الحكومة اليمنية تقول إن هجمات الحوثيين على موانئ النفط كبدتها مليار دولار

يمن ديلي نيوز: أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، الأربعاء 24 مايو/أيار، إن توقف تصدير النفط جراء هجمات جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، على موانئ النفط كبدت اليمن نحو مليار دولار، مشدداً على ضرورة تمكين الحكومة من استئناف تصدير النفط لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.
واكد “السعدي” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن “الهجمات الحوثية على المنشآت والموانئ النفطية، تسببت بتكبيد البلاد حوالي مليار دولار كانت مخصصة لتحسين الخدمات العامة ودفع المرتبات في كافة انحاء البلاد”.
وحذر الديبلوماسي اليمني من “تباعات استنزاف قدرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على الصمود، بسبب انكماش الاقتصاد الوطني إلى النصف نتيجة الحرب، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لوقف خروقاتهم وإستهداف المنشآت الحيوية، والإلتزام بالتهدئة كأولوية إنسانية.
وشدد “السعدي”، على ضرورة تمكين الحكومة من استئناف تصدير النفط لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية المُلحة تجاه المواطنين، بما في ذلك دفع الرواتب، وتمويل الواردات الغذائية المتدفقة إلى مناطق سيطرتها والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على حد سواء.
وأكد على ضرورة ان يكون للدعم الإنساني دوراً بارزاً في الاستقرار الاقتصادي من خلال مصارفة أموال الدعم المقدمة من المانحين عبر البنك المركزي بدلاً عن البنوك التجارية أو محلات الصرافة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأدت الحرب المكلفة المستمرة في اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات – بحسب السعدي – إلى انهيار قياسي للاقتصاد والخدمات، فضلا عن أسوء أزمة إنسانية في العالم من صنع البشر، مشيراً إلى أن أكثر من 21.6 مليون يمني هم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، حيث ويواجه أكثر من 17 مليون من هؤلاء نقصاً حاداً في الغذاء.
ويواجه الاقتصاد اليمني تداعيات “قاسية” خلفها توقف تصدير النفط، عقب هجمات شنتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية قبل نحو 8 أشهر، على ثلاثة موانئ نفطية هي “الضبة” و”النشيمة” و”قنا”، مما أدى إلى وقف عوائد النفط الحكومية وتدفقات الوقود وحرمان الحكومة من أهم مواردها.
والجمعة الماضية 22 مايو/ايار، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بكلمة أمام القمة العربية في جدة “جماعة الحوثي بالاستمرار في منع وصول السفن والناقلات إلى موانئ تصدير النفط”، مطالباً “بتحرك عربي جماعي لدعم جهود الحكومة لإنعاش الاقتصاد وتحسين الخدمات الأساسية”.
فيما أعرب المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، الخميس، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن “قلقه من تردي الوضع الاقتصادي في اليمن، والقيود المفروضة على الحركة وما يتبع ذلك من أثر على النشاط الاقتصادي”.
وأوضح أن “عدم تمكن الحكومة اليمنية من تصدير النفط، الذي مثل أكثر من نصف إجمالي الإيرادات الحكومية العام الماضي، يفرض ضغوطا عليها تؤثر على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب”.
وأمس الأول، جدد زعيم جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، عبد الملك الحوثي، تهديده بـ”الإجراء العسكرية” أمام ما وصفه بـ”محاولة نهب ثروات شعبنا في أي محافظة من محافظات اليمن”.



