أهم الاخبارالأخبار

غزة في رمضان (20).. في ذكرى “يوم الأرض” صمود غزاوي وتشبث بالحق الفلسطيني رغم مجازر الإبادة

متابعة خاصة بـ”يمن ديلي نيوز”: يوافق، اليوم السبت 30 مارس/ آذار (20 رمضان) الذكرى السنوية الـ48 لـ”يوم الأرض الفلسطيني” الذي تعود أحداثه إلى عام 1976 حينما صادر الاحتلال الإسرائيلي مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين، وهي الذكرى التي تتزامن اليوم مع صمود لأبناء قطاع غزة أمام مجازر الإبادة الإسرائيلية وتشبث بالحق الفلسطيني.

وجاء “يوم الأرض” الفلسطيني عقب هبة الجماهير الفلسطينية في أراضي الـ48 عام 1976، معلنةً عن صرخة احتجاجية بوجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخضت عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بـ”يوم الأرض”.

وتأتي هذه الذكرى السنوية، والتي اعتاد الفلسطينيون في كل عام إحيائها، هذا العام وسط تصاعد الحرب الإسرائيلية الوحشية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحرب إبادة جماعية في القطاع يشنها الاحتلال على القطاع لليوم الـ176 على التوالي.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذُ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على القطاع خلفت – بحسب سلطات القطاع – أكثر من 116 ألف ضحية، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارًا هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بشمال قطاع غزة “سلامة معروف”، في بيان بهذه المناسبة إنها تأتي “في ظل تواصل عدوان الاحتلال، الذي خلف حتى اللحظة أكثر من 116 ألف ضحية من أبناء شعبنا شهداء ومفقودين وجرحى، فضلا عن نزوح نحو مليوني مواطن، وتدمير شامل لمقومات الحياة في قطاع غزة”.

ولفت إلى أن هذا الدمار الذي طال البنى التحتية في القطاع “لم يسلم منه أيضا المستشفيات أو المؤسسات التعليمية وحتى دور العبادة من المساجد والكنائس”.

وأشار إلى أن “هذا الواقع الإنساني المأساوي يعاني خلاله أبناء شعبنا الحرمان من الرعاية الصحية وانعدام المقومات الأساسية للحياة من مياه وكهرباء ويضاف إليه الجوع الذي يضرب أطنابه سيما في شمال غزة، وهو ما يهدد قرابة 700 ألف إنسان بالموت جوعا”.

ولفت إلى أن المواطنين في القطاع مهددون بالموت جوعا، عقب “أن ظهرت عليهم علامات نقص التغذية”، لافتًا إلى أن الوفيات بدأت تتحقق في أوساط “الشرائح الضعيفة من المرضى والأطفال”.

وأشار إلى أن “يوم الأرض” يأتي والشعب الفلسطيني “رغم ما يعانيه يتشبث بأرضه ويتمسك بحقه بالوجود عليها والعيش بحرية وكرامة، بعيدا عن الاحتلال وإجرامه وهو بذلك يقيم الحجة على أبناء أمتنا العربية والإسلامية خاصة وأحرار العالم عامة، وكل من يتابع ويرى تفاصيل هذه المحرقة التي يمارسها المحتل ضد شعبنا، داعيا إياهم لمد يد العون ورفع الظلم والعدوان الذي يتعرض له وإنهاء معاناته المزمنة المتمثلة بالاحتلال”.

مجازر مستمرة

ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات الفلسطينية في القطاع لليوم الـ176 على التوالي منذُ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي على القطاع.

وطبقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 8 مجازر ضد العائلات بالقطاع، أسفرت عن استشهاد 82 فلسطينيًا وجرح 98 آخرون.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإحصائية هي لمن وصلوا المستشفيات فقط، في حين لايزال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب منع الاحتلال.

وبهذه الإحصائية ترتفع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذُ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم إلى 32 ألفًا و705 شهداء، وأكثر من 75 ألفًا و190 جريحًا، لافتةً إلى أنه لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود.

حصار الشفاء

وبعد مرور نحو أسبوعين على اقتحام الاحتلال “مجمع الشفاء الطبي” غربي غزة، تقول وزارة الصحة بالقطاع، إنه “لازال هناك 107 من المرضى المحاصرين الذين تم تجميعهم في مبنى تنمية القوى البشرية في ظروف غير إنسانية”.

ولفتت الوزارة في بيان إلى أن المحاصرين في المجمع يعيشون “دون ماء، ودون  كهرباء، ودون دواء ومن بينهم 30 من المرضى المقعدين، إضافة إلى 60 من الطواقم الطبية”.

وأشارت إلى أن الاحتلال منع “كل المحاولات لإجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية”، محذرةً وزارة الصحة الفلسطينية في بيانها “بأن حياة هؤلاء المرضى في خطر محدق”، داعيةً إلى “تحرك عاجل لإنقاذ أرواحهم”.

رشقات صاروخية

وردًا على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إنها شنت رشقات صاروخية مكثفة على الداخل الإسرائيلي، معها أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية دوي صفارات الإنذار في عدد من مدن الاحتلال.

واستهدفت الرشقات الصاروخية عديد مستوطنات في الداخل الإسرائيلي وعديد من المستوطنات في “غلاف غزة”. وفقًا لوسائل لفصائل المقاومة.

وعرضت “سرايا القدس”، مقاطع فيديو مصورة قالت إنها من تجهيز وإطلاق رشقات صاروخية اليوم باتجاه “سديروت” ومستوطنات الغلاف في شمالي غزة.

وميدانيًا، دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بعديد محاور في قطاع غزة، مصحوبةً بعمليات نوعية للمقاومة على مواقع وآليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت “سرايا القدس”، أنها قصفت “بقذائف الهاون الثقيل مقر قيادة وسيطرة للاحتلال في محيط مجمع الشفاء، غرب مدينة غزة”، تزامنًا مع استهدافها بقصف مماثل “تموضعا لجنود وآليات العدو في محور التقدم القرارة، شمالب شرق خان يونس”.

بالتزامن، قالت السرايا، إن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون من العيار الثقيل تموضعا لموقع مدفعية وجنود الاحتلال شرقي المحافظة الوسطى.

من جانبها، قالت “كتائب شهداء الأقصى”، إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة ضد جنود الاحتلال بمنطقة “المغراقة”، وسط القطاع، رافقها استهداف بالقصف المدفعي لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية.

وأشارت إلى أن مقاتليها في جنوبي القطاع، تمكنوا من إيقاع قوة راجلة للاحتلال في كمين محكم في منطقة “وسط البلد” بمدينة “خان يونس”، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، حيث قامت – طبقًا لبيانها – مروحيات جيش الاحتلال بإخلاء جنودها.

في السياق، قالت “كتائب القسام”، إن مقاتليها بعد عودتهم من خطوط القتال، أكدوا استهدافهم دبابة لجيش الاحتلال من نوع “ميركافا” بعبوة “شواظ” في منطقة “وسط البلد”، بمدينة “خان يونس”، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح وهبوط عدد 3 مروحيات لإخلائهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading