الأخبار

الحكومة الهندية تعتزم تغيير إسم الدولة بعد مئات القرون.. ماهي التسمية الجديدة ومن أين جاءت؟

يمن ديلي نيوز – وكالات: أعلنت الحكومة الهندية، عزمها إعادة تسمية دولة الهند باسم دولة “بهارات”، في خطوة تعكس جهود الحزب القومي الهندوسي لإزالة ما يعتبرها أسماء تعود إلى الحقبة الاستعمارية.

ومع اقتراب موعد قمة مجموعة العشرين، التي تعقد في الهند يوم 9 أيلول/سبتمبر الجاري، وجّه المكتب الرئاسي دعوات رسمية إلى المشاركين لحضور عشاء رسمي، إلاّ أنّ تلك الدعوات أثارت موجة استغراب في البلاد.

وفي خطوة تعكس جهود الحزب القومي الهندوسي، لإزالة ما يعتبرها أسماء تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية، وُجّهت الدعوات باسم “رئيس بهارات” بدلاً من “رئيس الهند”، ما أشعل انتقادات واسعة من قبل بعض الأحزاب السياسية المعارضة.

وتُعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة رسمياً باسمين، الهند وبهارات، ولكن اسم الهند هو الأكثر استخداماً ورواجاً على الصعيدين المحلي والدولي.

ومنذ توليه الحكم، يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي الى إزالة رموز الحكم البريطاني الباقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند، لكن خطوته هذه قد تكون الإجراء الأكبر من نوعه حتى الآن.

ويشير مودي نفسه عادة إلى الهند باسم “بهارات”، وهي كلمة تعود إلى الكتب المقدسة الهندوسية القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية، وأحد الاسمين الرسميين للبلاد بموجب دستورها.

وكان أعضاء حزبه القومي الهندوسي ” بهاراتيا جاناتا” الحاكم سعوا في السابق إلى شن حملة ضد استخدام الاسم المعروف للبلاد وهو “الهند” الذي ترجع جذوره إلى العصور القديمة الغربية وتم فرضه خلال الغزو البريطاني.

ودعت الحكومة إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان في وقت لاحق من الشهر مع التزامها الصمت بشأن جدول الأعمال.

لكن قناة “نيوز 18” نقلت عن  مصادر حكومية لم تسمها قولها إن نواب حزب بهاراتيا جاناتا سيطرحون قرارًا خاصًا لإعطاء الأسبقية لاسم “بهارات”.

والشهر الماضي، كشفت الحكومة الهندية عن نيتها تعديل قوانين تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية.

وقال وزير الداخلية أميت شاه امام البرلمان إن التغييرات العديدة تتعلق بالمراجع التي اصبحت قديمة الآن وتعود إلى النظام الملكي البريطاني وأُخرى تتضمن “اشارات لعبوديتنا”.

وأزالت حكومة مودي أيضًا أسماء الأماكن الإسلامية، التي فُرضت خلال إمبراطورية المغول التي سبقت الحكم البريطاني، وهي خطوة يقول منتقدوها إنها ترمز إلى الرغبة في تأكيد سيادة الديانة الهندوسية، ذات الغالبية في الهند.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading