“أبو عبيدة” بعد 200 يوم من الحرب: العدو عالق في غزة
يمن ديلي نيوز: قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ابو عبيدة، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان، إنه “بعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته”.
وأضاف “أبو عبيدة” في كلمة متلفزة بثتها قناة “الجزيرة”، تابعها محرر “يمن ديلي نيوز”، أن “العدو لا يزال عالقا في رمال غزة”، مؤكدا أنه “لن يحصد إلا الخزي والهزيمة”.
وقال: “200 يوم ومقاومتنا في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين، وسنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرا على أي شبر من أرضنا”، مشيرا إلى أنهم لم يوثقوا إلا “النزر اليسير من ضربات أبطالهم للعدو”.
وذكر أن “العدو لم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل”، لافتا إلى أن قوات الاحتلال “تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل المقاومة، وهذه أكذوبة كبيرة”.
واردف: “لن نتنازل عن الحقوق الأساسية لشعبنا، وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم، والعدو يحاول التنصل من كل وعوده في المفاوضات ويريد كسب المزيد من الوقت”.
وتابع: “سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة”، مؤكدا أن “الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو، لكن الوقت ضيق والفرص قليلة”.
وأكد “أبو عبيدة” أن ما يسمى “الضغط العسكري” لن يدفعهم إلا للثبات على مواقفهم والحفاظ على حقوق شعبهم وعدم التفريط فيها”، مبينا أن “أولى الجبهات بالمقاومة هي جبهة الضفة الغربية، ونحيي كل شبر من ضفتنا الحرة الأبية”.
وقال إن رد إيران على هجوم اسرائيل الذي استهدف قنصليتها في سوريا، كان “بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو”، داعيا إلى تصعيد حراك جماهير الأمة الداعم للمقاومة، والتي قال إنها “ستظل أمينة على تضحيات شعبنا، ونحن نحمل آلامه وآماله”.
وتأتي كلمة “أبو عبيدة” بالتزامن مع مرور 200 يوم على شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت نحو 112 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودماراً هائلاً، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
