مختطفو الاصلاح يليهم المؤتمر أكثر من أهدرت حقوقهم في الحصول على محاكمة عادلة
تقرير حقوقي أكد غيال أدنى معايير العدالة في أحكام الإعدام الحوثية

يمن ديلي نيوز: أكد تقرير حقوقي أن أحكام الإعدام التي أصدرتها محاكم خاضعة لتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، افتقرت إلى الحد الأدنى من معايير المحاكمة العادلة المطبقة في النزاعات المسلحة، أو الظروف العادية.
وأوضح تقرير أطلقته منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الأحد، وصل “يمن ديلي نيوز” نسخة منه، أن الفترة من يناير 2017 وحتى ديسمبر2022، شهدت أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن فيما يتعلق بإهدار الحق في المحاكمة العادلة.
وقال التقرير إن عشرات المحتجزين السياسيين في سجون تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، وبقية أطراف النزاع في اليمن ينتظرون عقوبة الإعدام والحرمان.
وكشف التقرير أن المنتمين لحزب الإصلاح يليهم المؤتمر الشعبي العام هم أكثر من أهدر حقهم في الحصول على محاكمة عادلة.. “ومن بين الفئات المهنئة كان الصحفيون أكثر من أهدرت حقوقهم في المحاكمة العادلة، يليهم العسكريين والنساء”.
ولفت التقرير إلى أن اطمئنان مختلف الأطراف من الإفلات من العقاب، والغياب التام لآليات التحقيق الجنائي الدولية، وهشاشة آليات المساءلة المحلية ساهم بشكل كبير في ابتكارهم وسائل الانتقام والإضرار بالخصوم.
وأعتبر التقرير أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي أخفقوا في الالتزام بمعايير التقاضي العادل قبل المحاكمة أو أثنائها.
وأفاد التقرير أن (24) محتجزا في سجون الحوثيين تعرضوا لإخفاء قسري امتد لفترات وصلت لثمانية أشهر قبل أن يُكشف عن مصيرهم، تعرضوا خلالها للتعذيب بالصعق الكهربائي والضرب والإعدام الصوري والحرمان من النوم ومن الاتصال بالخارج.
وأشار التقرير إلى أن تدني الخدمات الصحية والغذاء والتهوية، أثّر على صحة المحتجزين، وتسبب في وفاة أحدهم.
ووزع التقرير الضحايا وفقاً لانتماءاتهم إلى (15) من حزب الإصلاح و(6) من حزب المؤتمر و(5) صحفيين و(5) عسكريين و(2) نساء و(2) من الطائفة اليهودية والتيار السلفي.
وذكر التحقيق أن تنظيم جماعة الحوثي، حاكمت (24) شخصا في محاكم خاضعة لها، يليها المجلس الانتقالي الجنوبي بعدد (6) ضحايا متهم باحتجازهم وتقديمهم للمحاكمة، تليه الحكومة اليمنية المعترف بها، بإجراء المحاكمة لـ (3) محتجزين وناشط واحد احتجزته القوات المشتركة.
وطالب التقرير المجتمع الدولي الضغط على أطراف النزاع في اليمن ” لإنقاذ عشرات السجناء الذين ينتظرون محاكم الاعدام والحرمان في سجونهم”.



