مسؤول حكومي يقول لـ”يمن ديلي نيوز” إن توقيع الـ”يونيسيف” خطة عمل مع الحوثيين بـ88 مليون دولار “مخالفةً لقرارات مجلس الأمن والاطر الدبلوماسية للأمم المتحدة”

يمن ديلي نيوز ـ أحمد حوذان: قال مسؤول حكومي يمني، الأحد 14 مايو/أيار، ان توقيع الـ”يونيسيف”، خطة دعم مشاريع مع حكومة الحوثيين في صنعاء (غير معترف بها)، “مخالفاً لقرارات مجلس الامن الدولي، وللاطر الدبلوماسية للأمم المتحدة”.
ووقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “ونيسيف”، الخميس 11 مايو/أيار، خطة دعم مع حكومة صنعاء، بقيمة 88 مليون دولار لتنفيذ مشاريع خلال العامين 2023 – 2024، بحسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية.
وقال وكيل وزارة العدل بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فيصل المجيدي في تصريح لـ”يمن ديلي نيوز” إن “الاشكالية ليست في دعم المشاريع التنموية التي تعود على الشعب اليمني بالخير والنفع، وإنما في تعامل الامم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها مع الحوثيين”.
وأشار “المجيدي” إلى أن “جماعة الحوثي تقوم بالتلاعب بالمبالغ المالية التي يتم بها دعم المشاريع، وتستخدمها لتمويل حربها على الشعب اليمني” مستشهداً بالدعم الذي قدمته الأمم المتحدة لبرنامج نزع الألغام التابع للحوثيين، في حين أنهم الوحيدون من يزرعون الألغام ويرفضون تسليم خرائطها.
وأضاف: “بتعامل الأمم المتحدة مع الحوثيين تكون خالفت الأطر الدبلوماسية السياسية التي من المفترض أن تتبعها وتأتي عبرها وهي مؤسسات الحكومة الشرعية التي تعترف الامم المتحدة بها”.
وأردف: “ينبغي أن تتم مثل هذه المشاريع عبر الحكومة اليمنية الشرعية، لأن تقديمها عبر الحوثيين مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعترف بأن الحكومة اليمنية هي التي تمثل الشعب اليمني”.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن الأمم المتحدة تثبت في أكثر من مناسبة دعمها للحوثيين، مضيفاً: “برنامج الغذاء العالمي يتحدث عن قيام الحوثي سرقة الغذاء من افواة الفقراء ثم نجد الأمم المتحدة تدعم الحوثيين تحت إسم المشاريع”.
وفي وقت سابق قال “ديفيد بيزلي” المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، خلال شهادة له بمجلس الأمن الدولي، إن الحوثيين يتلاعبون بالمساعدات الغذائية على حساب الأطفال والنساء والرجال الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، موضحاً أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يتم منعه من إيصال المساعدات الغذائية إلى الأشخاص الأشدّ جوعاً في اليمن.
وسبق للحوثيين أن تسلموا 15 منحة مالية قدمتها الامم المتحدة خلال سنوات الحرب الماضية وبمبلغ قدره 176 مليون و 227 ألف و136 دولار تحت مسمى نزع ومكافحة الالغام خلال الفترة الممتدة بين 1016 و 2022م.
كما قدمت منظمة الامم المتحدة دعما لوجستيا من مركبات وتمويل دورات وورش وندوات تحت مسمى “التوعية بمخاطر الالغام” تسلمتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية خلال سنوات الحرب الماضية، حيث تسلمت الجماعة 420 سيارة حديثة من قبل مكتب الامم المتحدة اونمها في الحديدة منها 20 مركبة رباعية الدفع بالإضافة الى 400 سيارة اخرى قدمها البرنامج الإنمائي تحت مسميات مختلفة منها الخدمات الإسعافية.



