يوميات غزة في رمضان (2).. رشقات صاروخية ومجازر إسرائيلية وتوقعات أمريكية بحرب طويلة
يمن ديلي نيوز – متابعات خاصة: شهدت عديد محاور في قطاع غزة، الثلاثاء 12 مارس/ آذار (ثاني أيام شهر رمضان المبارك)، اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، صاحبها رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية بعد 158 يومًا من العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي حين واصلت قوات الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية قصفها للمدنيين، مما أدى إلى استشهاد وإصابة 201 فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، توقع تقرير استخباراتي أمريكي بحرب طويلة أمد وصعوبة القضاء على حركة حماس.
وطبقًا لما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 72 شهيدًا، فيما جُرح 129 آخرين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، بتلك الإحصائية يرتفع ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في القطاع منذُ بدء العدوان إلى 31 ألفًا و184 شهيدًا ونحو 72 ألفًا و889 جريحًا أغلبهم نساء وأطفال.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفًا استهدف عديد من المدنيين خلال انتظارهم المساعدات الإغاثية قرب “دوار الكويت”، في شارع “صلاح الدين” جنوبي شرق القطاع، مما أسفر عن سقوط شهيدًا و15 جريحًا.
وقالت مصادر فلسطينية، إن 7 شهداء وعديد جرحى نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بعد استهداف مواطنين من قبل الاحتلال عند “مفترق الكويت” جنوبي غزة.
كما استهدف الاحتلال في ذات الوقت بقصف مدفعي “مخيم المغازي” وسط القطاع، تزامنًا مع قصفًا مماثلاً استهدف مناطق “عبسان الكبيرة، وخزاعة” إلى الشرق من مدينة “خانيونس”.
في غضون ذلك، أصيب عدد من المدنيين بقصف جوي للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلاً في “الحي السعودي”، غربي مدينة رفح.
إلى ذلك، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي منزلاً لعائلة “أبو سنجر”، في منطقة “الجعفراوي” بمدينة “دير البلح”، وسط قطاع غزة، أدى إلى استشهاد 10 مدنيين بينهم أطفال، وإصابة آخرين، وذلك بالتزامن مع قصف مكثف شهدته المناطق الشرقية من المدينة.
كما استهدف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة أبو خاطر في منطقة معن شرقي خانيونس.
وفي السياق، سقط 4 شهداء وأكثر من 7 إصابات في استهداف الاحتلال منزلاً لـ”عائلة السقا” بحي الزيتون، جنوب مدينة غزة.
وفي ذات الوقت، سقط 6 شهداء وعدد من الجرحى بقصف لطيران الاحتلال على منزل “المهندس رياض الأطرش” في شارع “أبو صرصور”، بالقرب من منطقة المحطة في دير البلح.
في السياق، استشهد صيادين هما “محمد عادل السيد أبو ريالة”، وشقيقه “يوسف”، بعد استهدافهما من زوارق الاحتلال خلال عملهما في شاطئ النصيرات.
وعلى الصعيد الإنساني، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفع إلى 27 شهيدًا.
معارك المقاومة
يأتي ذلك، بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من محور في قطاع غزة، سيّما في جبهات جنوبي القطاع.
وتواصلت خلال الساعات الـ24 الماضية معارك عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال شرق مدينة “خانيونس”.
كما خاضت المقاومة بالتزامن اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في “مدينة حمد” غربي خانيونس.
وشهدت المناطق الشرقية من “دير البلح” وسط قطاع غزة، اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
عمليات المقاومة
ونفذت المقاومة الفلسطينية بموازاة المعارك المباشرة على الأرض العديد من العمليات طالت جنودًا، وآليات للاحتلال في عدة محاور بالقطاع، إذ نفذ مقاتلين من كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) عملية أوقعت “قوتين صهيونيتين راجلتين”، في كمين محكم والاشتباك مع أفرادهما من المسافة صفر في حزمة أبراج “L” بـ”مدينة حمد”، شمالي مدينة خانيونس، أدت إلى سقوط أفراد القوتين بين قتلى وجرحى.
وفي السياق، أعلنت “كتائب القسام” استهداف دبابة من نوع “ميركفا”، بقذيفة “الياسين 105″، في مدينة حمد.
إلى ذلك، قالت “كتائب شهداء الأقصى”، إنها شنت قصفًا استهدف تجمعاً لجنود وآليات للاحتلال “بوابل من قذائف الهاون الثقيل في محور التقدم في مدينة حمد”.
من جانبها، أعلنت “سرايا القدس”، تنفيذ العديد من العمليات النوعية استهدفت تجمعات وآليات لقوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي شرق خانيونس.
وقالت في بيان: “بعد عودة مقاتلي السرايا من مناطق الاشتباك في منطقة القرارة شمال شرق خانيونس، أكدوا تنفيذهم عدداً من المهام” منها تفجير منزل شرق القرارة بقوة خاصة قوامها 7 جنود من جيش الاحتلال، وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
كما قامت بتفجير نفق تم تفخيخه مسبقاً بمجموعة من جنود الاحتلال شمال شرق القرارة.
وأشارت إلى تفجيرها “عبوة شديدة الانفجار في قوة صهيونية قوامها 6 أفراد تحصنت داخل شقة سكنية بمدينة حمد شمال غربي خانيونس”، لافتةً إلى قيامها أيضًا باستهداف لجنود الاحتلال وسط مدينة حمد، بقذائف الهاون النظامي.
وأكدت استهدافها أيضا “آلية عسكرية صهيونية وجرافة من نوع D9 بقذائف “آر بي جي”.
رشقات صاروخية
وبموازاة المعارك الميدانية، شنت المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية استهدفت العديد من المدن الإسرائيلية في الجليل الغربي، ومستوطنة شتولا.
وقالت المقاومة الفلسطينية إنها أطلقت 4 صواريخ تجاه موقعي رويسات العلم وزبدين الإسرائيليين في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة.
انقطاع الإنترنت
وتشهد عديد من مناطق القطاع انقطاع مستمر لخدمة الإنترنت، إذ يستمر – وفق مصادر فلسطينية – انقطاع الانترنت عن مناطق واسعة في رفح، منذ عصر اليوم.
وفي مناطق واسعة من حي النصيرات، يستمر انقطاع الانترنت لليوم الثاني على التوالي بسبب القصف للبنية التحتية والشوارع.
أجواء رمضانية رغم القصف
ورغم القصف المستمر على القطاع “برًا، جوًا، وبحرًا”، تقول مصادر فلسطينية إن الأجواء الرمضانية في غزة لم تختفِ لدى سكانها، والذين يستمرون لليوم الثاني على التوالي في أداء طقوسهم على نقيض منازلهم التي دمرها الاحتلال.
وفي العديد من أحياء القطاع، تجمعت مئات الأسر في القرب من منازلهم وتناولت طعام إفطار ثاني أيام شهر رمضان على أنقاض منازلها التي دمرتها إسرائيل خلال حربها على القطاع التي دخلت شهرها السادس، دون النجاح في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار قبل حلول الشهر المبارك.
وبين الأطلال في مدينة “رفح” إلى جنوب قطاع غزة، افترشت عشرات العائلات الفلسطينية موائد الطعام، رغم الظروف الصعبة التي تواجهها في ظل الحرب.
وإلى الغرب من ذات المدينة، واصل أطفال نازحون حفظ القرآن الكريم في اليوم الثاني من شهر رمضان، في داخل خيمة، وذلك – بحسب ما ذكرت “شبكة القدس الإخبارية” – بجهد ذاتي يقوده مُحفظ للقرآن نازح من خانيونس.
