الحوثي الذي لم يتوقف يوماً عن استهداف المدنيين والعسكريين”.

وأشار “مجلي” إلى أن المليشيا الحوثية تمارس انفصالًا مجتمعيًا، وماليًا، واقتصاديًا وجغرافيًا لم يحدث بتأريخ اليمن على مر العصور، وإنها تشكل الخطر الفعلي على وحدته، وجمهوريته وسلامة أراضيه.

وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، بدوره بحث مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، والتحديات الاقتصادية، والتنموية التي تواجهها الحكومة، بالإضافة إلى عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء، فقد أكد البديوي، موقف مجلس التعاون الخليجي الثابت والدائم بدعم مجلس القيادة وحكومته الشرعية وحرصهم على وحدة اليمن، وأمنه، واستقراره، ودعم كافة الجهود الإقليمية، والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وبذل مزيد من الجهود في تقديم مختلف أوجه الدعم والمساعدات التنموية ورفع المعاناة الإنسانية.

والإثنين 23 مايو/ أيار، اجتمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي بوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، بحضور كافة أعضاء المجلس الرئاسي في لقاءٍ ناقش مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، وسبل دعم الإصلاحات الاقتصادية والخدمية وكذلك الجهود الرامية لتجديد الهدنة وإحياء العملية السياسية وفقًا للمرجعيات المتفق عليها وطنيًا، وإقليميًا، ودوليًا.

وتطرق اللقاء إلى “القمة العربية” التي عُقدت في مدينة جدة السعودية، والقرارات الإيجابية التي تمخضت عنها دعمًا للشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤوسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، مشيدًا الرئيس العليمي بدور السعودية الرائد لتعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الكلمة، وحماية وتماسك المنظومة العربية ومؤسساتها الوطنية.

وفي إطار تلك التحركات الدبلوماسية لمجلس القيادة الرئاسي، فقد قام الرئيس العليمي، بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، التقى خلالها الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، وبحث معه العلاقات الثنائية للبلدين والمستجدات على الساحة اليمنية، إضافة إلى عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.

وفيما أشاد الرئيس العليمي بالدور الإماراتي في اليمن، في مختلف الجوانب، أكد محمد بن زايد، وقوف دولة الإمارات، إلى جانب الشعب اليمني، في سعيه لتحقيق تطلعاته نحو السلام والاستقرار والتنمية والازدهار.

وفي تغريدة له عقب زيارته إلى الإمارات، نشرها على حسابه في موقع “تويتر” رصدها “يمن ديلي نيوز” قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إنه أجرى مع “بن زايد” نقاشات وصفها بـ”المثمرة” مشيرًا إلى أن علاقات البلدين تنتظرها “فرص واعدة في مختلف المجالات، وبما يجسد المواقف الإماراتية الثابتة، إلى جانب الشعب اليمن وتطلعاته”.

تلك التحركات الدبلوماسية لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا، حظت بتأكيد واسع من المسؤولين الخليجيين وسفراء الدول بالوقوف إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره، والوصول به إلى سلام شامل ودائم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading