“المشاط” يوجه “المرتضى” بمهام وزارة الداخلية متجاهلاً الوزير “عبد الكريم الحوثي”.. هل يكون ردًا متأخرًا على بيان مارس؟
يمن ديلي نيوز: نشرت وسائل الاعلام التابعة لجماعة الحوثي الأحد 4 يونيو/حزيران خبرا عن لقاء جمع رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط – الذي يفترض أن يكون المسؤول الأول في حكومة الحوثيين – بنائب وزير الداخلية في حكومة الحوثيين “عبدالمجيد المرتضى”.
وأظهر الخبر المنشور في وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية توجيه المشاط للمرتضى القيام بأعمال هي من صلاحية الوزير، وعلى رأس تلك التوجيهات الاهتمام بالبناء والتأهيل، وتحسين أوضاع أقسام الشرطة وبناء وتأهيل منتسبيها واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق من يسيء لسمعة رجال الأمن – كما ورد.
كما وجه المشاط، نائب وزير داخلية الحوثيين بالاهتمام بشرطة المرور لإحداث نقلة نوعية في العمل المروري والتخفيف من الازدحام، والظهور بمظهر يليق برجال المرور، مبيناً أن الوعي المجتمعي له دور مهم في انضباط حركة السير – وفقا للاعلام الرسمي للحوثيين.
ويشغل منصب وزير الداخلية في حكومة الحوثيين عبدالكريم أمير الدين الحوثي، عم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وأحد قيادات الصف الأول في الجماعة.
وطبقا لمصادر داخل الجماعة فإن “المشاط” الذي يشغل أعلى منصب في سلطة الحوثيين – كما هو المعلن – وتربطه علاقة مصاهرة مع زعيم الجماعة، يعاني من نفوذ قوى داخل الأسرة الحوثية، على رأسها نفوذ عم زعيم الجماعة عبدالكريم أمير الدين الحوثي، ومحمد علي الحوثي الذي يشغل عضوا للمجلس السياسي الأعلى للجماعة.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، نشرت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين بيانا عبر موقعها الالكتروني وجهت فيه اتهامات للواء عسكري مختص بحراسة مهدي المشاط باحتجاز أفراد تابعين لهم يعملون في المرور.
البيان صدر بعنوان “توضيح للناطق الرسمي للداخلية” وأبدى فيه أسفه لاحتجاز أفراد من الضبط المروري اعترضوا على سيارة تابعة “للواء الحراسة الرئاسية” خالفت قواعد السير وآداب المرور.
وتحدث البيان عن استياء قيادة وزارة الداخلية “الحوثيين” من تصرف حراسة مهدي المشاط، وأنها تأمل من الجميع الالتزام بأنظمة وقواعد السير ومعاقبة كل من يحاول الإساءة إلى جهته الرسمية بتصرفاته الفردية.
وبحسب الأنظمة التي يقرها الحوثيون، فإن وزارة الداخلية هي إحدى الجهات الخاضعة لرئيس المجلس السياسي لديهم والذي يشغله مهدي المشاط منذ مقتل صالح الصماد في 23 إبريل 2018 بغارة جوية للتحالف العربي في الحديدة.
